في عيد ميلاده.. عمرو موسى رجل الدبلوماسية الذي بدأ السياسة بطفولته
محمود الصادقيوافق اليوم الأحد 3 أكتوبر، عيد ميلاد الدبلوماسي الكبير عمرو موسى، صاحب التاريخ السياسي الحافل، والذي شغل العديد من المناصب الدبلوماسية، جعلته شاهدًا وصانعا لعدد من القرارات التي أثرت في التاريخ والحركة المصرية.
يستعرض موقع "محطة مصر نيوز"، أبرز المحطات في حياة الدبلوماسي الكبير عمرو موسى.
اقرأ أيضاً
- وزير الخارجية يؤكد استمرار مصر في دعم كافة جهود الاستقرار في ليبيا
- وزير الخارجية يعقد جلسة مباحثات مع نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي
- تاريخ من التغييرات.. شعار الجمهورية منذ صلاح الدين حتى السيسي
- وزير الخارجية: أتوقع أن تتم الدعوة لاستئناف مفاوضات سد النهضة (فيديو)
- وزير الخارجية: نتخذ إجراءات تؤمن احتياجاتنا المائية بطرق مختلفة
- وزير الخارجية: بيان مجلس الأمن بشأن سد النهضة إنجاز كبير
- غدا.. وزير الخارجية يعقد مباحثات مع نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي
- الانتخابات الليبية.. تحركات عالمية لوضع حد للفوضى
- وزير الخارجية: أمن واستقرار السودان جزء لا يتجزء من أمن واستقرار منطقة شرق أفريقيا
- نص كلمة وزير الخارجية في الاجتماع الافتراضي لمجلس السلم والأمن الأفريقي حول ليبيا
- مساعد وزير الخارجية الأمريكي يعلن عن دعم بلاده لـ السودان لإنجاح الفترة الانتقالية
- توقيع برتوكول بين الجامعة العربية وجيبوتي لدعم التعاون الفني لصالح الدول الإفريقية
نشأته
ولد عمرو موسى، في 3 أكتوبر عام 1936 بالقاهرة، لعائلة سياسية، والتحق بكلية الحقوق منذ صغره، وحصل على إجازة في الحقوق من جامعة القاهرة 1957 والتحق بالعمل بالسلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية المصرية عام 1958.
بدايته السياسية
بدأت العلاقة بين موسى والسياسة مبكرًا جدًا، حيث نشأ داخل منزل تطل شرفته على حدائق مجلس الوزراء، الذي كان قصًرا للأميرة شويكار، وعلى الناحية الأخرى من هذه الحدائق يقبع البرلمان بقبته التاريخية.
وقل موسى في مذكراته: "كنت أطل من النافذة على هاتين المؤسستين مجلس الوزراء، والبرلمان، وكثيرًا ما حكت لي والدتي عن أهميتهما، وأدركت فيما بعد أن مجلس الوزراء والبرلمان مطبخان مهمان في صناعة السياسة.
لقاءه مع مصطفى النحاس باشا
التقى عمرو موسي بالزعيم الوفدي الكبير مصطفى النحاس وهو في عمر الـ9 سنوات، فيقول في مذكراته: "أول مرة زرت فیها النحاس باشا مع جدي كانت في إجازة نصف العام سنة 1945، وقدمني جدي إليه بقوله هذا عمرو ابن الدكتور محمود موسى، فاحتضنني الباشا وقَّبلني وربت على كتفي، وأجلسني على حجره، وظل يسألني بعض الأسئلة من تلك التي تسأل للأطفال في مثل سني في أي سنة دراسية أنت؟ وفي أي مدرسة؟، وعندما أجیب یرد مبتسًما ما شاء الله".
عمله بالأمم المتحدة
كان حلم عمرو موسى، الأكبر هو الالتحاق بالبعثة المصرية للأمم المتحدة، وحضر مع الوفد المصري اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أكثر من مرة بداية من عام 1959، إلى أن صدر قرار تعيينه بشكل رسمي في البعثة الدائمة لدى الأمم المتحدة في سبتمبر 1968، وعمل بعد ذلك مندوبًا دائمًا لمصر لمدة عام.
توليه وزارة الخارجية
في مايو 1991، اختير موسى وزيرًا للخارجية، خلفًا لعصمت عبدالمجيد الذي ترك الوزارة لتولي الأمانة العامة للجامعة العربية، ويحكي موسى في مذكراته عن يوم اختياره لمنصب وزير الخارجية، الذي أخبره به الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في حديقة منزله بمصر الجديدة، ويقول: "سألني الرئيس عن بعض الملفات المرتبطة بطبیعة عملي كمندوب دائم لمصر في الأمم المتحدة، فأعطیته تقاریر وافیة عما سألني عنه، ثم فجأة ودون مقدمات قال: "اسمع يا عمرو.. لقد قررت تعيينك وزيرًا للخارجية، وبعد عودتي من جولة أوروبیة سأجري تعديلًا وزاريًا، وستصبح وزيرًا للخارجية".
أمين الجامعة العربية
وفي 2001، ترك عمرو موسى، منصبه بوزارة الخارجية، ليبدأ فصلا جديد بتوليه رأس الدبلوماسية العربية كأمين عام للجامعة، وشهدت فترة توليه عددًا كبيرًا من الأحداث المؤثرة، ومنها: غزو العراق، والحرب على لبنان، والهجمات المتتالية على قطاع غزة، وودع موسى الجامعة العربية بعد ثورات الربيع العربي في 2011.
لجنة كتابة الدستور
بعد الإطاحة بحكم جماعة الإخوان الإرهابية، ترأس عمرو موسى لجنة الخمسين، والتي تولت كتابة دستور مصر الذي صدر في يناير 2014، وتعد رئاسة لجنة الخمسين هي آخر المناصب الرسمية التي تولاها موسى.