صيادون يبحثون عن لقمة العيش رغم الطقس السيء.. صور
رغم صعوبة الجو الصقيع يخرج العديد من العاملين في عدة مجالات باحثين عن لقمة العيش، يطاردون مخاوفهم بعد جائحة كورونا التي باتت تحصد أروح الملايين علي مستوي العالم.
ففي قري ونجوع محافظة قنا، الكثير يبحثون وسط تلك الأجواء الصعبة عن السمك الذي يعد بالنسبة لهم مصدر رزق أيضا.
"محطة مصر" ترصد معاناة الصيادين في مختلف قري ونجوع المحافظة..
قال محمود راشد، أحد الصيادين، إنني استيقظ مع أذان الفجر باحثا عن لقمة العيش لأبنائي البالغ عددهم ثمانية أبناء وزوجتي، وليس لي مصدر رزق سوي هذه المهنة التي توارثتها عن والدي وهو توارثها عن والده، قائلا: "يعني اتولت واترميت في البحر علي طول عشان اتعلم".
وأكد ثروت صابر، أحد الصيادين، أنه يبدأ العمل في وقت مبكر رغم قسوة الجو خلال هذه الأيام وفي الشتاء وبالطبع زاد الحال سوءا مع ظهور وباء كورونا، ولكن لن نتوقف عن هذا العمل والنزول في المياه بالنسبة لنا حياة.
وتابع: نواجه كثير من المخاطر والصعوبات في مختلف الأجواء، ولكن أصعبها في الشتاء خاصة أن درجة حرارة المياه تكون تحت الصفر في كثير من الأوقات، وهو ما يتسبب لنا في كثير من الأمراض الصدرية هذا بخلاف تعرضنا للدغات الزواحف والحشرات السامة ونضطر في بعض الأحيان إلى استخدام المراكب.
وأشار الحج صبري عادل، أحد الصيادين، إلى أن الطرق الحالية للصيد اختلفت عن ذي قبل فكانت أغلب الأدوات تعتمد علي الصيد اليدوي بالنزول للمياه، ولكن النهر كان كبيرا وخيره كثير، بالإضافة إلى الشبك الذي كان يستخدم وابتلع النهر الكثير من الأشخاص، وحاليا هناك كثير من الطرق من خلال الفلوكة والسنانير الصغيرة وكل شئ وله اصول وقواعد للنزول.
وتابع: لدينا طرق أخري ولكن جميعها أصبحت صعبة لقلة السمك في البحر، وأسعار الأسماك اختلفت أيضا من 6 قروش الكيلو إلى 40 أو 45 حسب نوع السمك الذي تم اصطياده، وأغلب الأنواع البطلي والقرموط.
وأكد على أن الشبك حاليا يصطاد الصغير والكبير، ولكن الصياد صاحب الضمير عليه أن يلقي الزريعة مرة أخري حفاظا علي الثروة السمكية.