الدكتور محمود محيي الدين: شروط صندوق النقد للبنان لن تكون أقسى من الوضع الراهن
نيرمين حسين محطة مصرقال الدكتور محمود محيي الدين المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، ممثل المجموعة العربية بمجلس إدارة الصندوق إنه لا يعتقد أن تكون الشروط التي يفرضها الصندوق على لبنان لتحقيق الإصلاح الاقتصادي والتوصل لاتفاق لدعمه، أقسى من الوضع الراهن في البلاد.
جاء ذلك ردا على سؤال حول الشروط القاسية التي يفرضها الصندوق على لبنان خلال مؤتمر صحفي عقب لقائه برئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم.
اقرأ أيضاً
- مهرجان ستوكهولم للسينما العربية يعود في دورته الخامسة
- النواب اللبناني يناقش اليوم مشروع تعديل قانون الانتخابات النيابية
- بعد أزمة طارق البيطار.. لماذا يغضب حزب الله من تحقيقات انفجار مرفأ بيروت؟
- وزارة الخارجية السعودية تجدد دعوتها لمواطني المملكة بعدم السفر إلى لبنان
- بيان للجيش اللبنانى يؤكد خضوع عسكري للتحقيق يشتبه فى اطلاقه النار على المتظاهرين يوم الخميس
- الأسبوع المقبل.. محمود محيي الدين يزور لبنان لبحث سبل التعافي الاقتصادي
- اليوم ..حداد وطني في لبنان على أرواح ضحايا احداث العنف التي شهدتها بيروت أمس
- الرئيس اللبناني: أحداث الطيونة ستكون موضع متابعة أمنية وقضائية
- لبنان يشتعل.. آخر تطورات احتجاجات ”حزب الله” و”أمل” ضد قاضي ”مرفأ بيروت”
- سقوط مصابين جراء إطلاق نار كثيف بمحيط قصر العدل في لبنان
- لبنان.. متظاهرون يطالبون باستبعاد قاضي التحقيق في انفجار ميناء بيروت
- لبنان على ”صفيح ساخن”.. اعتصامات وأعمال عنف وكر وفر
وأضاف محيي الدين:"ما نراه الآن في لبنان أصعب من أي مطالب تبدو صعبة بما في ذلك معالجات للمستقبل سواء لإصلاح المديونية أو نظم الصرف أو معالجة مشكلات المصارف أو وضع برنامج متكامل حتى يستعيد المودعون حقوقهم بما في ذلك الترتيبات الخاصة بانضباط الموازنة العامة بمعنى أن يكون هناك إدارة للدين العام بشقيه الداخلي والخارجي.
وعبر المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي عن تصوره بأنه بعد نجاح هذا البرنامج، كما حدث في حالات لم تكن يسيرة في دول أخرى، يمكن إعادة الثقة المطلوبة إلى الاقتصاد، مشددا على أن الصندوق يراهن إيجابا على قدرة الاقتصاد والشعب اللبناني العالية على التجاوب مع الإشارات الإيجابية.
وردا على سؤال حول موعد حصاد نتائج هذه المفاوضات، قال الدكتور محمود محيي الدين إن التشاور مستمر على المستوى الفني بين رئيس البعثة المكلفة وخبراء الصندوق الذين يحصلون على البيانات والتقارير المطلوبة حتى يتمكنوا من القيام بعملهم الذي يعدون على أساسه تقريرا فنيا يُعرض على الحكومة ومصرف لبنان، مشيرا إلى أن التقرير سيتضمن الأولويات المطلوبة، وهذا ما يمكن اعتباره الخطوة الأولى التي يتم القيام بها الآن.
واستطرد قائلا إن الخطوة الثانية هي قيام الصندوق بعرض التقرير، ثم بعد ذلك تأتي الخطوة الثالثة مع الحكومة التي ترسل الى الصندوق خطابا على اعتبار أن لبنان دولة عضو تعرض فيه أولوياتها بالنسبة للمرحلة المقبلة.
وأعرب محيي الدين عن أمله في أن تبدأ المفاوضات بشكل فعلي قبل بداية السنة الجديدة، داعيا لأن يؤدي الجهد الذي يبذل اليوم، إلى الوصول إلى كل البيانات والمعلومات الكافية لخطاب النوايا الذي سيكون تحت تصرف الحكومة ومصرف لبنان لكن في البداية يجب توفر كل البيانات المطلوبة.
وأوضح أن الإعلان عن برنامج التعاون بين لبنان والصندوق، سيكون من أركان بناء الثقة بالاقتصاد اللبناني، وبناء عليه ستتدفق رؤوس الأموال وتبدأ حركة طيبة من التعافي الاقتصادي.