فيلم ٢٠٠ جنيه.. نجح خالد الصاوي وإسعاد يونس وتأرجح الجميع
عزة عبد الحميدعودة للبطولة المجمعة.. هذا ما يمكن إعلانه بطلاقه عن فيلم «200 جنيه»، الذي تم عرضه بالسينمات المصرية منذ عدة أسابيع، وهو العودة أيضًا للكاتب أحمد عبد الله، الذي أعاد البطولات الجماعية في السينما والتليفزيون بشكل نجاح على مدار العشر السنوات الماضية، بعد أن قدم مسلسل "بين السرايات، رمضان كريم"، وفي السينما"كباريه، الفرح، ساعة ونص، الليلة الكبيرة، الماء والخضرة والوجه الحسن،وأخيرًا 200 جنيه".
فيلم «200 جنيه»، من بطولة إسعاد يونس، غادة عادل، أحمد السقا، أحمد رزق، أحمد السعدني، محمود حافظ، مي سليم، خالد الصاوي، نرمين زعزع، ملك قورة، وطارق عبد العزيز ومن إخراج محمد أمين.
تدور أحداث الفيلم حول 200 جنيه، بدأت رحلتها من مكتب البريد المصري، في يوم قبض المعاش لسيدة من الطبقة المعدمة، وأدى هذا الدور الفنانة إسعاد يونس، لتتناقل من قصة إلى آخرى دون ملل في الأحداث أو تشابه ومع مهارة عاليه في الحوار من السيناريست أحمد عبد الله، الذي يستطيع بمهارة أن يوضح وجهة نظره الإنسانية بلغه شعبية بسيطة قريبة من كل الجمهور الذي يمكن أن يشاهده.
اقرأ أيضاً
- ليلى علوي تروج لـ«منورة بأهلها»
- تبرأت من أعمالها واعتزلت التمثيل.. ما لا تعرفه عن الفنانة شمس البارودي في ذكرى ميلادها
- إنتشال التميمي : مهرجان الجونة يحيى سينما الحركة بتكريم احمد السقا
- إنتشال التميمي : المهرجان أصبح شعبيا بدليل الكلمة الشائعة بين الناس ”إنت فاكر نفسك في مهرجان الجونة ”
- ”مشاهير علي الإنستجرام” شراكة بين حمو بيكا وفرج عامر .. أول صورة لـ”أصالة وعريسها ”.. ليلي علوي تطمئن رواد الساحل
- أمير كرارة يشد شعر إسعاد يونس : طبيعي ولا باروكة
- إسعاد يونس تنفي ارتداء باروكة.. وأمير كرارة ”يشد شعرها” في ”سهرانين”
- إسعاد يونس: «بتقطّع على غربة ابني في لندن وحفيدتي الكبرى تشبهني»
- إسعاد يونس تحضر مفاجأة لأمير كرارة في ”سهرانين”
- بالأرقام .. فيلم ”200 جنيه” يتصدر إيرادات السينما
- بالصور.. العرض الخاص لـفيلم ٢٠٠ جنيه بحضور أبطال العمل
- هاني رمزي يكشف تفاصيل فيلمه الجديد ”200 جنيه”
كانت من مفاجأت العمل هو عودة الفنانة إسعاد يونس مرة آخرى على الشاشة كممثلة بعد غياب دام 11 عام منذ آخر مشاركة لها في فيلم "زهايمر"، مع الزعيم عادل إمام عام 2010، وبالرغم من أن مشاركة "صاحبة السعادة"، كما لقبها الجمهور طبقًا لبرنامجها المذاع على الفضائيات، كان بدور سيدة معدمة وفقيرة تتعرض لنصب نجلها عليها وسرقته لها، إلا أنها كانت هي صاحبة البداية في العمل والنهاية فختمها الذي قام بتمييز الـ200 جنيه، التي كانت هي بطلة العمل، وأنهت هي الأحداث، فيمكن القول أن ظهور إسعاد يونس على الشاشة مبهج وجميل ومحبب إلي الجمهور وارتباط الجمهور بها من خلال البرنامج جعلها أقرب كثيرًا للجمهور على الشاشة، وبالتالي علينا أن نطالبها بأن تعود إلى بيتها الأساسي مرة آخرى حتى وإن كان ظهورًا مميزًا.
