”عدية يس”.. قصتها وأساس صحتها وما رأي الدين
محطة مصريتعرض الكثير من الناس لظلم وقهر وأذية من غيرهم، يشعرون حينها أنه لا حول لهم ولا قوة، وقد يرغب الكثير أن يرد الله له حقه ويؤذى الشخص الذي أذاهم وظلمهم.
وخير أمر يفعله المظلوم هو دعاء الله بقلب صادق فدعوة المظلوم مستجابة عند الله ليس بينها وبينه حجاب وذلك وفق ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قال: (اتَّقِ دَعوةَ المظلومِ؛ فإنَّهُ ليسَ بينَها وبينَ اللَّهِ حجابٌ).
ومع هذا فالإسلام دائمًا ما يعلي من شأن العفو وأن العفو خير في الأمور كلها، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثٌ والَّذي نفسي بيدِه إن كنتُ لَحالفًا عليهِنَّ: لا يَنقُصُ مالٌ من صدقةٍ، فتصدَّقوا، ولا يَعفو عبدٌ عن مظلِمةٍ؛ إلَّا زادَه اللهُ بِها عزًّا يومَ القيامةِ، ولا يفتَحُ عبدٌ بابَ مسألةٍ؛ إلَّا فتحَ اللهُ عليهِ بابَ فقرٍ).
اقرأ أيضاً
- وكيل الأزهر: الشباب «رصيد الأمة» و المحافظة على تراثنا مهمة قومية وطنية
- الإفتاء : يجوز شرعًا الصلاة في القطار المتحرك
- «الإفتاء» توضح حكم الكلام أثناء الوضوء
- حكم من يحدث تلفًا بممتلكات الغير دون قصد ؟ .. «الإفتاء» ترد
- أحد علماء الأزهر الشريف : التبرع بالاعضاء بعد الوفاة من باب الصدقة الجارية
- وكيل الأزهر يستقبل المندوب الدنماركي لحرية الأديان والمعتقدات لبحث التعاون المشترك
- النقاب بين الفرض والسنة والعادة.. دار الإفتاء تحسم الجدل
- الإفتاء: الحلف بالطلاق ثقافة سيئة تخرب البيوت
- علي جمعة: هناك أكثر من 43 صيغة في الصلاة على النبي محمد
- الإفتاء: استبدال الذهب القديم بالجديد جائز في هذه الحالة
- الإفتاء: لا يجوز للأب إجبار ابنته على الزواج ضد رغبتها
- هل يجوز للزوج أن يجبر زوجته على الحجاب والصلاة؟ .. «الإفتاء» تجيب
ولكن البعض لا يستطيع تجاوز الظلم الذي تعرض له، ومن المتعارف عليه في أوساط المجتمع المصري أن يقرأ الشخص ما يعرف بـ (عدية يس)، وهي أن يقرأ سورة يس 7 مرات وآية (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) 14 مرة.
ويعتقد الكثير أن قراءتها على الشخص الذي ظلمه أو سرقه ستؤذيه، وتضره.
وقد تكرر سؤال عن حكم قراءة عدية يس على الظالم بغرض أذيته كثيرًا، وأجاب علماء دار الإفتاء المصرية عليه، ويقدم لكم موقع محطة مصر نيوز مجموعة من ردود علماء دار الإفتاء المصرية.
قال فضيلة الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن البعض لا يستطيع تحمل تعرضه لظلم من غيره، ولذا شرع لنا الإسلام الدعاء على الظالم، بل وجعل دعوة المظلوم مستجابة لا ترد وليس بينها وبين الله حجاب.
فإذا تعرض الإنسان لظلم فله أن يفرض أمره لله ويقول "حسبنا الله ونعم الوكيل"، وله أن يدعو على من ظلمه.
وأوضح فضيلة الشيخ عويضة عثمان أن عدية يس ليس لها أساس من الصحة أو أصل في الدين، ولكنها أصبحت من الأعراف المتداولة على ألسنة الناس.
وقد أجاب فضيلة الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على سؤال "ما حكم قراءة عدية يس على الظالم..؟!"
أن القرآن أنزل ليكون هدى ورحمة للعالمين ولم ينزل لأذية أحد أو إضراره، وأن على المظلوم الذي يقرأ سورة يس أن يقرأها بنية دفع الأذى عنه وليس بنية أذية أحد.
في حين قال فضيلة الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن الحديث المتداول عن نبي الله صلى الله عليه وسلم (يس لما قرأت له) هو حديث إسناده ضعيف.
وصرح فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة المفتي السابق وعضو هيئة كبار العلماء في فتوى له على الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية أن "عدية يس لا تدرس في الأزهر، ولم يقرأها أحد من الأزهر أو علمائه أمامه قط".