الإفتاء توضح طريقة رؤية النبي في المنام

من يقرأ في سيرة الحبيب المصطفى ويدرس شخصيته سيعلم أنه أمام أعظم شخصية خلقها الله، شخصية فريدة وفذة تجمع بين كم هائل من الشمائل الحميدة والمحاسن الأخلاق الكريمة في توازن عبقري لا يمكن أن تجده في أي بشر سواه، فقد كانت شخصيته ﷺ ذات توازن عجيب فلا تجد صفة تكاد تغلب على صفة، بل لكل مقام مقال، فيرقى ﷺ إلى الكمال البشري الذي هو أحد أبرز دلائل نبوته.

ونحن كمسلمين نجتمع على محبته وتعظيمه، ونتمنى وندعو أن ننال شفاعته في الآخرة ونراه في المنام في الدنيا علّ أعيننا تكتحل برؤيته وترتوي قلوبنا.

ولكن كيف يمكننا أن نرى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام.

الطريقة السحرية لرؤية النبي صلى الله عليه هي كثرة الصلاة عليه كل يوم وفي كل وقت وفي كل حال.

يقول أبي بن كعب: (قلتُ يا رسولَ اللهِ ! إني أُكثِرُ الصلاةَ عليك، فكم أجعلُ لك من صلاتي ؟ فقال : ما شئتَ، قلت : الربعَ ؟ قال : ما شئتَ، فإن زدتَ فهو خيرٌ لك، قلتُ : النصفَ ؟ ! قال : ما شئتَ، فإن زدتَ فهو خيرٌ لك، قلت : فالثُّلُثَيْنِ ؟ قال : ما شئتَ، فإن زدتَ فهو خيرٌ لك، قلتُ : أجعلُ لك صلاتي كلَّها ؟ ! قال : إذًا تُكْفَى همَّك، ويُكَفَّرُ لك ذنبَك).

لأن عندما يصلي المسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم يسري من أنوار هذه الصلاة في روحه وقلبه فتصبح روحه شفافة فيصبح عندها أهل لرؤية النبي صلى الله عليه وسلم.

كما أن القراءة بكثرة في السيرة النبوية تجعل المسلم يعرف نبيه جيدًا فيحبه أكثر ويتعلق به ويصلي عليه فيكون بذلك أهلًا لرؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام.

اقرأ المزيد:

«الإفتاء» توضح علامات حسن الخاتمة