هل الميت يشعر بزيارة أهله.. الإفتاء تجيب
فاطمة هشام محطة مصرورد سؤال إلى برنامج (فتاوى الناس) على قناة الناس الفضائية بخصوص هل يشعر الميت بزيارة أهله، وقد أجاب على هذا السؤال فضيلة الشيخ مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وقال في نص إجابته.
"يشعر الميت بزيارة الحيّ، وإلا لماذا قد يأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بزيارة الأموات في قبورهم.
وأمرنا نحن المسلمين بزيارة الأموات لعدة أمور، منها:
اقرأ أيضاً
- الإفتاء توضح حكم تلقين الميت الشهادة.. ولماذا تظل عيناه مفتوحة؟
- هل الموتى يتقابلون بعد الموت؟.. «الإفتاء» تجيب
- ديار قوم لوط بالأردن.. القصة الكاملة لمدينة النبي وعلاقتها بالبحر الميت
- أسطورة لا تنتهي .. من هم عبدة الشيطان وما أشكالهم وطقوسهم؟
- فيسبوك تدمج العالم الحقيقي بالافتراضي بخدمة جديدة
- ”مصورة القبور” تحيي ذكرى 220 ألف قبر حتى الآن
- أعمال وأسحار تهدد مقابر قنا.. والأهالي ينظمون حملات للتنظيف
- هل مصاريف الجنازة تدخل ضمن تركة الميت أم توزع بالتراضى؟
- قصائد عمر الخيام.. تفاصيل لغز الرجل الميت على شاطىء سمرتون
- «الإفتاء» تحسم جدل جواز صيام «الستة البيض» عن الميت
- هل يشعر الميت بزيارة أقاربه له؟.. «الإفتاء» تجيب
- هل الموتى يسمعون كلام الأحياء.. ويتفاعلون معهم؟
للاعتبار والعظة، فكلنا سنؤول لهذا المصير.
والأمر الثاني هو قراءة الفاتحة للميت والدعاء له.
والأمر الثالث هو أن الميت يسر ويستبشر بزيارة أهله له، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (وما من رجُلٍ يمرُّ بقبرِ الرَّجلِ كانَ يعرفُهُ في الدُّنيا فيسلِّمُ عليْهِ إلَّا ردَّ اللَّهُ عليْهِ روحَهُ حتَّى يردَّ عليْهِ السَّلامَ)، وفي نص آخر يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما مِن أحدٍ يَمُرُّ على قبرِ أخيه المؤمنِ فيُسَلِّمُ عليه إلا عَرَفَه، وردَّ عليه)."
يظن أصحاب الفكر المتطرف أن الإنسان إذا مات أصبح مجرد جسد دفن وانتهى أمره، كما يريدون أن يخلطوا العوالم ببعضها البعض.
وأوضح الشيخ مجدي عاشور أن من الصحيح أن جسد الميت قد دفن، ولكن لا تزال روحه موجودة، والإنسان في الدنيا يحيا بجسده وروحه.
لذا لا يجب على الإنسان قياس قوانين عالم الدنيا بقوانين عالم البرزخ، ولذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الميت في عالم البرزخ يشعر بمن يزوره ويلقي عليه السلام من عالم الأحياء، ورغم أن الإنسان الحيّ لا يسمع الميت وهو يرد عليه السلام إلا أن رسول الله الصادق الأمين صلوات ربي وسلامه عليه أخبرنا أن الميت يرد السلام.
والحكمة من رؤية الأحياء الأموات في مناهم كرؤيا أن الله يرينا أن للروح شأن آخر وأن عالم البرزخ لا يشبه عالم الدنيا، فلا يجب أن نقيس ما يتعلق به بعقولنا القاصرة، يقول سبحانه وتعالى: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ ۖ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا).
والروح في عالم البرزخ هي التي تشاهد وتسمع وترد عن الميت.
اقرأ المزيد/