فى ذكرى ميلادها..كاميليا «فاتنة السينما المصرية» التى توفت بطريقة مأساوية
محمد سالميصادف اليوم 13 ديسمبر، ذكرى ميلاد الفنانة كاميليا، وهى ممثلة مصرية من أصول يهودية، اسمها الحقيقي هو "ليليان"، وتعتبر أكثر نجمات السينما المصرية تألقًا وأعلاهن أجرًا في منتصف الأربعينيات من القرن الماضى، وحازت شهرة واسعة فى الوسط الفنى.
ولدت كاميليا لأم مسيحية كاثوليكية مصرية من أصول إيطالية تدعى "أولجا لويس أبنور"، والتي حملت بها سفاحا، وتكاثرت الأقاويل حول والد " كامليا"، فقيل أن والدها هو مهندس فرنسي كان يعمل في قناة السويس، بينما أكدت رواية أخرى أن والدها كان تاجر إيطالي هرب عائدًا إلى بلده بعد خسائر مادية كبيرة تعرض لها.
اقرأ أيضاً
- ننشر أسماء الفائزين بجوائز اليُسر الذهبي في ختام مهرجان البحر الأحمر السينمائي
- طرق طبيعية مذهلة للتخلص من العطس المستمر..تعرف عليها
- المصري يتقدم بهدفين على المقاصة في الشوط الأول
- فضل التصدق بالملابس الشتوية والأغطية.. «الأزهر للفتوى» يجيب
- لمناهضة العنف الأسري.. «الأزهر للفتوى والقومي للمرأة» يطلقان حملة توعوية بأسوان
- فيوتشر يستعد للأهلي بالتعادل مع إيسترن كومباني
- عرض أخير من الأهلي لفسخ عقد أجاي في يناير
- سعره يتجاوز 100 مليون دولار.. الكشف عن أكبر «حجر كريم» في العالم
- الأهلي يكشف حقيقة عروض أكرم توفيق
- الأهلي يشكر اتحاد الكرة لحل أزمة تعارض مونديال الأندية مع كأس الأمم
- مصر تحقق المركز 35 عالميًا على مستوى 154 دولة فى قطاع التعليم العالي
- «التعليم العالي» تُغلق كيان وهمي بالقاهرة
مسيرتها الفنية
بدأت كاميليا مسيرتها الفنية في عام 1946 عندما رآها المخرج أحمد سالم وهي في السابعة عشر من عمرها في إحدى المناسبات العامة، فتوسم فيها وجهًا جديدًا وتعاقد معها على أن تكون تحت الاختبار ووعدها بأن يجعلها ممثلة مشهورة فقام بتدريبها على التمثيل والرقص على يد مدربين لتبدأ حياتها الفنية.
وعارضت أمها انضمامها لعالم الفن، ولكن أصرت كاميليا التي لم تلبث أن خيبتها التجربة فلقد كانت لهجتها العربية مشوبة بلكنة أجنبية، وتعلمت اللغة العربية حتى اتقنتها وسعت إلى السينما من جديد فأظهرها الفنان الكبير يوسف وهبي في فيلم «القناع الأحمر».
ومن أعمالها: «قمر 14، امرأة من نار، آخر كدبة، المليونير، القاتلة».
شهرة وصراع مع الملك..
تصاعدت نجومية كاميليا وبسرعة أصبحت حديث المجلات والوسط الفني. وربطت بينها وبين الفنان رشدي أباظة إشاعات قوية عن علاقة غرامية بينهما.
وفى نفس الوقت، تطور الأمر إلى إعجاب الملك فاروق الشديد بها بعد أن رآها على أغلفة المجلات ومحاولته خطب ودها. وقيل أنها أصرت في الحفلة التي رآها فيها للمرة الأولى على أن تغني وترقص عندما علمت بوجوده.
بعد ذلك، ربطت قصة حب شديدة بين الفنان "رشدي أباظة" والفنانة الجميلة كاميليا، وهو ما شكل تحديا بالنسبة للملك فاروق الذى كان يحبها في ذلك الوقت.
وبالرغم من ذلك، تحدى رشدى أباظة الملك فاروق واتفق مع كاميليا على الزواج، وكان يزور كاميليا في شقتها في عمارة "الإيموبيليا"، فأكدت له أنه الأول في قلبها وسيكون الأخير، فوصل الأمر إلى الملك فاروق فتوعَّد رشدي أباظة وكاميليا.
وحدد رشدى أباظة وكاميليا موعد الزواج على أن يكون في شهر أكتوبر عام 1950 وبدأت الفنانة تستعد للزواج من رشدي أباظة، إلا أنها كانت تعاني من آلام متكررة بالمعدة، فقررت السفر إلى سويسرا لتعرض نفسها على الأطباء هناك من أجل فحص حالتها.
وفاة فى ظروف غامضة..
أقلعت كاميليا على متن الطائرة صباح يوم 31 أغسطس عام 1950، من مطار القاهرة، متجهة إلى سويسرا، ولم يستمر طيرانها أكثر من عشرين دقيقة، لتسقط الطائرة منفجرة في مدينة "الدلنجات" بمحافظة البحيرة.
وقع الخبر كالصاعقة على رشدي أباظة، فبمجرد علمه برحيلها سقط مغشياً عليه، ونُقل إلى المستشفى مصاباً بحالة انهيار عصبي شديد، وأمضى أسبوعين في المستشفى، لم يستيقظ خلالهما إلا ساعات معدودة.
وتبين بعد ذلك، أن الطائرة كانت تقل 48 راكبًا من بينهم "كامليا" التي عثر على جثتها نصف متفحمة في رمال الصحراء. قيل الكثير عن واقعة مقتل الفنانة "كامليا" وارتباطها بالملك فاروق، وعلاقة الموساد والملك فاروق بتدبير الحادث، نظرًا لارتباط كاميليا بالموساد ونقل أخبار حربية بسبب قربها من الملك فاروق للموساد الإسرائيلي في حرب عام 1948.