آخر باشاوات مصر.. فؤاد سراج الدين محامي تولى 4 وزارات وتصدى للاحتلال البريطاني
محمود الصادقيوافق اليوم الثلاثاء 2 نوفمبر، ذكرى ميلاد أحد رموز الحياة السياسية في مصر، وأحد الرجال الذين خدموا الوطن بإخلاص وتركوا بصمات لن يمحوها الزمان على مر العصور، وهو فؤاد سراج الدين باشا وزير الداخلية المصري الأشهر، ومؤسس حزب الوفد الجديد، وعيد الشرطة.
ويرصد موقع "محطة مصر نيوز"، أبرز المحطات في حياة وزير الداخلية الأسبق، وآخر باشوات مصر، الذي سجل مواقفه السياسية في تاريخ مصر.
اقرأ أيضاً
- بسبب 20 جنيه .. مسن يحرق وجه نجل شقيقه في القاهرة
- قوات الأمن تكشف تورط شخص بالتدليس على المواطنين بعلاج الأعشاب في الجيزة
- ضبط شخصين بالقاهرة لقيامهما بتزوير المحررات الرسمية وتقليد الأختام الحكومية
- ضبط أحد الأشخاص بالجيزة لقيامه بالإتجار غير المشروع فى النقد الأجنبى
- بأسلوب ”انتحال الصفة”.. ضبط تشكيل عصابي لقيامهم بسرقة أحد المواطنين بالقاهرة
- ضبط شخصين لقيامهما بتزوير شهادة دراسية
- جمع 5 ملايين جنيه.. القبض على ”مستريح” المصوغات الذهبية بسوهاج
- قصة سجن إحسان عبد القدوس ثلاث مرات.. إحداهم على يد فؤاد سراج الدين
- ضبط أحد العناصر الأجرامية بالقاهرة بحوزتهم سلاح ناري وكمية من المواد المخدرة
- ضبط 100 طربة لمخدر الحشيش بحوزة اثنين من العناصر الإجرامية بالإسماعيلية
- ضبط 9286 شخص لعدم الالتزام بارتداء الكمامات الواقية
- القبض على 541 عنصراً شديد الخطورة بأنحاء الجمهورية خلال أسبوع
نشأته
ولد فؤاد باشا سراج الدين، في 2 نوفمبر من عام 1911م، بقرية "كفر الجرايدة"، التابعة لمركز بيلا، بمحافظة كفر الشيخ، وهو نجل سراج الدين شاهين باشا، وزوج زكية البدراوى، كريمة البدراوي باشا.
حصل على ليسانس الحقوق من جامعة فؤاد الأول، سنة 1931، عمل وكيلًا للنائب العام ومحاميًا في الفترة من 1930 إلى 1935، ترشح لعضوية مجلس النواب في 1936 عن حزب الوفد وفاز بأغلبية الأصوات، عن محافظة كفر الشيخ وكان أصغر الأعضاء سناً.
توليه الوزارة
كان أصغر فؤاد سراج الدين، أصغر وزير مصري تولى العديد من الوزارات، حيث عين وزيرًا للزراعة عام 1942، كما عُين وزيرًا للمواصلات عام 1949، وأشرف على وزارتي المالية والداخلية عام 1951، وله الفضل في إصدارعدد من القوانين منها قانون العمال عام 1943، وقانون النقابات العمالية، وقانون عقد العمل الفردي، وقانون الضمان الاجتماعي، وأصدر قانون تنظيم هيئات الشرطة، وأصدر قانون الكسب غير المشروع، كما أنه صاحب فكرة مجانية التعليم.
تصديه للاحتلال البريطاني
يعتبر سراج الدين، صاحب القرار التاريخي عندما كان وزيرًا للداخلية، حيث أصدر تعليمات لجهاز الشرطة في الإسماعيلية بالتصدي لقوات الإحتلال البريطاني، وذلك يوم 25 يناير 1952، وأصبح هذا اليوم عيدًا للشرطة لما قدمته من قوه في المقاومة والتصدي للعدو أدرج الجهاز.
تطوير حزب الوفد
وكان لفؤاد باشا الفضل فى إعادة حزب الوفد الجديد للحياة السياسية عام 1978، بعد السماح بقيام أحزاب سياسية فى مصر، وأصبح رئيساً له حتى وفاته فى 9 أغسطس عام 2000م.
رئاسة النادي الأهلي
اُختير سراج الدين وكيلاً للنادي الأهلي في الأربعينيات، ثم رئيسًا شرفياً له مدى الحياة، ورئيساً لاتحاد الكورة.
علاقته بأهل بلده
وحول علاقته بأهل قريته، يقول أحمد عبد الحميد سراج الدين، أحد أقارب فؤاد باشا سراج الدين، أن وزير الداخلية الأسبق كان حريصاً على التواصل مع أُسرته فى قرية "كفر الجرايدة"، وكان لا يتوانى عن خدمة أى شخص يلجأ إليه من أبناء قريته، وكان يستقبلهم في القاهرة باستمرار، ويُلبي جميع مطالبهم.
وأوضح "سراج الدين"، فى تصريحات صحفية، أن السياسى البارز فؤاد باشا سراج الدين شارك فى إقامة العديد من المصالح الحكومية والخدمية فى مسقط رأسه، وله مُستشفى مُقامة على مساحة 7 أفدنة لخدمة أبناء قريته، قائلاً: "فتح بيوت ناس كتير، ووظف ناس كتير، وكانت كلمته مسموعة، والكل كان بيحترمه وبيعمله ألف حساب".
وفاته
وتوفى فؤاد سراج الدين باشا، في 9 أغسطس عام 2000، بعد صراع مع المرض، عن عُمر يُناهز الـ90 عاماً.