”داعش” تفجر دولة ”طالبان”...ماسبب الخصومة بين داعش خرسان و طالبان؟
إيمان فهيم محطة مصرعلى الرغم من كون العديد من أعضاء جماعة داعش خرسان هم أعضاء سابقون فضلوا الإنشقاق من حركة طالبان، بعد ما رأوه داخل الحركة من عدم نجاح في قيادة العديد من العمليات العسكرية خلال السنوات الأخيرة، فإن حركة طالبان تقوم حاليًا بمقاتلة أعضاء داعش كي (خرسان)، وذلك وفق ما كشفه كولين كلارك أحد المحللين الأبرز بمركز الإستشارات الأمنية والإستخباراتية الأمريكية "صوفان".
اقرأ أيضاً
- مصدر أمني ينفي ما تم تداوله بقنوات ”الإخوان” الإرهابية حول التنكيل بنزلاء السجون
- تفاصيل الشراكة القوية بين القاهرة وبرلين في عهد السيسي وميركل تزامنا مع القمة الرابعة
- وفاة الإعلامي حمدي الكنيسي ...صلاة الجنازة ظهر الغد من مسجد الحصري
- مفاجأة.. خطوبة ريم سامى على يومين وحفل ضخم اليوم بحضور كل نجوم الفن
- السيسي يشارك في القمة الرابعة لمبادرة مجموعة العشرين للشراكة مع أفريقيا
- بعد إعلان مسؤوليتها عن تفجيري كابول.. من هي جماعة «داعش خرسان»؟
- «الزيادة السكانية في قفص الاتهام».. أشكال التسول وجهود القضاء عليه
- وزير الزراعة ومحافظ الأقصر يتفقدان مركز الابتكار ونقل المعرفة
- كل ما تريد معرفته عن المشروع القومي «حدائق الفسطاط» الأكبر في الشرق الأوسط
- زراعها االسكان الأصليين واستخدموها في الطقوس الدينية.. قصة تجارة التبغ التي أدخلت أمريكا في حرب أهلية
- لهذا السبب.. مسرح ساحة مركز الهناجر «كامل العدد»
- شاهد.. المشروع القومي «حدائق الفسطاط» الأكبر في الشرق الأوسط
لماذا تشتعل العداوة بين داعش خرسان وطالبان؟
ترجع بداية العداوة بين الجماعتين لعام 2017 عندما ضبطت جماعة داعش خرسان 3 تجار يبيعون الأفيون لجمع الأموال لحساب طالبان، وقد أسرتهم مما أشعل معركة كبيرة بين الجماعتين.
تبع تلك الحادثة تنديدات من قبل قادة داعش خرسان بعد سيطرة طالبان على أفغانستان، كما قاموا بانتقاد النسخة التي يقدمونها للعالم عن الحكم الإسلامي وذلك لكونها "غير متشددة بصورة كافية".
في الوقت نفسه الذي كشفت فيه تصريحات المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد عن حجم التذبذب الذي يشوب علاقة الجماعتين، حيث أوضح مجاهد ان حركة طالبان قد قررت السماح لجماعة داعش خرسان بالنشاط في أفغانستان.
الا ان الخلافات عادت للتصاعد بين الجانبين عندما زعمت حركة طالبان انها أعدمت زعيم داعش السابق في جنوب آسيا، أبو عمر مقبول الخرساني و8 أفراد من جماعته فيما اعتبرت رسالة للولايات المتحدة الأمريكية والعالم بكون حركة طالبان تتخذ خطوات بعيدًا عن الإرهاب.
ويشير المحلل السياسي كولين كلارك ان أحد أهم اسباب العداوة بين الجماعتين هو الإختلاف الأيديولوجي المسيطر عليهم، ففي الوقت الذي تسير فيه طالبان نحو إنشاء مسار سياسي واضح وحكومة أفغانية معروفة الأعضاء، لا تعترف حركة داعش خرسان بأي أجندة سياسية، حيث ترغب في الإحتفاظ برؤية نابعة من ان الحاكم الأوحد هو الله.
يذكر ان جماعة داعش خرسان كانت قد سبق وزعمت وجود صلة وثيقة بينها وبين تنظيم داعش الإرهابي، كما كانت تصر على تقديم نفسها كأحد الأذرع العسكرية للتنظيم في المنطقة، إلا ان التنظيم قد نفى وجود علاقة بينهما، وهو الأمر الذي أرجع محللون سياسيون سببه لرغبة جماعة داعش خرسان في إضفاء هالة من القوة على جماعة وليدة.