المنادي..ﻣن إعلان أوامر الحاكم الى ﺑﺎعة جائلين في ﺷﻮﺍﺭﻉ ﻣﺼﺮ
نيرمين حسين محطة مصرﻋﺮﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ فى مصرقديما ﺍﻟﻤﻨﺎﺩي ﺍﻟﺬى ﻛﺎﻥ ﻳﻄﻮﻑ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻟﻴﻌﻠﻦ ﻟﻠﻨﺎﺱﻋﻦ أﺧﺮ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﺃﻭ ﺃﻭﺍﻣﺮ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻷﻣﻴﺮﺃﻭ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﺩﻭﺍﺗﻪ ﻗﻮﺓ ﺻﻮﺗﻪ ﻭ ﻃﺒﻠﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻳﻨﻘﺮﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﺠﺬﺏ ﺍﻹﻧﺘﺒﺎﻩ ﻟﻤﺎ ﺳﻮﻑ ﻳﻘﻮﻟﻪ..ﻓﻬﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﺑﻀﺮﺍﺋﺐ ﺟﺪﻳﺪﺓ..ﻭﻫﺬﺍ ﺗﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ ﺧﻄﺮ ﻗﺎﺩﻡ ..ﻭﻫﺬﻩ ﺗﻬﻨﺌﺔ ﺃﻭ ﺇﻋﻼﻥ ﻋﻦ ﻣﻮﻟﻮﺩ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﻮﺍلى ، ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻛﺎﻥ ﻧﺪﺍﺀ ﺍﻟﻤﺴﺤﺮﺍتى فى ﻟﻴﺎلى ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻟﻠﺴﺤﻮﺭ ﻭﺍﻹﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ.
ﺛﻢ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻭﺳﻌﻴﺎً ﻟﺠﻠﺐ ﺍﻟﺮﺯﻕ ﺇﻧﻬﻢ ، ﺍﻟﺒﺎﻋﺔ ﺍﻟﺠﺎﺋﻠﻮﻥ ﻭ ﺍﻟﺒﺎﻋﺔ فى ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺇﻧﻬﺎ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺗﺴﻌﻰ ﻹﺟﺘﺬﺍﺏ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ ﻟﻠﺸﺮﺍﺀ ﻣﺴﺘﻐﻠﺔ ﻛﻞ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺼﻮﺗﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺪﻋﺎﻳﺔ ﻟﺒﻀﺎﻋﺘﻬﺎ ، ﻭأﻧﺘﺸﺮﺕ فى ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻣﻦ ﻗﺪﻳﻢ ﺍﻷﺯﻝ ﻧﺪﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺒﺎﻋﺔ فى ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭﺍﻟﺒﺎﻋﺔ ﺍﻟﺠﺎﺋﻠﻴﻦ فى ﺍﻟﺤﺎﺭﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ .
اقرأ أيضاً
- منها الحبس سنة.. عقوبات صارمة تنتظر الباعة الجائلين داخل القطارات
- صيادون يبحثون عن لقمة العيش رغم الطقس السيء.. صور
- ” عيد الفن ” .. عودة بعد غياب 7 أعوام
- رحّلتهم ”حكومة السبعينات” فعادوا أكثر عددا.. ”الباعة الجائلون” أزمة لا تُحل
- القباج توجه بنقل بائع المناديل ونجلته لـ« دار رعاية» مؤقتًا..وجمعية أهلية تتبرع له بشقة بطريق الفيوم»
ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀﺍﺕ ﺗﻤﺜﻞ ﻧﻮﻋﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺤﺪى ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻹﺑﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ ﺍﻟﺬى ﻳﺠﺬﺏ ﺍﻟﻤﺎﺭﺓ ﻭ ﻳﺸﺪ أﻧﺘﺒﺎﻫﻬﻢ لكى ﻳﺸﺘﺮﻭﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﺛﻢ ﺻﺎﺭﺕ ﺟﺰﺀﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺭﻭﺙ ﺍلشعبى ﻳﺘﻮﺍﺭﺛﻬﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺟﻴﻼً ﺑﻌﺪ ﺟﻴﻞ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀﺕ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺰﺝ ﺗﺼﻮﻳﺮى ﺑﺪﻳﻊ ﻭﻧﺴﺞ ﻟﻠﻜﻼﻡ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻮﺯﻭﻥ ﻭ ﺃﺩﺍﺋﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻨﻐﻢ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻡ ﻣﻮﺳﻴﻘﻰ ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﻗﻮﻳﺔ ﺭﺍﺋﻌﺔ.
ﻭاﺧﺘﻔﺖ ﺗﺪﺭﻳﺠﻴﺎً ﺍﻟﻨﺪﺍﺀﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭﺣﻞ ﻣﺤﻠﻬﺎ ﻭﺭﻗﺔ ﻣﻌﻠﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺳﻌﺮﻩ ﻓﻘﻂ
- ﺛﻢ أﻗﺘﺤﻤﺖ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ ﺑﺈﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﻴﻜﺮﻓﻮﻥ ﺫى ﺻﻮﺕ ﻣﺰﻋﺞ ﻳﻨﺎﺩى ﻓﻴﻪ ﻃﻔﻞ ﺃﻭ ﺷﺎﺏ ﺫﻭ ﺻﻮﺕ ﻗﺒﻴﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻓﻆ ﻏﻴﺮ ﻣﻮسيقى ﻭ اﻧﺘﻬﻰ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺄﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ ﻣﺴﺠﻼً ﻭ ﻳﻌﺎﺩ ﻭﻳﻜﺮﺭﺑﺸﻜﻞ ﻣﺴﺘﻤﺮ ﺭﺗﻴﺐ ﻭﻣﺰﻋﺞ ﻭﻻ ﻳﻘﻮﻝ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺴﻌﺮ ﻭاﺳﻢ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ.
ﻭﺗﻘﻮﻝ رواية ﺇﻧﻪ فى ﻳﻮﻡ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺒﺎﻋﺔ ﺍﻟﺠﺎﺋﻠﻴﻦ ﻳﻨﺎﺩى ﻋﻠﻰ ﺑﻀﺎﻋﺘﻪ ﻓﻴﻨﺎﺩى ( ﺗﻮﻡ ﺍﻟﺨﺰﻳﻦ ﻳﺎ ﺗﻮﻭﻭﻭﻭﻭﻡ ) ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺪﺍﺀ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﺎﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﻮجى ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺠﻬﺰ ﺃﻏﻨﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﺘﺄﺛﺮ ﺑﺎﻟﻨﺪﺍﺀ ﻭﺃﺩﺍﺋﻪ ﻭ أﺳﺘﺨﺪﻣﻪ فى ﻣﺪﺧﻞ ﺃﻏﻨﻴﺘﻪ ﻓﻜﺎﻧﺖ ( ﺗﻮﺏ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻳﺎ ﺗﻮﺏ ) ﺍلتى ﻏﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﺔ ﺷﺎﺩﻳﺔ.
وقال الموجي"انا استمتع الحمد لله بهذة النداءات الجميله بدون الاستعانه بمكبر صوت كل يوم و انا في البلكونة من بائع خضر متجول ينادي علي محتويات عربته النصف نقل بزجل جميل احاول ان احفظه ولكن ذاكرتي تخونني ..ولكنه استطاع كل يوم ان يجعلني ابتسم مع انها نادرة و تكاد تكون معدومة تلك الفترة ".