الاستماع للموسيقى والغناء حلال أم حرام؟ .. «الإفتاء» تحسم الجدل
فاطمة هشام محطة مصريظل موضوع حكم الاستماع إلى الموسيقى والغناء في الإسلام مصدر جدل على مواقع التواصل الاجتماعي، رغم التصريح الذي أدلى به مفتي الديار المصرية شوقي علام مؤخراً والذي تحدث فيه عن حكم الغناء والاستماع للموسيقى.
قال المفتي إنه من هواة سماع الأغاني ويحب أغاني أم كلثوم ويحب الاستماع عليها، مؤكداً أن موقف دار الإفتاء المصرية بخصوص هذا الصدد واضح، وذلك بعد النظر في النصوص الشرعية التي تكلمت عن الغناء ووجدت دار الإفتاء المصرية أن ما كان صريحًا من هذه الروايات والنصوص الشرعية في التحريم كان في ما قلما يكن صحيحًا، وأن ما كان صحيحًا في مسألة الغناء لم يكن صريحًا، فما ورد صحيحًا فليس صريحًا، وما ورد صريحًا فليس صحيحًا، وهذه معادلة مهمة للغاية، ولهذا تلجأ دار الإفتاء المصرية إلى القواعد العامة.
اقرأ أيضاً
- جلبوا هيروين بمليارين و50 مليون جنيه.. الإعدام لـ8 أجانب ومصريين بالبحر الأحمر
- على جمعة: يجوز للفتاة أن تخفي إجرائها عمليات ترقيع غشاء البكارة
- توزيع 4 أطنان لحوم من مشروع صكوك الأضاحي على الأسر المستحقة بقرى الشرقية
- تعرف على تفاصيل مد خدمة مفتي الجمهورية شوقي علام لمدة عام
- عاجل | قرار جمهوري بمد خدمة المفتي شوقي علام لمدة عام
- إحالة أوراق طالب وعاملين بعين شمس الى مفتي الجمهورية
- شوقي علام: أصدرنا مليون و300 ألف فتوى خلال 2020
- مفتي الجمهورية ينعى زوجة الدكتور محمد عوض تاج الدين
- مفتى الجمهورية: الإنفاق على الفقراء أولى من الحج
- حكم ذبح الأضحية داخل مصر والمضحي خارجها؟ مفتي الجمهورية يجيب
- «لجاري المسيحي».. الدين يوضح إجازة إعطاء غير المسلمين من أضحية العيد
- بالفيديو.. شروط توزيع الأضحية
ولذا تفتي دار الإفتاء المصرية بأن كل ما يؤدي إلى ترقيق المشاعر والأخذ بيد الإنسان نحو الرقي الروحي، فإنه لا حرج فيه.. وأن كل ما يؤدي إلى إثارة الغرائز لدى الإنسان وتحريك الشهوات وإثارة ماهو كامن، فهذا يمنع، ينبغي للإنسان أن يمتنع عنه، وهذا الأمر يدركه الإنسان بحسه ومشاعره وبمذاقه الشخصي".
وفي حوار أخر للشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في إحدى البرامج التلفزيونية والذي أجاب فيه عن سؤال بخصوص حرمة الآلات الموسيقية، بقوله:
"هناك قاعدة عامة في هذا الباب (تحريم الغناء والآلات الموسيقية)، والقاعدة تنص على أن (ما ورد في تحريم الموسيقى في النصوص الشريعة صحيحه غير صريح وصريحه غير صحيح).
أي أن ما ثبت في القرآن الكريم والسنة المطهرة ليس فيه صراحة في تحريم الغناء والمعازف، وأن ما هو صريح فيه التحريم ليس بصحيح، فستجد أنها أحاديث ضعيفة.
فمثلًا ورد في القرآن الكريم قوله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّه)،
وورد عن ابن مسعود وهو صحابي جليل أنه قال أن المقصود في هذه الآية هو (الغناء).
ومع هذا فإن الآية ليست صريحة في تحريم الغناء أو الموسيقى، لأن الآية تتحدث عن لهو الحديث الذي يأخذ به الإنسان فيضل به عن سبيل، وهذا ليس بالضرورة موجودًا في كل غناء وكل عزف.
وقد جاءت جاريةٌ سوداءُ ، فقالت: (يا رسولَ اللَّهِ إنِّي كُنتُ نذرتُ إن ردَّكَ اللَّهُ سالمًا أن أضربَ بينَ يديكَ بالدُّفِّ وأتغنَّى، فقالَ لَها رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: إن كنتِ نذَرتِ فاضربي وإلَّا فلا).
والمسألة خلافية من لدن السلف إلى يوم الناس هذا، فمن أراد الأخذ بالاحتياط فهذا شأنه الخاص، ومن أراد الأخذ بالرخصة وتقليد من أجاز، فليس عليه ذنب أو إثم في ذلك.
ختامًا من المهم للإنسان ألا يخرج عن حد الاعتدال، لأن الخروج عن حد الاعتدال مذموم، حتى إن كان الأمر من المباحات، وألا يقرن الإنسان هذا الفعل بفعل أي شيء مما يغضب الله، وألا يلهيه هذا فعل الواجبات."