خواطر الشعراوي | كل نفس ذائقة الموت.. كيف يذاق الموت؟
فاطمة هشام محطة مصرفي يوم الجمعة المبارك اعتدنا دائمًا أن نستمع إلى خاطرة من خواطر فضيلة الشيخ الشعراوي، نتدبر معه آيات القرآن ونفهم جمال معانيه ونعيش معه، نستمتع بالأسلوب البسيط والممتع الذي تميز به الشيخ الشعراوي واحتل به قلوب الكثير.
اليوم يقدم لكم موقع محطة مصر نيوز خاطرة من خواطر الشيخ الشعرواي المؤثرة.
يجلس الشيخ الشعراوي على كرسيه أعلى المنبر، يتحدث مع الناس الجالسين أمامه والملتفين حوله، يقرأ عليهم قول الله تعالى: (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ).
اقرأ أيضاً
- طقس الجمعة.. مائل للحرارة نهارًا والعظمى بالقاهرة 31 درجة
- تعرف على أسعار الخضار والفاكهة الجمعة 1/10/2021
- حظك اليوم الجمعة | برج العذراء: لا تتحدث عن شخصيتك واسترخي ونظم جهودك
- ارتفاع كبير .. تعرف على أسعار الذهب اليوم الجمعة 1/10/2021
- مساء الجمعة ... ضعف المياه عن بعض قرى مركز أبو النمرس بالجيزة
- حالة الطقس غدا الجمعة 1-10-2021 في قنا
- القدر ينقذ 16 عاملا من الموت انقلب بهم ميكروباص في جمصة
- انطلاق مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة.. الجمعة
- امرأة طلقها زوجها وهو على فراش الموت.. فما عدتها؟ الأزهر يجيب
- الجمعة.. تجمع المؤلفين والملحنين في ساقية الصاوي
- ”استقالة ملك الموت” أحدث إصدارات هيئة الكتاب
- آخرهم منة فضالي .. فنانون نجوا من الموت في 2021 | تفاصيل
(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ)
يبدأ الشيخ الشعراوي في تأمل وتدبر وشرح هذه الآية العظيمة، فيقول:
"كل نفس ذائقة الموت أي أن الموت قاعدة كونية لا جدال فيها، كل البشر سيموتون، فإن كانوا أخيارًا فهنيئًا لهم التعجل بملاقاة الله وجزائهم عند ربهم، وإن كانوا أشرارًا فقد ارتاحت الدنيا من شرهم، وانقضى تجبرهم، ومن هنا نجد أن الموت كله خير".
ويتأمل الشيخ الشعراوي في روعة البيان والإعجاز الإلهي في معاني القرآن، فيقول:
"كل نفس ذائقة الموت، هل يذاق الموت؟ّ.. وكيف يذاق؟
يذوق الإنسان مقدمات الموت التي يعلم بها الإنسان أن سيموت، فكل إنسان مهما كان صحيحًا معافًا، يأتي عليه وقت يدرك فيه أنه ميت لا محالة حينما تبلغ الروح الحلقوم، يقول تعالى: (كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ * وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ * وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ)".
(وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً)
يستكمل الشيخ الشعراوي شرح الآية الكريمة بأسلوبه السلس البسيط، فيقول:
"يقصد الله تعالى بنبلوكم أي نختبركم، فالإبتلاء هو الاختبار، ولا يكون الابتلاء مذمومًا، بل نتيجة هذا الإبتلاء قد تكون هي المذمومة، فإذا صبر الإنسان فقد فاز ونجح في الاختبار، ولكن إذا سخط وجحد الإنسان فقد خسر في الاختبار، وابتلاء الله لخلقه لا ليعلم، فالله سبحانه العالم بأحوال عباده، ولكنه يبتلي العبد ليكون شاهدًا على نفسه"
"وقد يكون الإبتلاء بالخير، فالله قد يبتلي ويختبر بالخير ليرى الله هل يعرف الإنسان قيمة الخير فتنصره على خلق الله الضعاف، وتؤدي به حق الله شكرًا كثيرًا، ولا يطغيك ويجعلك تتكبر".
"أما ابتلاء الله عباده بالشر، فيقول الله تعالى واصفًا حال بعض عباده (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ ۖ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ ۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ)، فحينما يبتلي الله الإنسان بسلب أحد نعمه فهو يختبره هل يصبر أم يجحد ويكفر وينقلب على عقبيه".
اقرأ المزيد:
الإفتاء توضح حكم قراءة القرآن عند القبر.. وهل يصل ثوابه للميت
اختلاف حول حكم وقوع طلاق السكران.. و«الإفتاء» تخالف جموع العلماء