في أول لقاء بعد الانسحاب الأمريكي.. هل تعترف واشنطن بطالبان؟
محمود الصادق محطة مصرفي أول لقاء رسمي بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، وفي خطوة مثيرة للجدل، خاصة بعدما أعلنت واشنطن عدم الاعتراف بشرعية حركة طالبان في حكم الدولة الأفغانية، أعلن مسؤولان في الإدارة الأمريكية أن وفدًا أمريكيا يجتمع اليوم مع ممثلين بارزين من طالبان في في قطر.
لقاء قادة أمريكا وطالبان
وأضاف المسؤولان، أن الوفد الأمريكي عالي المستوى سيضم مسؤولين من وزارة الخارجية الأمريكية ووكالة التنمية الدولية الأمريكية ووكالات المخابرات الأمريكية.
اقرأ أيضاً
- في ذكرى اعتقاله.. جيفارا «أبو الثوار» الذي قتلته أمريكا ببوليفيا
- أمريكا تحتل المركز الثاني عالميا في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية
- مصطفى عسل يتوج بلقب أمريكا المفتوحة للاسكواش للمرة الأولى في تاريخه
- نوران جوهر تتوج بلقب أمريكا المفتوحة للاسكواش للمرة الثانية على التوالي
- وثائق بريطانية.. لماذا رفعت أمريكا حالة التأهب النووي في حرب أكتوبر 1973؟
- أمريكا تتعهد بدعم تايوان ضد الضغط العسكري الصيني
- مجاعات وسوء تغذية.. أطفال أفغانستان يواجهون الموت القاسي
- أمريكا تتوعد إثيوبيا بعقوبات بعد طرد مسئولي الأمم المتحدة
- أمريكا: الاستقرار في سوريا والشرق الأوسط لن يتحقق سوى بعملية سياسية
- شاهد.تفاصيل مباحثات الرئيس السيسي ومستشار الأمن القومي الأمريكي
- رسائل الرئيس السيسي لمستشار الأمن القومي الأمريكي
- مستشار الأمن القومي الأمريكي: دور مصر المحوري حقق الأمن والاستقرار بالمنطقة
وصرح مسؤول بارز بالإدارة الأمريكية طلب عدم نشر اسمه بأن "هذا الاجتماع هو استمرار للتواصل البراغماتي مع طالبان وهو ما نقوم به بشأن أمور حيوية للأمن القومي"
وتابع المسؤول: "هذا الاجتماع لا يتعلق بمنح اعتراف أو إضفاء شرعية.. ما زلنا واضحين في أن الشرعية يجب أن تكتسب من خلال أفعال طالبان".
الهدف من اللقاء
وأشار المسؤول الأمريكي، إلى أن الوفد سوف يضغط على طالبان لضمان مواصلة توفير ممر آمن للمواطنين الأمريكيين وآخرين للخروج من أفغانستان والإفراج عن المواطن الأمريكي المخطوف هناك مارك فريريتشز.
وتابع المسؤولان، أن القضية الأخرى التي تحظى بأولوية تتمثل في حمل طالبان على الوفاء بالتزاماتها بأنها لن تسمح بأن تصبح أفغانستان مرة أخرى معقلا لتنظيم القاعدة أو غيره من الجماعات المتطرفة.
واوضح المسؤولان، أن الوفد سيضغط من أجل تحسين سبل حصول المواطنين على المساعدات في الوقت الذي يواجه فيه البلد احتمال حدوث انكماش اقتصادي "حاد حقا وربما يستحيل منعه".
هل تعترف أمريكا بطالبان؟
من جانبه أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن المحادثات لن تركز على الاعتراف بحركة طالبان أو إضفاء الشرعية عليها كحاكم لأفغانستان، لكنها ستكون استكمالًا للمحادثات العملية بشأن قضايا تهم المصلحة الوطنية للولايات المتحدة.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أن الأولوية القصوى لواشنطن هي استمرار الرحيل الآمن للأفغان والمواطنين الأمريكيين والرعايا الأجانب من أفغانستان.
وأوضح المتحدث، أن الهدف من المحادثات هو حث طالبان على احترام حقوق جميع المواطنين الأفغان، ومن بينهم النساء والفتيات وتشكيل حكومة شاملة تحظى بدعم واسع.
طالبان تهدد أمريكا
في سياق منفصل كانت حركة طالبان، قد وجهت تهديدًا لواشنطن خلال الشهر الماضي، من مغبة انتهاك المجال الجوي لأفغانستان.
وقال ذبيح الله مجاهد، المتحدث باسم حكومة طالبان، في بيان، إن طائرات أمريكية مسيرة دخلت مؤخرا المجال الجوي الأفغاني، الأمر الذي يتعارض مع جميع الالتزامات التي تعهدت بها الولايات المتحدة، وكل القواعد الدولية الأخرى.
وندد ذبيح الله بانتهاك وحدة أراضي البلاد ، مطالبا واشنطن بأن تبدي احتراما متبادلا تجاه أفغانستان حتى يتم منع أي "عواقب سيئة " على الولايات المتحدة مستقبلا.
وخلال الوجود الأمريكي في أفغانستان على مدار العشرين عاما الماضية، كانت الطائرات المسيرة إحدى الأدوات الرئيسية للحرب المستخدمة لجمع المعلومات الاستخباراتية عن أنشطة طالبان ومخابئها، وقد أدى استخدام الطائرات المسيرة إلى درء خطر المسلحين إلى حد كبير.
وكانت آخر غارة جوية أمريكية بطائرة مسيرة على ما يبدو في أفغانستان قد تم شنها في 29 أغسطس الماضي في العاصمة كابول، وخلفت 10 قتلى مدنيين، جميعهم أفراد من نفس العائلة ، بما في ذلك طفل يبلغ من العمر عامين.
وكان من المفترض أن تستهدف الطائرة المسيرة عضوا في تنظيم داعش الإرهابي في ولاية خراسان، لكن التحقيقات التي أجريت في وقت لاحق أثبتت أن الرجل المتوفى لم يكن من مقاتلي داعش، ولكنه كان عامل إغاثة.