دفعة السادات وعبد الناصر.. أحمد مظهر قائد مدرسة الفروسية الذي بكى في عهد مبارك
محمود الصادق محطة مصريوافق اليوم الجمعة 8 أكتوبر، ذكرى ميلاد الفنان الراحل أحمد مظهر، فارس السينما، وبرنس الشاشة، الذي تألق في أدوار الأمراء، والتي اشتهر بها بين زملاؤه نظرًا لما تمتع به من وسامة وأخلاق عالية.
يستعرض موقع "محطة مصر نيوز"، أبرز المحطات في حياة الفنان الراحل أحمد مظهر، والذي دخل المجال الفني عن طريق الصدفة بعدما ترك العسكرية.
اقرأ أيضاً
- موجها تحية للرئيس السادات... الرئيس السيسي : نصر أكتوبر المجيد يوم العزة والكرامة والنصر
- اللهجة النوبية.. فكرة الصول أحمد إدريس التي قادت حرب أكتوبر 1973
- تأجيل دعوى منع عائلة مبارك من التصرف في أموالهم لـ 2 نوفمبر
- وثائق بريطانية.. لماذا رفعت أمريكا حالة التأهب النووي في حرب أكتوبر 1973؟
- 11 صورة ترصد وضع السيسي أكاليل الزهور على قبور شهداء القوات المسلحة والسادات وناصر
- السيسي يضع أكاليل الزهور على قبر الجندي المجهول والزعيمين أنور السادات وجمال عبد الناصر
- اليوم.. استكمال قضية منع علاء وجمال مبارك وزوجتيهما من التصرف في أموالهم
- وصيتها وكيف عاشت أيامها الأخيرة.. جمال السادات يكشف أسرارا عن والدته
- جمال السادات يكشف تفاصيل جديدة عن اغتيال الرئيس الراحل انور السادات
- في عيد ميلاده.. عمرو موسى رجل الدبلوماسية الذي بدأ السياسة بطفولته
- المتحدث العسكري ينشر فيديو عن الرئيس السادات بعنوان ”رجل الحرب والسلام”
- تاريخ من التغييرات.. شعار الجمهورية منذ صلاح الدين حتى السيسي
نشأته
ولد أحمد مظهر، في 8 أكتوبر عام 1917، بحى العباسية، والتحق فى بداياته بالكلية الحربية عام 1938، وكان دفعة الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر، وأنور السادات.
شارك أحمد مظهر، فى الحرب العالمية الثانية، وحرب فلسطين عام 1948، وانتقل إلى سلاح الفرسان، وكان ضمن الفريق المصري للفروسية، وتم تعيينه فى منصب قائد مدرسة الفروسية بعد الثورة، وكان أحمد مظهر فى فنلندا للمشاركة فى مسابقة دولية للألعاب الأوليمبية حين تم استدعاؤه بشكل عاجل وسريع للمشاركة في ثورة 1952.
بدايته الفنية
بدأ أحمد مظهر، عمله بالفن حينما قدمه زكي طليمات في مسرحية "الوطن" عام 1948، ثم دخل عالم السينما من بوابة الفروسية حينما اختاره المخرج إبراهيم عز الدين ليقوم بدور في فيلم ظهور الإسلام عام 1951، وبعدها رشحه يوسف السباعي لبطولة فيلم "رد قلبى" عام 1952، وحقق هذا الفيلم نجاحًا كبيرًا، وبعدها بدأت شهرة أحمد مظهر ونجوميته.
في عام 1956 استقال البرنس، من الجيش برتبة عقيد وعمل سكرتيراً عاماً بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، وتفرغ عام 1958 للعمل في السينما.
فيلم دعاء الكروان
برع أحمد مظهر، في تجسيد الأدوار التراجيدية، فجسد شخصية صلاح الدين الأيوبي، وحقق نجاحًا كبيرًا في فيلم دعاء الكروان الذي رشح لتمثيل مصر في الأوسكار، ورغم شخصيته الجادة برع أيضًا في تجسيد الأدوار الكوميدية، ومنها أدواره في أفلام، الجريمة الضاحكة ولصوص لكن ظرفاء، والأيدي الناعمة، كما شارك فى العديد من المسلسلات التليفزيونية التاريخية والدينية والاجتماعية وله 10 مسرحيات.
وأخرج مظهر، للسينما فيلمين كتبهما بنفسه هما "نفوس حائرة" عام 1968، و"حبيبة غيري" عام 1976، ومن أشهر أعماله التليفزيونية "ضد التيار، وضمير أبلة حكمت، والعرضحالجى، وعصر الفرسان"، وحصل على عدد من الجوائز الفنية.
مواقف من حياة أحمد مظهر
واجه الفنان الراحل، العديد من المواقف الصعبة، خلال حياته، منها حين نسي مسدسه الميرى وبه طلقات رصاص حية، وجاء صديقه ليلعب مع ابنه، فأخذ ابنه السلاح وأطلق عدة طلقات على صديق الفنان أحمد مظهر ما أدى لوفاته فى الحال.
وتعرض البرنس، لأزمة نفسية كبيرة في نهاية حياته عندما تم اقتصاص نصف الفيلا الخاصة به والتى يعيش فيها مع أحفاده، لتدخل ضمن الطريق الدائري في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، فظهر الفنان الكبير فى أحد البرامج التليفزيونية باكيًا من شدة التأثر، مشيرًا إلى أنه يزرع في حديقة الفيلا مجموعة من النباتات النادرة، ورغم تعاطف الناس معه ومحاولات التدخل لحل هذه المشكلة، إلا أنها لم تحل وبالفعل تم أخذ نصف مساحة الفيلا ، ورفض الحصول على أي تعويض، وكان هذا الموقف من أصعب المواقف التي واجهته.
شلة الحرافيش
كانت تجمع أحمد مظهر، صداقة قوية مع الروائي العالمي نجيب محفوظ، وكونا مع عدد من عمالقة الأدب والفن مجموعة أصدقاء أطلقوا على أنفسهم شلة "الحرافيش"، ومنهم: مصطفى محمود وصلاح جاهين وتوفيق صالح وعادل كامل، وغيرهم، وصاحب إطلاق هذا اللقب هو مظهر نفسه، واعتادوا أن يجتمعوا دائمًا على مقهى الفيشاوى بالحسين، ومقهى على بابا، وبدأت العلاقة بين نجيب محفوظ وأحمد مظهر منذ عام 1943، قبل أن يخوض مظهر المجال الفني، واستمرت حتى وفاة الفنان أحمد مظهر.
وفاته
رحل أحمد مظهر، عن عالمنا فى 8 مايو من عام 2002 بعد حياة فنية حافلة.