الشيخ إمام.. صوت الثورة وعوده عبر عن وجدان المصريين
يصادف اليوم ذكرى رحيل الشيخ إمام، بعد أن رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم الموافق الـ 7 من يونيو من عام، ليكون إمام نجما صدح بأغنيات شعبية عبرت عن وجدان المصريين، وصوتا للثورة، فرد نفسه بأسلوب المتميز وعوده الجسور.
ويقف موقع "محطة مصر نيوز" على أهم المحطات في حياة الشيخ إمام..
اقرأ أيضاً
- شوقي غريب مديراً فنياً للمنتخب الأولمبي .. محمد وهبة للناشئين
- طه ياسين الخنيسي على أعتاب البنك الأهلي
- حبس مدمن شرع في قتل والده بـ”سيخ حديد” في منشأة ناصر
- بيراميدز يقترب من ضم حمدي النقاز
- المالي ماليك توريه ينضم لفريق غزل المحلة
- محاكمة عاطل حاول تهريب هيروين لأحد المتهمين بحجز البساتين
- راحة سلبية للاعبي الأهلي الدوليين من التدريبات
- كهربا وطاهر محمد طاهر يغيبان عن مران الأهلي
- مران الأهلي| موسيماني يجتمع بطبيب الفريق للاطمئنان على المصابين
- مران الأهلي| موسيماني يجتمع باللاعبين والجهاز الفني
- سامي قمصان يهدد بالرحيل عن الأهلي لهذا السبب
- علاء ميهوب يرفض العمل في جهاز موسيماني بالأهلي
- حول حياة الشيخ إمام الشخصية
ولد الشيخ إمام في ٢ يوليو ١٩١٨، في قرية أبوالنمرس بمحافظة الجيزة لأسرة فقيرة، وكان هو أول من يعيش لها من الذكور، حيث مات قبله سبعة، وقد أصيب بالرمد الحبيبى في طفولته وفقد بصره بسبب الوصفات البلدية، على طريقة الدكتور طه حسين، وقضى طفولته في حفظ القرآن الكريم، وكان والده يحلم بأن يكون ابنه شيخًا كبيرًا.
وكان "إمام" في صباه ومطلع شبابه يحرص على التردد على الأفراح واحتفالات الحج، كما أحب الاستماع للشيخ محمد رفعت، مما أهله ليكون منشدًا أو قارئًا للقرآن، وامتهن الإنشاد والتلاوة، وتعرف على الشيخ درويش الحريرى، الذي أعجب به وعنى برعايته فنيًا واصطحبه لجلسات الإنشاد والطرب.
- طرد من القرية
على الرغم مما تميز به الشيخ من قوة الذاكرة، وحفظ القرآن، إلا أن أهل قريته نبذوه من القرية، بعد أن أمسكوا به ذات يوم يستمع إلى القرآن عبر أثير الراديو، الذي كان في ذلك الزمان بدعة من الموبقات، وقد حاولوا منعه، لكنه أظهر إصرارا وعنادا فكان مصيره الطرد من القرية، وقد حذره والده من العودة إليها.
- في قلب القاهرة بـ"حوش قدم"
بعد طرده وجد الصبي نفسه في قلب القاهرة وحيدا كفيفا، فآوى إلى عدد من أبناء قريته كانوا يعيشون في حارة "حوش قدم" بحي الغورية العتيق بالقاهرة.
وبداخل تلك الحجرة المتواضعة –التي يعيش بها الشباب جميعهم معا- وفي تلك الحارة، ظل الشيخ إمام يصول ويجول بأناشيده الدينية، وأغانيه الحماسية والسياسية التي تنتقد الواقع، حتى نهاية حياته.
- البدايات الحقيقية لإمام
ومن أجل العيش، كان لابد لإمام أن يتعلم ما يسدّ به رمقه، وأتخذ من الإنشاد بابا لتحقيق غايته، كما عرف طريق شيوخ الإنشاد والموسيقى والغناء في ذلك الزمان، ومنهم درويش الحريري ثم زكريا أحمد.
وبدأ صيته يُذاع كمطرب ومنشد صاعد، ليتعلم عزف العود بعدها على يد كامل الحمصانى، ومن خلال ذلك العود أخذ يؤلف ويلحن لنفسه متخذا من أهل حارة "حوش قدم" جمهورا له، ومشاكلهم موضوعا لأغانيه.
- نجم وإمام
فى عام ١٩٦٢ التقى الشيخ إمام بأحمد فؤاد نجم، وتعاونا فنيًا وذاع صيتهما، كما غنى لشعراء آخرين ثم اعتقل هو و"نجم" ولم يفرج عنهما إلا بعد اغتيال الرئيس السادات، وذلك لأن إمام كان من فناني الرفض، واستطاع مع كلمات نجم تشكيل ثنائي فني ثوري، ومن أشهر الأغانى التي لحنها وغناها "بقرة حاحا" و"صباح الخير على الورد اللى فتح في جناين مصر" و"مصر يامه يا بهية" و"جيفارا ماتط و"يا بلح أبريم".
- خلاف بين الصديقين
ظل الثنائي رفيقا درب وعيون لبعضهما، حتى منتصف الثمانينيات، عندما تلقى الشيخ إمام دعوة من وزارة الثقافة الفرنسية لإحياء حفلات في فرنسا، والتي لاقت إقبالًا كبيرًا، لتدب بينهما الخلافات في هذه الفترة، ولكنها انتهت قبل وفاة "إمام" بفترة، ليرحل في مثل هذا اليوم، الموافق ٧ يونيو ١٩٩٥، تاركا خلفه إرثا عظيما وأسلوبا فريدا، لا يفارق ذاكرة كل من استمع لصوته أو كلماته او ألحانه.