من إيجابيات العمل أيضًا هو الفنان خالد الصاوي، الذي لم يتعد ظهوره الـ4 مشاهد،ولكنهما كتبوا بعناية فائقة، وتم إظهارهم على الشاشة بحرفية، وقدم "الصاوي"، 3 منهما منفردًا ببراعة كبيرة، ولكن كان "ماستر سين"، العمل، هو ما دار بينه وبين الفنانة نرمين زعزع لم ينطق أي منهما بكلمة بفمه ولكن كان الحوار بكامله في عقلهما الباطن، وصراع بين رؤية ونظرة الغني للفقير والعكس، جسداها الاثنين بعينهما وبمهارة وحوار كُتب لهما بعناية، جعلهما هما رمانة ميزان الـ«200 جنيه».
على جانب آخر، كان هناك عدد من النقاط السلبية التي لا يمكن تجاهلها في العمل وأولها هي الفنان أحمد السقا، الذي لم يتنازل عن دورالشاب "الجدع"، فيما يقدمه من أعمال فنيه ، حتى أنه فقد مذاقه الفني، بشكل كبير، فلم يعد هو الفارس السينمائي ولكنه أصبح مسخ متكرر في أغلب أعماله، بالإضافة إلى أنه حول دور سائق أحد التطبيقات الخاصة إلى شخصية شعبية جدًا تليق بسائقي الميكروباصات، وذلك لأن أغلب سائقي هذه التطبيقات بالأساس تعليم عالي وفوق العالي، وبالتالي لا يتحدثون بتلك الطريقة، وما يثبت فشل السقا، زوجته التي تظهر من خلال ملابسها وطريقة حديثها أنها ذات طبقة متوسطة راقية على عكسه تمامًا.
ومن السلبيات الآخرى التي خرجت عن إطار التأليف والإخراج هي الفنان الكوميدي أحمد آدم، الذي لم يخرج من شخصية القرموطي منذ أن قدمها عام 2005 من خلال فيلم "معلش إحنا بنتبهدل"، واستمر في تقديمها حتى عام 2019 في "قرمط بيتمرمط"،
أما عن سيدات العمل، فنجد أن غادة عادل أصبحت لديها مشكلة كبيرة في التمثيل بشكل عام، فهي تقوم بدور راقصة، ولكنها في الحقيقة لم تستطع أن ترقص، و لا أن تؤدي أدوارها المؤثرة بشكل جيد، فيمكن اعتبارها "حشو" للفيلم، على عكس والدتها الفنانة حنان يوسف التي ظهرت في 3 مشاهد يعدوا من المشاهد المميزة في العمل.
أما الفنان ليلى علوي، فتظهر بدور سيدة كانت تعيش في بعض الثراء ولكن دار عليها الزمن لتصبح من الباعة الجائلين، ولكن على صناع السينما إدارك أن ليلى علوي أصبحت لا تستطيع أن تظهر بأج
بأدوار تشبه "حلق حوش"، فهي لا يمكن حاليًا بعد العديد من عمليات التجميل والتقدم في العمر أن تؤدي الأدوار الحزينة والبائسة فهي غير لائقة عليها إطلاقًا.
وعلى جانب آخر نجد أن الفنانات ذوات الفيلر والبوتكس لا يتواجدن في الأماكن الشعبية والحارات، وهذا أصبح من الأمور المقززة للجمهور، وعلى الفنانات أن يدركن هذا الأمر حتى يثير هذا تقزز الجمهور.
أما أحمد السعدني ومحمود حافظ، فلا يمكن إنكار موهبتهما الفنية، ولكنهما لم يقدما أدوار جديدة عليهما ولكنهما يعدا عمدان العمل الفني الذي تأسس عليهما العمل وكانت النهاية لهما، فكانا هما أصحاب مشهد النهاية بإنتهاء حياتهما ليكون الموت نهاية الخيانة.