أفضل العبادات وتزيد الحسنات وتكفر السيئات... تعرف على فضل صلاة القيام
آية ممدوحتعتبر صلاة قيام الليل من أفضل العبادات التي ترفع الدرجات، وتزيد في الحسنات، وتكفر السيئات، وتقرب من رب البريات، وقد جاء الترغيب في قيام الليل، في كتاب الله تعالى، وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وكذلك أن الملائكة تنظر من السماء إلى الذين يتهجدون بالليل، ويتراءون لهم في مواضعهم، كما تتراءى نجوم السماء لأهل الأرض.
وهذه العبادة أصبحت منسية عند كثير من المسلمين، بل أصبح كثير من المسلمين لا يعرفها ولا يعرف فضلها، لذلك سنعرض لك فضل صلاة قيام الليل والفوائد التي تعود على المسلم.
فضل قيام الليل:
- فأول فضيلة من فضائل قيام الليل أن الله مدح أهله، فالله يمدح من يقوم بين يديه سبحانه وتعالى في الليل، قال الله جلَّ تعالى: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)، هؤلاء الله سبحانه وتعالى مدحهم، جمعوا بين العبادات والقربات اللازمة والعبادات والقربات المتعدِّية، فهم يقومون الليل، هذه عبادة لازمة للشخص نفسه، بعكس العبادات المتعدِّية أي نفعها متعدد.
- من فضائل قيام الليل أن صلاة الليل أفضل من صلاة النهار، فعن أبي هريرة - رضي الله تعالى عنه- قال صلى الله عليه وسلم: "أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل".
أولاً: لأن فيها الأسرار فهي أقرب إلى الإخلاص، إذا أردت الإخلاص، إذا أردت أن تقوي إخلاصك لله عز وجل فعليك بقيام الليل.
وثانيًا: لأن صلاة الليل فيها مشقّة، أي مشقَّة على النفوس، لأن الإنسان يقوم من فراشه الدافئ الجميل ويقوم بين يدي الله سبحانه وتعالى، فهذا فيه مشقّة، وتعب ومعاناة، بينك وبين نفسك وبين شيطانك.
وثالثًا: لأن صلاة الليل القراءة فيها أقرب إلى التدبر والتفكر والخشوع؛ لأن الإنسان بينه وبين الله سبحانه وتعالى فهو تجده يتأمل ما يقرأ.
- تعتبرسبب من أسباب دخول الجنة واجتناب النار، فقد روي عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قوله: (يا أيها الناسُ أَفشُوا السلامَ، وأطعِموا الطعامَ، وصَلُّوا بالليلِ والناسُ نيامٌ؛ تدخُلوا الجنَّةَ بسلامٍ).
- تعد نافلة يثاب فاعلها في الدنيا والآخرة، فيحبه الله ويصير سمعه الذي يسمع به؛ فلا يسمع إلّا خيرًا وبصره الذي يرى به؛ كناية عن إلهامه بعد النظر، والحكم الرشيد والرأي السديد، ويده التي يبطش بها فلا يفعل إلّا خيرًا، ورجله التي يمشي بها فلا تذهب إلى الحرام أبدًا.
- فيها ساعة لا يرد فيها الدعاء، وتبدأ في الثلث الأخير من الليل، أي تقريبًا قبل الفجر بنحو 4 ساعات، إذ ينزل الله إلى السماء الأولى فيقول: هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من مستغيث فأغيثه؟.