”التجارة بتجري في دمهم”.. بخلاف جهاز العروسة أسرار من الذاكرة عن ”درب سعادة”
وسط ألوان زاهية تخطف العيون وأدوات منزلية تشجعك على استغلال النزعة الاستهلاكية بداخلك، وأصوات للباعة الجائلين، وتاريخ قديم يعج بالأحداث، بمجرد أن تطأ قدامك وسط هذا الزحام، أن استطعت فعل ذلك وسط البضائع المنتقلة من المخازن للمحال، تحديدا في "درب السعادة"، المجاور لحي الأزهر ومنطقة حمام التلات، يمكنك رؤية هذه اللوحة.
ينتقل موقع "محطة مصر" لـ"درب سعادة".. ويرصد أهم الأسرار عن هذا الممر الضيق..
"درب سعادة"، ذلك الشارع الضيق رغم طوله، الذي يقع خلف مديرية أمن القاهرة، يختزل البعض كل المعلومات عنه في ارتياد الأسر المصرية إليه لشراء"جهاز العروسة"، فهناك الصيني، والكاسات، وأطقم العشاء، وأطقم الجاتوه، بأسعار مختلفة يرتفع بعضها حد السماء، ويتناسب معظمها مع إمكانيات الأسر المصرية، تتراص المحال الضيقة والواسعة جنبا إلى جنب، ويعرضون عليك متوسلين الدخول إلى عوالمهم وإلقاء نظرة على ما لديهم من بضائع، إلا أن لهذا الشارع تاريخ يشهد على وفاة ومواليد لشخصيات عظيمة.
حمل الشارع اسم حامل مظلة الخليفة الفاطمي المعز لدين الله الفاطمي "سعادة بن حيان"، حيث مات ودفن هناك، بعد أن تم إرساله عام 360 هجرية لمعاونة القائد جوهر الصقلي في حرب القرامطة، ولكنه هُزم وعاد للقاهرة، بالإضافة لكونه مسقط رأس الكاتب الشهير محمود تيمور، والشاعرة عائشة التيمورية.
اقرأ أيضاً
- جامعة الأزهر تعلن فتح باب التسجيل إلكترونياً لاختبارات القدرات بكلية التمريض
- عاجل.. بدء المرحلة الثانية لتنسيق القبول بجامعة الأزهر غدًا الثلاثاء
- جامعة الأزهر: عقد اختبارات القدرات لكلية اللغات والترجمة غداً الثلاثاء
- جامعة الأزهر تكرم أعضاء هيئة التدريس لإسهامهم في رفع تصنيف الجامعة
- شيخ الأزهر يضاعف الدعم النقدي لمستحقي الزكاة في أكتوبر بمناسبة العام الدراسي
- تعرف على موعد ظهور نتيجة تنسيق الثانوية الأزهرية 2021
- العام الجامعى الجديد..تعرف على تفاصيل التحاق الوافدين بجامعة الأزهر إلكترونيا
- بدء تلقي طلبات التظلم على نتيجة الدور الثاني للثانوية الأزهرية
- حكم وصية الميت ألا يقف شخص ما على غسله.. الأزهر يجيب
- وكيل الأزهر يعتمد نتيجة الدور الثاني للشهادة الثانوية الأزهرية
- ننشر رابط نتيجة الدور الثاني للثانوية الأزهرية 2021
- مرصد الأزهر يستقبل وفدًا من ممثلي سفارات الاتحاد الأوروبي
ويُذكر أن القائد جوهر الصقليي، خرج لاستقبال غلامه، استقبالاً حافلاً من احد ابواب القاهره من ناحيه شارع الخليج المصري ومن وقتها عرف الباب بـ"باب سعادة"، وتغير لاحقا لـ"درب سعادة".
وعلى الجانب الآخر من تاريخ ذلك الشارع، ارتبط الدرب بذكريات السجناء، فموقع نعرف الدرب الذي يقع الآن خلف مديرية أمن القاهرة، كان في تلك الفترة يقع خلف محكمة وسجن الاستئناف، وكشفت نوافذ منازله نوافذ السجن، وتمكنت من رؤية المساجين في محابسهم، وانتشر بين أهالي المساجين، أن شبابيك حيطان غرف المساجين شرق العنبر من الأعلى تفتح على الدرب، كما يوجد منازل لا يسكنها أصحابها، تخصصها للزوار بمبلغ العشر جنيهات لمدة 10 دقائق.
ولأن التجارة هي رزق أهالي هذا الدرب، فكانت الزيارة استثمارا رابحا، يسعد الطرفان، فهو مصدر رزق لأهالي الدرب، ومصدر سعادة وتسلية للمساجين، الذين يحدثون أهاليهم ويرونهم بعشر جنيهات فقط، رغم صعوبة الزيارة عبر النوافذ المرتفعة، ورغم قصر مدة الزيارة.