سهير البابلي.. تزوجت 5 مرات والشعراوي نصحها بارتداء الحجاب
دينا عادليصادف، اليوم الأحد، ذكرى ميلاد الفنانة القديرة سهير البابلي، التي تميزت باتقان الدور الكوميدي والدرامي في الأعمال الفنية المسرحية والسينمائية، كما استطاعت المزج بين الجمال والأناقة وخفة الدم، وظلت أدوارها في أذهان المشاهدين حتى اليوم.
نشأتها منذ
الطفولة
ولدت الفنانة المصرية سهير حلمي إبراهيم البابلي 14 فبراير 1937 في مركز فارسكور بمحافظة دمياط، ولكنها كبرت وترعرعت في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، التي تعد المدينة الأصلية للعائلة.
وكان والدها يعمل معلمًا للرياضيات وناظرًا لمدرسة المنصورة الثانوية العسكرية بنين، أما والدتها فقد كانت ربة منزل، وكانت أول من غضب عند دخول سهير المعهد العالي للفنون المسرحية، ومعهد الموسيقى في نفس الوقت.
ولكن والدها كان يشجعها ويتنبأ بأنها ستكون ممثلة كبيرة ولها جمهور كبير، حيث إنها كانت تتقن تقليد الممثلين منذ صغرها، حتى أصبح لها بالفعل لها رصيد سينمائي ومسرحي وتليفزيوني كبير.
وتزوجت سهير البابلي خمس مرات، وكانت المرة الأولى من "محمود النقيري" الذي أنجبت منه ابنتها الوحيدة "نيفين"، وخيرها زوجها بين التفرغ للحياة الزوجية ورعاية ابنتها وبين العمل، فاختارت طريق النجومية.
ثم تزوجت بعدها من المطرب والملحن منير مراد أخو "ليلى مراد"، وقد أحبها بشدة منذ أن رآها أول مرة، وقد كان من أصول يهودية وأشهر إسلامه للزواج منها، ولكن سهير البابلي أكدت من قبل في أحد اللقاءات التليفزيونية أن منير مراد دخل الإسلام عن اقتناع وليس كما يشاع ليتزوج بها فقط.
وبعد ذلك تزوجت من تاجر المجوهرات أشرف السرجاني، وبعد وفاته تزوجت من رجل الأعمال محمود غنيم، كما تزوجت في فترة أيضًا من الفنان أحمد خليل.
حياتها الفنية
عاصرت سهير البابلي منذ بدايتها أهم نجوم السينما، مثل عبد الحليم حافظ، وفاتن حمامة، وعمر الشريف، وفؤاد المهندس، وبالرغم من كل ذلك لم يغويها سحر السينما حيث إنها عشقت المسرح.
وأصبحت من أهم ملكات المسرح في عصره الذهبي مع منافسيها سميحة أيوب، وسناء جميل، وسهير المرشدي، وظلت منذ الستينات وحتى التسعينات تحصد نجاحات كبيرة على خشبة المسرح.
ومن أهم مسرحياتها، مسرحية "ريا وسكينة" مع "شادية" ومسرحية "مدرسة المشاغبين"، حيث استطاعت فيها رغم وقوفها أمام "أباطرة الكوميديا" عادل إمام وسعيد صالح أن تفرض شخصيتها، ولا تكون ذات حضور باهت كمعظم "الكوميديانات".
أما بالنسبة للسينما، فقد شاركت في العديد من الأفلام منها "ليلة القبض على بكيزة وزغلول" و"استقالة عالمة ذرة" و"أميرة حبي أنا" في 1974 و"نهر الحب" في 1960.
وبالطبع لن ننسى أدوارها المهمة في الأعمال التليفزيونية مثل مسلسل "بكيزة وزغلول" في 1986، ومسلسل ألف ليلة وليلة قصة "عروس البحر" في 1985، وآخر عمل تليفزيوني لها كان مسلسل "قلب حبيبة" في 2006.
اعتزالها الفن
اعتزلت سهير البابلي الفن في عام 1997 بعد ارتدائها الحجاب، وقد أخذت هذه الخطوة بعد ارتداء ابنتها للحجاب حيث قالت: "بنتي اتحجبت وأنا لا...لازم أعمل زيها عشان أرضي ربنا".
كما كانت لقاءاتها بالشيخ "متولي الشعراوي" من أهم أسباب ارتدائها الحجاب، حيث أحبت التبحر في علوم الدين والفقه، كما عادت للتمثيل أيضا في 2006 بسبب الإمام "متولي الشعراوي" حيث قال لها: "مفيش ما يمنع إنك تمثلي وانتي محجبة ووقورة بهذا الشكل، الناس بتتفرج على التليفزيون أكتر ما بتروح الجوامع".
وبعد آخر مسلسل لم تكرر سهير البابلي التجربة مرة أخرى رغم العروض التي انهالت عليها، فقد التزمت بيتها وقررت أن تظل ذكرى في أذهان جمهورها ومحبيها.