على جمعة: يجوز للفتاة أن تخفي إجرائها عمليات ترقيع غشاء البكارة
فاطمة هشاماشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي منذ الأمس بعد فتوى دار الإفتاء المصرية والتي نصت على جواز إجراء عملية الرتق أو ترقيع غشاء البكارة في بعض الحالات، وذلك بين مؤيد ومعارض، ويدعي المعارضون أن في هذا غش وتدليس على الخاطب أو الزوج، وأنه على الفتاة مصارحة الخاطب والزوج بكل شيء.
وردًا على هذا الأمر قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، في لقاء تليفزيوني على شاشة قناة (سي بي سي) في برنامج والله أعلم مع الإعلامي علي البهنساوي، والذي أجاز فيه للفتاة التائبة عدم إخبار خطيبها أو أي حد عن فقدان عذريتها.
اقرأ أيضاً
وأكد الدكتور علي جمعة أن ذلك من باب الستر، الذي تحث عليه الشريعة الإسلامية وتعلي من شأن كل مسلم يستر على أخيه المسلم، فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يَسْتُرُ عبدٌ عبدًا في الدنيا إلا ستره اللهُ يومَ القيامة).
وأن قضية الستر تستلزم عدم إخبار الفتاة التائبة بفقدانها عذريتها.
واستدل الدكتور علي جمعة بما رواه الإمام البيهقي في سننه عن الشعبي (أن جارية كانت قد زنت في مكة، ثم تابت، وبعدها هاجرت إلى المدينة، ولما هاجرت إلى المدينة وقد حسنت توبتها، فكانت تعرض على عمها وتخبره برغبتها في الزواج، فيتحرج عمها ولا يدري ماذا قد يقول للخاطب بشأن فقدانها لعذريتها، فذهب عم الجارية لخليفة المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه لاستشارتها بشأن إخبار الخاطب، فقال له الفاروق عمر رضي الله عنه:"مالك ولهذا، لماذا قد تخبره، فالخاطب سيتزوجها على هذا".
وفي هذا استدلال أن أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه أوصى بعدم قول شيء والستر على النفس.
وذكر الدكتور علي جمعة قصة أخرى للاستدلال بجواز عدم إخبار الفتاة أو أهلها للخاطب بفقدان الذرية، فقال: (ذهب خاطب يريد خطبة فتاة، فصارحه أخوها قائلًا له "أختي قد أحدثت" أي قد زنت، فذهب الخاطب لأمير المؤمنين عمر يسأله ماذا يصنع، فهو يحب هذه الفتاة ولكن أخوها قال بأنها قد زنت فهل أتجوزها أم لا..؟!، فقال له الفاروق عمر "ائتني بأخيها ذاك " فقال عمر لأخوها: "مالك وللخبر" أي لماذا أخبرت الخاطب عن أختك..؟!).
وذكر مفتي الجمهورية السابق علي جمعة أن زوال غشاء البكارة بسبب الاغتصاب لا ينفي صفة البكر للفتاة.
إقرأ أيضًا:
الإفتاء تجيب.. جواز رتق غشاء البكارة في بعض الحالات