احذر الشيكونغونيا.. لكن أولا تعرف عليها
إيمان فهيمالشيكونغونيا.. هل أحد الأطعمة الشهيرة في جنوب أفريقيا؟، أم وسيلة مواصلات باللغة السواحيلية؟، أم طريقة جديدة للتأمل الصمت؟.. لا هذا ولا ذاك، كل الافتراضات السابقة لا تعبر بأي درجة عن معنى كلمة الشيكونغونيا، التي تبدو رغم كونها كلمة مألوفة شئ غير مفهوم على الإطلاق.
ما هي ؟
على الرغم من آلاف الاحتمالات التي قد يحملها منعني الشيكونغونيا الا ان الحقيقة القاطعة ان الشيكونغونيا ليس إلا أحد الأمراض، فليس الشيكونغونيا سوى داء فيروسي ينتقل إلى البشر عن طريق حشرات البعوض الحاملة للمرض.
ويسبب الإصابة بفيروس الشيكونغونيا أعراضا لا تقل صعوبة عن نطق اسم المرض، فالحمى وآلام المفاصل المبرحة، إضافة إلى الصداع والغثيان وآلام العضلات وحتى قد يتسبب في ظهور الطفح الجلدي لدى المرضي.
تشخيصه
يمكن الكشف عن المرض من خلال الدم في الأيام الأولى للإصابة بالفيروس، إذ يتم جمع عينات الدماء التي تسحب من المرضى على مدار أسبوع بطرق مختلفة لمقارنتها، كما يتم التشخيص من خلال الإختبارات المصلية وأيضا الاختبارات التي تقيس وجود مضادات الفيروس بالجسم.
أين يوجد؟
تتركز الإصابات بالشيكونغونيا في دول قارة إفريقيا وآسيا وشبه القارة الهندية، إلا أن المرض أحيانا ما يشهد انتشار في صورة موجات متفرقة في دول مختلفة، فقد شهد العالم موجة كبيرة عام 2015 في إقليم الأمريكتين، بينما تكررت الموجة الفيروسية في عدة دول أخرى لا تمثل بالأصل موطن للفيروس.
علاجه
لا يوجد حتى الآن علاج مدد أو لقاح للقضاء على عدوى السيكونغونيا إلا أن العلاج الطبي الذي يقدم للمرضى، يركز بصورة أساسية على تخفيف حدة الأعراض.
وهو الأمر الذي استدعى من منظمة الصحة العالمية الاهتمام بصورة خاصة بدفع العلماء إلى البحث عن تطعيم محدد لبعوض الدزل الناقل للفيروس كحيلة دفاعية استباقية لحماية المواطنين من الإصابة بالمرض.