لغز وفاة عبداللطيف التلبانى مختنقا مع ابنته وزوجته في ظروف غامضة
نيرمين حسين محطة مصرولد عبداللطيف التلبانى يوم 6 فبراير من العام 1936، بقرية العزيزية فى محافظة الشرقية، وبدأ شغفه وحبه بالفن يزداد يوما بعد الأخر، حتى أن الأسرة كانت تدعمه وجعلته المطرب الأول لكل حفلاتها واحتفالاتها فى شتى المناسبات.
بعد أن أنهى دراسته الثانوية نقل "التلبانى" إقامته فى الإسكندرية، حيث التحق بكلية الآداب واستغل فترة الدراسة فى المشاركة بعدد من فرق الهواة، التى قدم معها عدد من الأغانى التى أسهمت فى زيادة خبرته، ومن هنا، وحين تقدم لاختبارات الإذاعة تم قبوله على الفور، خصوصا مع خامة صوته المميزة، وقدرته على غناء أكثر من لون طربي.
وبعد شهر من قبوله فى الإذاعة، تعرف على عدد من المحلنين الذين قدموا له ألحان مميزة فى بداية مشواره الاحترافي والذى قدم أول أغانيه فيه، وهى أغنية "خليني على بالك"، التي حققت نجاحًا كبيرًا، ما دفعه لتقديم المزيد من الأغانى الرومانسية، ليقدم بعد ذلك أغنية "اللي روحي معاه" وتكون السبب فى ترشيحه للغناء في حفلات "أضواء المدينة" والتى كان الجمهور ينتظرها على أحر من الجمر ليستمتع بإبداعات "التلباني".
اقرأ أيضاً
- نجل شقيق عبد الحليم حافظ: لم نحصل على دخل أغاني ”العندليب” منذ 20 عاما
- محسن جابر : أمتلك حقوق أغنيات” حليم ” وحصة إبن شقيقه لاترتقي للإدارة
- ”المؤلفين والملحنين” تتضامن مع ورثة العندليب ضد حفل قصر البارون
- الموجي.. قصة صراع مع أم كلثوم و”حليم” سرق مكانه
- ” الشناوي” :”حليم ” كان غير متحمس لـ”معبودة الجماهير”..وغيران من يوسف شعبان
- المنادي..ﻣن إعلان أوامر الحاكم الى ﺑﺎعة جائلين في ﺷﻮﺍﺭﻉ ﻣﺼﺮ
- ” عيد الفن ” .. عودة بعد غياب 7 أعوام
- حتى لا نرى ميراث نجومنا على عربة كارو
شكلت حفلات ليالى أضواء المدينة منحنى مهم جدا فى مشوار عبداللطيف التلبانى وجعلت شهرته تزداد، لكن ما أوقفه كان شيء غير متوقع .. لعنة العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، وذلك حين وقع خلاف بين "حليم" والملحن الكبير محمد الموجي، وبعد أن فشلت محاولات الصلح بينهما، قرر "الموجي" أن يرد الصفعة بكل ما أوتي من قوة، وهنا هداه تفكيره إلى خطة ذكية، تم فيها توظيف "التلبانى" دون أن يدري.
حيث اقتضى انتقام "الموجي" أن يدفع بـ عبداللطيف التلباني ليكون المنافس الأول والأشرس للعندليب الأسمر، غير أن لعنة تقليد "حليم" ضربته فى مقتل وأثرت عليه بسبب ما أشاعة البعض وقتها بأنه كان "يقلد حليم".
بمرور سنوات أخرى استطاع "التلبانى" تجاوز كل الأزمات التى وقع فيها وأوقعته فيها الظروف، وراح اسمه يلمع فى سماء الفن، حتى أصبح يمتلك فى رصيده الفنى 1000 أغنية تنوعت بين الرومانسي والاجتماعي والوطني والديني، تعاون خلالها مع مجموعة مميزة من ألمع الملحنين فى مصر، وفى مقدمتهم: فريد الأطرش وبليغ حمدي ومحمد فوزى وعبدالعظيم محمد.
وشكل حادث وفاة عبداللطيف التلبانى واحدا من أكثر الألغاز التى لم يستطع أحد حلها رغم مرور 32 عاما على وقوعها، فيما تضاربت الأنباء حول سبب الوفاة، فذكرت تقارير صحفية أنه توفى هو وزوجته وابنته 9 سنوات، مختنقين بسبب تسريب للغاز، أما مجلة "الكواكب" فأكدت فى تقرير لها أن "التلباني" تعرض للذبح وزوجته وابنته تعرضوا للذبح، ورغم مرور كل هذه السنوات إلا أن الجانى الحقيقي لم يظهر حتى اللحظة.