جماع الزوجين في الحمام حلال أم حرام؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل | صور
آية عادل محطة مصرأثار رواد مواقع التواصل الاجتماعي ضجة واسعة خلال الساعات الأخيرة الماضية بعدما تداول البعض سؤال مضمونه يستفهم عن حكم الجماع بين الزوجين في الحمام، والاستحمام معاً بعد العلاقة الحميمية، ما دفع دار الإفتاء للتدخل وتوضيح حكم الشرع والدين في هذه المسألة المثيرة للجدل.
جماع الزوجين في الحمام حلال أم حرام
اقرأ أيضاً
- علي جمعة: خدمة الزوج والأطفال في المنزل ليست بالإجبار على المرأة
- الإفتاء توضح كيفية صلاة قضاء الحاجة ودعائها
- عدم جواز رقص الزوجة لزوجها وتحريم عرض المومياوات.. أغرب فتاوى أحمد كريمة
- «الإفتاء» توضح علامات حسن الخاتمة
- «الأزهر» يوضح كيفية صلاة المريض
- هل العادة السرية من أنواع الزنا؟.. الإفتاء تجيب
- ”نفوس مريضة”.. الإفتاء تعلق على تبرير التحرش بملابس المرأة
- مفتي الجمهورية عن حكم ترك السلام باليد: «واجب شرعي»
- قتل للبراءة.. الإفتاء توضح حكم التحرش بالأطفال
- حلال أم حرام .. «الإفتاء» توضح حكم تعطر المرأة خارج المنزل
- الافتاء توضح الحالات التي لا يقع في الطلاق
- احتجزها زوجها بسبب «السوشيال ميديا».. القصة الكاملة للبلوجر إيفون نبيل
ونشرت إحدى صفحات مواقع التواصل الإجتماعي السؤال لاستبيان آراء الجمهور وجاء المنشور كالآتي: "هل يجوز جماع الزوجين أو الاستحمام معاً؟"، لتنهال التعليقات اي انقسمت ما بين التأييد والمعارضة، فالبعض أكج حرمانية الأمر، في حين أوضح البعض الآخر أنه لا يوجد فتوى في الدين تحرم الجماع في أي مكان طالما هناك زواج على سنة الله ورسوله.
جماع الزوجين في الحمام يثير ضجة على السوشيال ميديا
وكانت أبرز التعليقات: "ولا محتاجين اجابة من دار الافتاء لو عاجبك مزاجك علي كده اعمل اللي يريحك منت متزوج بسنة الله ورسولة .. وفي المطبخ وفكل ركن فالشقة حتي فالمنور عادي خالص .. اه عادي جدا في اي ركن عادي يعني يا مفتي".
كمت علق آخرون: "من قله الاماكن فى الشقه يعنى حبكت .. الله أكبر من قلت الاماكن .. يعنى هما الاتنين يستحموا ازاى مع بعض هو الحمام فيه دوشين. خلصت هموم ومشاكل الدنيا وفاضل الحرام والحلال فى الحمام ده ايه القرف ده .. ناس في الباي باي".
الإفتاء تحسم الجدل حول شرعية جماع الزوجين في الحمام
وفي سياق متصل، حسم الدكتور صبري عبد الرؤوف أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر الجدل حول السؤال الذي شغل تفكير رواد السوشيال ميديا، موضحاً حكم الدين ودار الإفتاء حول شرعية الجماع بين الزوجين في الحمام، والاستحمام معاً بعد العلاقة الحميمية.
وقال الدكتور "صبري" : "هذا الكلام فارغ، ومن يحرمون ذلك بأي دليل جاءوا، وقد روت لنا السيدة عائشة، أنها كانت تغتسل هى والنبي من آن واحد، فلم يري مني ولا أرى منه شيئا"، متابعاً: "هناك بعض الأزواج الذين يستحمون معاً بداخل حمام السباحة بعد العلاقة الزوجية، وكذلك في البانيو بالمنزل، فلا توجد أي حرمانية في هذ الأمر على الإطلاق".
واستكمل حديثه قائلاً: "ليس هناك ما يمنع من الاستحمام في الحمام بين الزوجين، وكذلك يجوز الجماع في الحمام ولا حرج في ذلك"، مستشهداً بالآية القرآنية : قال تعالى: "هن لباس لكم وأنتم لباس لهن" لذلك فإن للزوج كامل الحق والحرية في أن يستمتع بزوجته والعكس كما يشاءان".
الإفتاء عن جماع الزوجين في الحمام: النبي كان يغتسل مع زوجته عائشة من إناء واحد
على صعيد آخر، أوضحت إحدى الصفحات الدينية الموثقة حكم الدين في وجوب الجماع بين الزوجين في الحمام، والاستحمام معاً بعد العلاقة الحميمية، حيث قالت: "لا حرج شرعا في أن يغتسل الزوجان معا ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يغتسل مع السيدة عائشة رضي الله عنها من إناء واحد، ومع نسائه".
وأضافت: "كما يجوز للزوج أن يجامع زوجته في مكان الاغتسال ، فلم يرد ما يمنع من ذلك شرعا، كما لا يوجد مانع من أن تحلق المرأة عانة زوجها، ويستحب للزوج أن يلبي لزوجته رغباتها ويمتعها بما تشاء مما ليس فيه حرج شرعا".
وأردفت: "فقد أباح الله تعالى لكل من الزوجين أن يطلعا على جميع جسمهما بما في ذلك الفروج"، فيما استشهدت بالآية القرآنية: "والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت ايمانهم فإنهم غير ملومين"، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ”غض بصرك ،إلا عن زوجتك وأمتك”.
واختتمت: " وكما يجب على الزوجة أن تلبي رغبة زوجها الجنسية، فينبغي للزوج أن يلبي لها رغبتها كذلك"، مستشهدة بالآية القرآنية: "ولهن مثل الذي عليهم بالمعروف"، وقد كان سيدنا عمر رضي الله عنه يكره نفسه أحيانا على الجماع ليعف زوجته ولينجب أولادا صالحين يجاهدون في سبيل الله.