في ذكرى وفاته.. «جمعة الشوان» بطل أبكى إسرائيل واختلف مع عادل إمام
محمود الصادقيوافق اليوم الإثنين 1 نوفمبر، ذكرى رحيل البطل المصري الراحل أحمد محمد عبد الرحمن الهوان، والذي اشتهر باسم جمعة الشوان، وهو العميل لجهاز المخابرات العامة المصرية بعد نكسة 1967، ويعتبر من أهم العملاء الذين شهدهم صراع المخابرات المصري الإسرائيلي، وبرز دوره من خلال مسلسل "دموع في عيون وقحة" باسم جمعة الشوان من إنتاج التليفزيون المصري ومن بطولة النجم عادل إمام.
ويستعرض موقع "محطة مصر نيوز"، أبرز المحطات في حياة البطل المصري جمعة الشوان.
اقرأ أيضاً
- في ذكرى ميلاده.. المشير طنطاوي بطل من نوع خاص
- عاجل | الاتحاد الأوروبي يهاجم إسرائيل: المستوطنات غير قانونية ولن نعترف بها
- الولايات المتحدة تعارض بشدة خطط إسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة
- في ذكرى ميلاده.. محمد خان المشاكس الذي استبدل أحمد زكي وأحرج سعاد حسني
- تقرير لصحيفة اسرائيلية : سلاح الجو الإسرائيلي سيبدأ التدريب على مهاجمة برنامج إيران النووي العام المقبل
- ريهام عبد الحكيم: ”نفسي أبقى زي سعاد حسني وصباح”
- عاجل | إسرائيل تعلن خطة لبناء 1.3 ألف وحدة استيطانية في الضفة الغربية
- اليوم...الرئيس بوتين يستقبل رئيس الوزراء الاسرائيلي
- في ذكرى عملية إيلات.. حينما أغرقت القوات المصرية مدمرة العدو الإسرائيلي
- المحرصاوي: حرب أكتوبر ملحمة وطنية أعادت للشعب المصري أرضه وحافظت على عرضه
- أحمد بدرخان.. ترك فراش المرض من أجل سعاد حسني
- في ذكرى ميلاده.. الشيخ عبدالحليم محمود الثائر الذي بشر بنصر أكتوبر
نشأته
ولد جمعة الشوان، في 6 أغسطس 1939، بمدينة السويس، لأسرة فقيرة، وكان ترتيبه الخامس وسط عشرة إخوة، والده من الصعيد ووالدته من السويس، التحق بالكتاب ثم انتظم بالمدرسة الإلزامية ثم مدرسة الأقباط وبعدها مدرسة فؤاد الأول، وترك التعليم ليساعد والده بمحله، وأحب قراءة القصص البوليسية مثل "شارلوك هولمز، وأرسين لوبين"، وكان حلمه أن يصبح مثلهما.
وعمل الهوان، في دهان المراكب مع خاله جابر الهوان، واشتهر بلقبه بعد ذلك، ثم مساعداً على فلوكة في البحر حتى أصبح مديرًا لشركة للسياحة وهو في سن الـ 21 ، وأجاد 9 لغات منها اليونانية، الإنجليزية، الإيطالية، الفرنسية، الألمانية اكتسبها من خلال عمله على البواخر، واستمر وضعه جيداً وكون أسرة في سن صغيرة، وكان لديه ثلاث سيارات حتى قامت حرب 1967 وقتها تغير كل شيء واضطر إلى السفر للقاهرة والإقامة فى شارع الألفى.
محاولة إسرائيل في تجنيد جمعة الشوان
سافر جمعة الشوان، إلى اليونان لاسترداد مبلغ 2000 جنيه إسترليني من "بناجاسوس" أحد رجال الأعمال، ولكنه لم يكن موجود، وقابل "الريس زكريا" الضابط عبد السلام المحجوب الذي أصبح المسئول عنه بعد ذلك، ثم عمل على أحد المراكب اليونانية، وحاول الموساد تجنيده في إنجلترا عند توقف المركب هناك، عن طريق فتاة تدعى "جوجو"، ولوطنيته وفطرته النقية أبلغ المخابرات المصرية بمجرد وصوله إلى القاهرة، فقامت بتدريبه على أعلى مستوى لمواجهة المواقف الصعبة.
لطمة على وجه إسرائيل
وخلال فترة تجنيده التي تجاوزت 11 عاماً ، زار تل أبيب 38 مرة وكرمته جولدا مائير، رئيسة الوزراء الإسرائيلية، بعد نجاحه في اجتياز اختبارات جهاز كشف الكذب على مدى 4 ساعات، وأصبح موثوقًا فيه جدًا، واستطاع تجنيد جوجو للعمل لصالح المخابرات المصرية قبل حرب أكتوبر، وقدمت معلومات مفيدة جداً لمصر، وأعلنت إسلامها في الأزهر وتزوجت وعاشت بسرية في مصر.
وبعد حرب أكتوبر 73، أرسلت إسرائيل فى طلبه للحضور، وسافر لإسرائيل فى ذلك الوقت رغم خوفه الشديد، ولكنه عاد إلى القاهرة بأحدث جهاز إرسال عُرف باسم "البطة السمينة" يرسل رسائل في 6 ثوان، وانكشفت وقتها حقيقة الهوان عندما أرست المخابرات المصرية رسالة شكر للموساد.
صدمة أولاده
لم يعرف أبناء جمعة الشوان، بطولاته إلا بالصدفة بعد أن جمعهم لمشاهدة إعلانه الجديد ليتفاجأوا ببرنامج يحكي فيه قصته، بعد أن سجل مشوار حياته على 20 شريط كاسيت بما يساوي 40 ساعة، وقدم قصته الكاتب صالح مرسي في مسلسل "دموع في عيون وقحة" التي قدمها الفنان عادل إمام للتلفزيون.
حصل الشوان، على كثير من الأوسمة والنياشين، واطلقت محافظة السويس اسمه على أحد شوارعها، كما كرمة الرئيس السادات وجهاز المخابرات وظل على صلة بهم حتى وفاته في 1 نوفمبر 2011 بمستشفي وادي النيل.
خلافه مع عادل إمام
نشب خلاف بين البطل أحمد الهوان، والفنان عادل إمام الذي جسد شخصيته في مسلسل "دموع في عيون وقحة"، بسبب تهكم الأخير عليه في أول لقاء جمعهما.
وكان يتمنى الهوان، أن يجسد شخصيته الفنان محمود مرسي أو فريد شوقي، فالأول كان فى حجم جسده أما الثاني في شبهه.
زواجه من سعاد حسني
تزوج جمعة الشوان، من الفنانة سعاد حسنى عام 1969 عرفيًا واستمر زواجهما لمدة 8 أشهر كما صرح لمجلة الإذاعة للتليفزيون، إلا أن شقيقة سعاد حسني نفت ذلك وقالت عليه إثباته بالأوراق.