أخيرًا نال حريته..
رجل يمضى 18 عاما في السجن بتهمة لم يرتكبها
حنين ناجيحصل رجل بولندي قضى في السجن 18 عامًا على تعويض قدره 2.5 مليون جنيه إسترليني، بعد أن أمضى نصف حياته في السجن بسبب جريمة قتل لم يرتكبها، بحسب صحيفة "ذا صن" البريطانية.
أدين "توماس كوميندا" البالغ من العمر 44 عامًا خطأ في عام 2000 بتهمة اغتصاب وقتل "مالغورزاتا كوياتكوفسكا" البالغة من العمر 15 عامًا، والتي قتلت خلال حفلة رأس السنة عام 1997 في جنوب غرب بولندا.
وتم اعتقال "كوميندا" بعد تحديد هويته بناء على رسم خاطئ للشرطة تشابهت فيه أوصافه مع أوصاف المتهم الحقيقي، إلى جانب علامات عض على جسد الضحية، ليحكم عليه بالسجن لمدة 15 عامًا زادت فيما بعد إلى 25 عامًا.
وفي مارس من عام 2018 تمت تبرئة "كوميندا" من جميع التهم بعد أن أعاد المدعون النظر في قضيته بناء على طلب من والدي الضحية بسبب تطور الشكوك حول إدانة "كوميندا"، وخلصوا إلى أنه لا يمكن أن يكون قد ارتكب الجريمة بعد أن قامت تقنيات الطب الشرعي المتقدمة بالكشف عن الأدلة الحقيقية، ليلقى سراحه بعد أن قضى في السجن 18 عامًا.
كان "كوميندا" قد طالب بتعويض قدره 19 مليون زلوتي بولندي (3.7 مليون جنيه إسترليني) بسبب سجنه الخاطئ ولمحاولته الانتحار بسبب ذلك ثلاث مرات.
لتقضي المحكمة العليا في "أوبول"، يوم الاثنين الماضي، بحصول "كوميندا" على تعويض قدره 2.5 مليون جنيه إسترليني، وهو ما يعد أعلى تعويض على الإطلاق منحته المحكمة في بولندا.