هل يسامحني الله إن ظلمت إنسانًا ولم يرغب في مسامحتي؟.. «الإفتاء» تجيب
فاطمة هشام محطة مصرورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عن، هل يغفر الله للإنسان ذنبًا كبيرًا ارتكبه بحق شخص آخر وظلمه ومن ثم تاب واعتذر وطلب العفو والسماح من الطرف الآخر ولكنه لا يريد مسامحته أو العفو عنه؟.
وقد أجاب فضيلة الشيخ أحمد ممدوح أمين دار الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن باب الله مفتوح وأن عفو الله وسع كل شيء وأن مغفرته شملت كل ذنب طالا تاب منه العبد توبة صادقة وأن الله يغفر كل الذنوب كلها إلا أن يشرك به، يقول الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا)، ويقول الله سبحانه وتعالى: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ).
اقرأ أيضاً
- الإفتاء توضح كيفية قضاء الصلوات والنوافل لمن فاتته
- الإفتاء توضح حكم من لا يصلي على والديه رغم وجوده في الجنازة
- زوج يمنع المصروف والعمل عن زوجته.. والإفتاء ترد
- ميت يوصي بقطع رحم .. و«الإفتاء» توضح الحكم الشرعي
- خلاف على يوم مولد النبي ميلاديًا.. و«الإفتاء» تحسم الجدل
- «الإفتاء» توضح حكم الحلف بالطلاق على الطعام
- ”عدية يس”.. قصتها وأساس صحتها وما رأي الدين
- الإفتاء : يجوز شرعًا الصلاة في القطار المتحرك
- «الإفتاء» توضح حكم الكلام أثناء الوضوء
- حكم من يحدث تلفًا بممتلكات الغير دون قصد ؟ .. «الإفتاء» ترد
- النقاب بين الفرض والسنة والعادة.. دار الإفتاء تحسم الجدل
- الإفتاء: الحلف بالطلاق ثقافة سيئة تخرب البيوت
ولكن في حالة كان الذنب متعلقًا بحق من حقوق العباد، فيجب على العبد أن يطلب المسامحة والعفو ممن ظلمه وأن يرد له حقه ليتوب الله على العبد ويغفر له ظلمه لأخوه الإنسان.
ولكن في حالة رفض الطرف المظلوم أن يسامح من ظلمه، أو في حالة مات الشخص المظلوم ولم يستطع الشخص الذي ظلمه أن يصل إليه، أو في حالة لم يعد يعلم عنه شيئًا فلا يستطيع الوصول له ليطلب منه مسامحته أو العفو عنه وإبراء ذمته، فاحل الأخير أمام الإنسان أن يعمل أعمالًا صالحة ويهبه ثوابها، فيتصدق عنه ويهبه أجر الصدقة، ويستغفر له الله.
وقد يعفو الإنسان عن إنسان ظلمه لتكون هذه بتلك والجزاء من جنس العمل، فيهدي الله قلب الآخر ليعفو عنه.
إقرأ المزيد:
الإفتاء تبين الأعمال التي تصل إلى الميت