فى ذكرى وفاته.. نقطة تحول فى حياة «نجم» بسبب نكسة 1967
محمد سالم محطة مصرتحل اليوم، 3 ديسمبر2021 ذكرى وفاة الشاعر أحمد فؤاد نجم "الفاجومي" أحد أهم شعراء العامية المصرية وأكثرهم شهرة.
اقرأ أيضاً
ولد نجم في محافظة الشرقية سنة 1929، وبدأ حياته الشعرية بكتابة القصائد في مواضيع مختلفة أهمها الرياضة، إذ كان يطلق عليه في فترة الخمسينيات لقب "شاعر مباريات الأهلي والزمالك".
تعرف نجم بعد ذلك على رفيق دربه الشيخ إمام عيسى عام 1962، وكانت بداية أعمالهم الفنية أغنية “أنا أتوب عن حبك أنا”.
"نكسة 1967" ونقطة تحول في حياة نجم
كانت نكسة 1967 التى لحقت بالجيش المصري نقطة التحول في مسيرتهما الفنية، إذ تحولا بعدها إلى مجال الأغنية السياسية، مما أدى إلى اعتقالهما عدة مرات، ولاسيما في عهدي جمال عبد الناصر وأنور السادات.
اشتهر أحمد فؤاد نجم بلسانه اللاذع وأشعاره الساخرة التي لم ينجُ منها أحد، فطالت سخريته رؤساء مصر ومثقفيها وفنانيها فضلًا عن بعض الشخصيات السياسية العربية.
نجم يكتب قصيدة لمحبوبة الشيخ عيسي في المعتقل
وخلال إحدى اللقاءات التليفزيونية، صرح شاعر العامية أحمد فؤاد نجم قائلًا: " كنا في المعتقل أيام السادات، وكان رفيقي الشيخ إمام بيحب واحدة في حوش آدم.. بدأت حكاية القصيدة القصيرة باشتياق الشيخ إمام لمحبوبته، تلك المشاعر جعلت ناره لا تهدأ وهو ما جعله يبوح لرفيقه نجم بما يؤرقه معبرًا حبايبنا وحشونا أوي، ليجيبه الفاجومي طب أعمل أية؟، وبعد التفكير لثوان بدأ نجم فى القصيدة القصيرة.
"ياحبايبنا فين وحشتونا، لسة فاكرنا ولا نسيتونا" .. كانت هذه الكلمات هي كلمات نجم لاحتواء مشاعر صديقه المشتاق، والذي وصف حالته آنذاك في القصيدة احنا في الغربة من الهوى دوبنا، وأنتوا في الغربة جوا في قلوبنا أوعوا تفتكروا أننا توبنا، مهما فرقونا ولا بعدونا ياحبايبنا.
وتوفي أحمد فؤاد نجم عام 2013، لتختتم بذلك مسيرة شاعر أبى إلا أن يكون ناطقًا باسم الجماهير العربية ومدافعًا عنها.