في ذكرى ميلاده.. المهاتما غاندي قائد العصيان الذي مر يومًا على مصر
محمود الصادق محطة مصريوافق اليوم السبت 2 أكتوبر، ذكرى ميلاد الزعيم الهندي الراحل المهاتما غاندي، السياسى البارز والزعيم الروحى للهند خلال حركة استقلال الهند، كان رائداً لحركة مقاومة الاستبداد من خلال العصيان المدني الشامل، والتى أدت إلى استقلال الهند وألهمت الكثير من حركات الحقوق المدنية والحرية في جميع أنحاء العالم.
ويستعرض موقع "محطة مصر نيوز"، أبرز المحطات في حياة غاندي وتوقفه في مصر، وكيف احتفت به القيادة السياسية والإعلام المصري.
اقرأ أيضاً
- وزير التعليم العالي يشارك في الدورة الـ18 للمائدة المُستديرة الوزارية لمنتدى العلوم والتكنولوجيا
- ضبط 22504 قضية مرافق عامة وإعادة 17 سيارة مُبلغ بسرقتها في خلال شهر
- جامعة الأزهر تصدر مجلة ”الملتقى” لتعريف الطلاب الجدد بتاريخ الجامعة وأنشطتها
- 15 صورة ترصد الاحتفال بيوم القضاء المصري بحضور السيسي
- غدا .. عرض خاص ومؤتمر صحفي لمسرحية محمد صبحي ”نجوم الظهر”
- شاب بالغ يتعدي علي ابن خالة جنسيًا في منطقة بولاق الدكرور
- وزير الخارجية يؤكد استمرار مصر في دعم كافة جهود الاستقرار في ليبيا
- فرمان أحمد سامي للاعبي سموحة
- لوكاكو يقود هجوم تشيلسي أمام ساوثهامتون في الدوري الإنجليزي
- محامي يقدم بلاغا عاجلا للنائب العام ضد زوجة الارهابي صفوان ثابت ..اعرف السبب
- تفاصيل ترأس السيسي اجتماع المجلس الأعلى للهيئات القضائية
- (صور) بفستان قصير ومكشوف.. منى زكي تفاجيء جمهورها بجرأتها| اعرف سعره
نشأته
ولد غاندي في ولاية جوجارات الهندية، وهو من عائلة لها باع طويل في العمل السياسي، شغل جده منصب رئيس وزراء إمارة بوربندر، وهو نفس المنصب الذى تقلده والده بعد ذلك، ولعائلته مشاريع تجارية مشهورة، وتزوج فى الثالثة عشرة من عمره بحسب التقاليد الهندية المحلية ورزق من زواجه هذا بأربعة أولاد.
سافر غاندى إلى لندن عام 1882 لدراسة القانون، وعاش فى البداية حالة من الضياع وعدم التوازن، والرغبة فى أن يكون رجلاً إنجليزياً، وسرعان ما أدرك أنه لا سبيل أمامه سوى العمل الجاد، نظراً لوضعه المالى والاجتماعى اللذان لم يسمحا له باللهو وضياع الوقت.
بداية الكفاح السلمي
عاد غاندي، إلى الهند عام 1890، بعد حصوله على الشهادة الجامعية التى تمكنه ممارسة مهنة المحاماة، إلا أنه واجه مصاعب كثيرة، بدأت بفقدانه والدته التى غيبها الموت، واكتشافه أن المحاماة ليست طريقاً مضمونةً للنجاح، بعدها قبل عرض مؤسسة هندية فى ناتال بجنوب إفريقيا التعاقد معه لمدة عام، وبدأت مع سفره إلى جنوب أفريقيا مرحلة كفاحه السلمى حيث عاش فى جنوب أفريقيا 20 عاماً مواجهة تحديات التفرقة العنصرية.
سافر غاندى وعائلته إلى جنوب إفريقيا عام 1893، وأقافم فى مدينة "دوربان" المشهورة بصناعة السكر والتبغ، ويوجد الفحم فى مرتفعاتها الداخلية، وعمل غاندى فى جنوب إفريقيا مدافعاً عن حقوق عمال الزراعة الهنود والبوير العاملين فى مزارع قصب السكر ، وكان مجتمع العمال فى جنوب إفريقيا منقسماً إلى جماعات مختلفة: جماعة التجار المسلمين "العرب"، وجماعة المستخدمين الهندوس، والجماعة المسيحية، وكانت بين هذه الجماعات الثلاث بعض الصلات الاجتماعية.
إنجازاته في إفريقيا
كان لغاندي، بعض الإنجازات فى جنوب أفريقيا، حيث أعاد الثقة إلى أبناء الجالية الهندية المهاجرة وتخليصهم من عقد الخوف والنقص ورفع مستواهم الأخلاقى ، وإنشاء صحيفة "الرأى الهندي" التى دعا عبرها إلى فلسفة اللاعنف ، وأسس حزب "المؤتمر الهندى للناتال" ليدافع عبره عن حقوق العمال الهنود ، وحارب قانون كان يحرم الهنود من حق التصويت ، تغيير "المرسوم الآسيوي" الذى يفرض على الهنود تسجيل أنفسهم فى سجلات خاصة ، مكافحة قانون إلغاء عقود الزواج غير المسيحية.
نضاله
عاد الزعيم الهندي، مرة أخرى إلى الهند عام 1915، وبعد سنوات قليلة من العمل الوطنى أصبح الزعيم الأكثر شعبية، وركز عمله العام على النضال ضد الظلم الاجتماعى من جهة وضد الاستعمار البريطانى للهند، واهتم بشكل خاص بمشاكل العمال والفلاحين والمنبوذين.
غاندي في مصر
كان المهاتما غاندي، في طريقه طريقه إلى العاصمة البريطانية لندن، لحضور مؤتمر المائدة المستديرة، التي عقدت يوم 6 سبتمبر 1931، وكانت مصر والهند وقتها تحت الاحتلال البريطاني، وكانت الحركة الوطنية فى كل من البلدين تبحث عن خلاصها من الاحتلال.
وخلال طريقه توقف غاندي في ميناء بور سعيد، والتقى به أعضاء حزب الوفد بقيادة الزعيم الراحل مصطفى النحاس، على ظهر السفينة، وكتب أمير الشعراء أحمد شوقى، قصيدة شعر من 40 بيتا بهذه المناسبة، قال فيها: "سلام النيل يا غاندي.. وهذا الزهر من عندي.. ولو ساعفني الدهر.. لقابلتك في الهند".
كما التقى به الكاتب والسياسي محمد لطفي جمعة، يوم 7 سبتمبر 1931،وكتب عن هذه المناسبة في مذكراته "شاهد على العصر"، أنه صعد إلى الباخرة "راجيوتانا"، التي كانت تقل غاندي، واستمر اللقاء 8 ساعات كانت أسعد ساعات الحياة، وكان في صحبة غاندي بعض كبار الهند ورؤسائها وأصحاب الفكر فيها.