العملية السرية”...أحدث عمليات الإجلاء الأفغانية
إيمان فهيم محطة مصركشف الموقع الأمريكي الشهير "بوليتيكو" صباح اليوم الجمعة في تقرير خاص، تفاصيل ما وصف بـ"العملية السرية للإجلاء"، والتي تشمل إجلاء المئات من المواطنين الأفغان خارج البلاد خلال فتر قصيرة، إلا ان التقرير قد أوضح ان عملية الإجلاء السرية قد استهدفت فقط فئة النخبة من مواطني أفغانستان التي تقع حاليا تحت سيطرة حركة طالبان.
وأوضح التقرير ان عدد من مواطني النخبة الأفغان إضافة إلى مجموعة من الرعايا الأمريكيين، قد تلقوا تعليمات بضرورة التوجه إلى موقع محدد تتواجد فيه قاعدة سرية لوكالة الإستخبارات الأمريكية، خارج العاصمة كابول، حيث سيتم تأميين عملية نقلهم خارج أفغانستان وصولا للولايات المتحدة الأمريكية.
اقرأ أيضاً
- طالبان تدخل 10 مواقع في بانشير...هل تتداعى جبهة الدفاع عن الإقليم؟
- هل كانت الإستخبارات البريطانية تجري مفاوضات مع طالبان؟
- ”رسائل تهديد بالإعدام”.. هل تتخلى طالبان عن العفو؟
- مطار كرازي في قبضة طالبان.. وأمريكا تعلق عمليات الإجلاء من البلاد
- غارة أمريكية تستهدف سيارة مفخخة في كابول
- تحذيرات وتهديدات تلوح في الأفق.. هل تشهد كابول تفجيرات جديدة؟
- مشروع أممي يدعو لإنشاء منطقة آمنة بالعاصمة كابول
- الأمن القومي الأمريكي يحذر بايدن من احتمال وقوع هجوم إرهابي آخر في كابول
- ”داعش” تفجر دولة ”طالبان”...ماسبب الخصومة بين داعش خرسان و طالبان؟
- بعد إعلان مسؤوليتها عن تفجيري كابول.. من هي جماعة «داعش خرسان»؟
- «البلاك هوك».. طالبان تبدأ الكشف عن أسلحتها والعالم يترقب في خوف
- بعد انفجاري كابول.. طالبان تكشف عن خسائر الحركة وخطواتها المقبلة
وقد حصل المواطنون على تلك التعليمات بالتوجه لمطار خارج لعاصمة، في الوقت الذي كانت تتصاعد فيه التوقعات بشأن استهداف محتمل لمطار كابول بهجوم إرهابي، بينما كانت الولايات المتحدة مازالت تقوم بإجلاء رعاياها من البلاد.
ووفقا لما نقله "بوليتيكو" فإن العملية السرية التي تمت خلال شهر أغسطس، قد نجحت في نقل المئات من المواطنين الأمريكيين والنازحين الأفغان الذين يقعون وفقًا لما تستهدفهم العملية تحت فئة "المعرضين للخطر"، وشملت العملية نقل ما وصفو بالنخبة من الأفغان، ومنهم أفراد من القوات الخاصة الأفغانية وأسرهم، كما نقل 1000 من الكوماندو الأفغان.
وقد علق مسئول أمريكي على تقرير بوليتيكو قائلا ان وكالة الإستخبارات قد ساهمت في عملية الإجلاء، وذلك بعدما تعاونت مع عدد من الوكالات الأخرى لتأمين وصول المواطنين إلى قاعدة الإجلاء بسلام.
ويشير التقرير الأمريكي إلى ان المواطنين المستهدف إجلائهم للولايات المتحدة قد تم نقلهم عن طريق قاعدة جوية، تحمل اسم قاعدة "النسر" جوا إلى المطار الإستخباراتي الواقع خارج العاصمة كابول، وذلك بهدف حمايتهم من التهديدات الإرهابية والحشود الذين قد يتجمعوا على البوابة.
يذكر ان قاعدة إجلاء النسر الأمريكية، هى قاعدة قد تم بنائها في وقت مبكر من سنوات الصراع الأمريكي الأفغاني، وقد استخدمت لسنوات لإستجواب الإرهابيين، قبل ان تتحول لاحقا لوحدة تدريب وحدات مكافحة الإرهاب من قوات الجيش الأفغانية، وقد تم الكشف عن هذا التقرير في الوقت الذي يسعى نواب الكونجراس الأمريكي لجمع معلومات عن الجهود التي بذلتها إدارة بايدن في ملف إجلاء الأمريكيين من أفغانستان.