مصريو الخارج ماذا يريدون؟
جيهان جادوأبناء مصر بالخارج هم "درع مصر" القوي في شتي المجالات، فهم مزيج من الطبقة العاملة والمنتجة والمثقفة، وأيضًا الممولة والتي تحول الأموال الهائلة وتعمل على زيادة الدخل القومي للبلاد، فكل مصري يحمل معه آمالاً عريقة بمستقبل مزدهر لبلده رافعًا بيديه علمها، برغم البعد لم يستطع أن ينسلخ عن كيانه المصري.
مجرد تساؤلات
أبناء مصر التي لم تنقطع صلتهم ببلدهم الأصل طيلة سنوات البعد عنها، ولديهم العزم والإصرار على رفع اسم بلدهم عاليًا بكل فخر، ذلك الأمر الذي يجعلهم دائمًا يتساءلون هل نحن مقصرين نحو البلد الأصل، هل أصبحنا مجرد موردين للأموال، وهل نظل المحرك والدافع الاقتصادي لمصر فقط، وهل اقتصر دورنا كمصريين خارج البلاد في كلمة مستثمر أم أن علينا واجبات أخرى تجاه الوطن؟
ولكن في مقابل هذا يتمني المصريون بالخارج العديد من المطالب المشروعه، والتي تعتبر من أهم متطلباتهم فمثلما عليهم واجبات تجاه الوطن لهم حقوق مشروعه يحلمون بها ويسعون لتطبيقها.
حلم التغيير
المصريون الذين طال بهم العمر في الغربة يحلمون بالتغيير بعد الفترة الصعبة، والتي ترتب عليها تركهم لبلدهم إما بسبب تحسين أوضاعهم الاقتصادية أو بسبب طموح لم يتمكن المصري من تحقيقه بالداخل، بسبب المعوقات والروتين لهذا الأمر كانت فكرة هذا المقال.. ماذا يريد مصريو الخارج؟
الرعاية القانونية
أبناء مصر بالخارج يحلمون بالعديد من المطالب المشروعة، وأمور ذات أسس هامة التي من شأنها جعل مصريون الخارج يشعرون بكل فخر أنهم مصريون رافعون الرؤوس يتفاخرون ببلادهم برعايتها لهم والدفاع عنهم في بلاد الغربة، تلك المطالب بسيطة ومشروعة لكنها ذات دوي وصدى لدى كل المصريين بالخارج، على سبيل المثال الرعاية القانونية والتي تتمثل في أن من حق كل مصري بالخارج أن يكون له من ينوب عنه قانونيًا، وحماية كل مغترب قانونيًا أمام أي مشكلة تصادفه، وذلك من خلال محامي السفارة أوالقنصلية المصرية التابعة للبلد القاطن فيها، ويعد هذا بروتوكولاً في كل دول العالم التي تتكفل بحماية رعاياها في الخارج.
الرعاية الاجتماعية
المصريون بالخارج يحتاجون إلى توفير الرعاية الاجتماعية، والتي تتمثل في إنشاء هيئة لرعاية أبناء مصر بالخارج، والتي من شأنها التكفل بمساعدة المصريين أمام مشاكلهم الاجتماعية.
نقل الجثامين
لابد من تكفل السفارات والقنصليات بنقل جثامين المصريين المتوفين بدلاً من أن يضعوهم في الثلاجات حتى يتم تجميع المبالغ عن طريق التبرعات والمساعدات من أبناء الجالية، لنقل جثمان المصري الذي غالبًا يوصي بهذا الشيء، لارتباطه بتراب بلده الأصل التي ولد بها ويفضل أن يدفن بها.
أمل جديد
ولعلنا نرى آملاً جديد يلوح في الأفق بعد مشروع وزارة الهجرة بإنشاء صندوق "رعاية المصريين في الخارج"، فهو حلم طال انتظاره وننتظر تنفيذه عى أرض الواقع.
مجرد طلب
فالمصري في الخارج طاقة فعالة ومنتجة، وعليهم دورًا هامًا تجاه وطنهم بعد كل الاستحقاقات التي حصلوا عليها مؤخرًا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونتمنى أن يكون هناك مشروعًا استثماريًا كبيرًا أو مشروعًا صناعيًا، يشارك فيه المصريين بالخارج، حتى يكونوا فعلاً صانعي للقرار في مصر، ومشاركين في بناء مستقبل بلادهم.