إكسسوارات ”إسراء” تنافس”الصيني” بأيدي ”تتلف في حرير”.. صور
إيمان فهيم
يوم الخميس في المعادي، يوم الجمعة في الكوربة، والسبت في وادي دجلة، هذا هو الجدول الأسبوعي لرحلات إسراء سلطان، لكنها ليست رحلات لـ"الشوبينج" أو الفسحة مع الأصدقاء، إنما هي رحلات للبحث عن الرزق حتى ولو كان جنيهات معدودة.
اقرأ أيضاً
- الذهب يواصل تراجعه.. تعرف على أسعار اليوم
- بلومبرج: توقعات بوصول معدل النمو للناتج المحلي الإجمالي العالمي إلى 4.9%
- إنفوجراف.. الحكومة تطلق مبادرة تحويل وإحلال المركبات للعمل بالغاز الطبيعي
- خطورة اقتحام الكونجرس على العالم الثالث
- وزير الإسكان: يعلن تنفيذ 6720 وحدة سكنية بمشروع JANNA للإسكان الفاخر
- القوى العاملة تبحث توفير فرص عمل لألمانيا
- وزارة قطاع الأعمال تكشف الموقف النهائي لشركة الحديد والصلب
- إنفوجراف| الحصاد الأسبوعي لمجلس الوزراء
- رئيس هيئة الأنفاق: ننتهي من «المونوريل» في هذا الموعد
- وزير المالية يعلن حجم خسائر الدولة بسبب كورونا
- الاتحاد الأفريقي يكرم السيسي لجهوده في إطلاق منطقة التجارة
- سمية الخشاب لـ”محطة مصر”: أصور مشاهدي في ”موسى” بعد أسبوعين
إذا كنت من سكان تلك الأماكن أو زوارها، فربما سيلفت انتباهك تلك الشابة الصغيرة التي تقف ممسكة بصندوق خشبي يحمل بداخلها أشكالا وأنواعا مختلفة من الحلي والاكسسوارات المصنوعة بدقة.. تلك الإكسسوارات ليست مستوردة من الصين أو من تصنيع ورش متخصصة، لكنها إنتاج ماركة "إسراء" الفتاة الموهوبة التي عشقت صناعة أدوات الزينة وهي صغيرة، وكانت تلك الأدوات بداية دخولها إلى دنيا الفنون بالتحاقها بكلية الفنون الجميلة وتخرجها فيها مؤخرا، تقف "إسراء" بكل سعادة وفخر في أماكن مختلفة من شوارع المحروسة لتبيع بنفسها فنها الخاص وإنتاجها من الحلي والإكسسوارات الذي تضع فيه كل إبداعها.
بداية الرحلة
كانت "إسراء" ضمن الدفعة الأولى التي اتجهت لصناعة الحلي عندما التحقت بكلية الفنون الجميلة، وبدأت في دراسة فنون الأشغال اليدوية "Hand-made Art" في سنوات الدراسة، وقد لاحظت وجود فنانين في الدفعات الأقدم يصنعون أنواعا مختلفة من الفنون المعبرة عنهم، منها لوحات، وشغل يدوي بأنواعه ويقومون بالتسويق لأنفسهم وقد نجحوا في ذلك.
"محدش مولّني، أنا كنت بحوش فلوس وبدأت بها".. قالتها إسراء بفخر شديد، عندما تحدثت عن خطوات الأولى في مجال صناعة الإكسسوارات والحلي، إذ كانت تذهب باستمرار للموسكي والمعز والعتبة لشراء الخامات المطلوبة ثم تضع مخططا لما تريد العمل عليه من إكسسوارات من حيث التصميم والألوان حتى الانتهاء منه.
صاحبة مبدأ
بنبرة يختلط فيها النضج بالتحدي تقول إسراء: "قابلت ناس وحشين، وناس داعمين، وناس بيستغربوا إزاي بنت تقفتبيع لوحدها في الشارع، وطبعا أتعرض لبعض المضايقات، لكني لا أنتبه إليها".
وتضيف أنها عملت لفترة مع مجموعة شبابية فنية اعتادوا على تسويق أعمالهم في الشارع بأيديهم وقد تعلمت منهم الكثير.
لكن على العكس تماما رفضت دمج أعمالها من الحلي والإكسسسوارات في أي مجموعة فنية تسوق لها أفكارها مع مشاركتها الملكية الفكرية لما تصنعه من حلي، حيث رأت إسراء في ذلك "احتكار لأفكارها"، ومن ثم فضلت المواصلة بمفردها، حفاظا على مبدأها الأهم وهو أن تصنع التصاميم التي تحبها وترغب فيها فقط، وليس ما تدفعها لصناعتها المجموعة.
شغف حقيقي
3 سنوات قضتها إسراء متنقلة في شوارع المحروسة بحثا عمن يشاركها تقدير فنها، وشراء تصاميمها من الحلي والإكسسوارات المصنوعة بعناية وحب، اختلفت فيهم حركة البيع كثيرا، مما دفع إسراء للعمل كمدرسة رسم بإحدى المدارس، لكنها سرعان ما تركت العمل بعدما أيقنت كيف يمثل عملها الخاص شغفا حقيقيا لا يمكنها التخلي عنه، قائلة: "حسيت إن دي الحاجة الوحيدة اللى لو اديتها مجهود وأنا بحبها هتديني نجاح ومعرفة وانتشار".
تخطط إسراء لمستقبلها القادم بدقة، وهي التنقل بين المحافظات المختلفة لبيع تصاميمها الفنية لتحقيق الانتشار بصورة أكبر، مركزة على داعمها الأول، وهو انبهار الشباب من سنها بجرأتها وبتصميماتها التي يرون فيها ما يعبر عنهم، كما ترى إسراء أن النصيحة الأهم لكل من لديه فكرة مشروع ألا يخجل منه أبدا وأن يقدم فنه وعمله الخاص للعالم بلا تردد مادام يقدم شيئا مختلفا وبذل فيه مجهودا حقيقيا.