امرأة طلقها زوجها وهو على فراش الموت.. فما عدتها؟ الأزهر يجيب
فاطمة هشامأوضحت الشريعة الإسلامية جميع الأحكام المتعلقة بأمور الدنيا والدين لتنظيم حياة الإنسان، وضمان وتنظيم حقوق وواجبات الأفراد، كما قامت بتنظيم العلاقات الإنسانية وحافظت على الأرحام، واهتمت بعلاقة الزواج وما يترتب عليها من واجبات وحقوق، كما نظمت شؤون الطلاق والوفاة وما يترتب عليهم من أحكام شرعية.
ومن أهم الأمور التي عنت الشريعة الإسلامية بتوضيحها هي أحوال العدة سواء عدة المطلقة أو عدة الأرملة.
ما المقصود بالعدة..؟!
بدايةً فالمقصود شرعًا بالعدة أنها فترة زمنية تتربص فيها المرأة تعبدًا لله سبحانه وتعالى، وتأكدًا من براءة رحمها وخلوه من الحمل، وتفجعًا على زوجها.
متى تجب العدة..؟!
تجب العدة على المرأة في الفراق بينها وبين زوجها بعد الدخول في حالة الطلاق أو الموت أو الفسخ أو اللعان.
أنواع العدة:
للعدة ثلاثة أنواع، ولكل نوع حالات خاصة به:
النوع الأول: العدّة بالقروء.
العدة بالقروء ويقصد بالقروء جمع قُرء، و هو الحيض والطهارة، فهذه العدة في حالة تم الطلاق بين الزوج وزوجته ومازال حيضها يأتيها باستمرار ولم وينقطع لسن اليأس.
النوع الثاني: العدة بالأشهر.
العدة بالأشهر للمطلقة التي انقطع حيضها لأنها بلغت سن اليأس أو الصغيرة التي لم تحض بعد، وتبلغ مدة العدة ثلاثة أشهر.
أما في حالة الأرملة، فعدتها أربعة أشهر وعشرًا.
النوع الثالث: العدة بوضع الحمل.
في حالة المطلقة أو الأرملة الحامل فعدتها تنتهي بوضع حملها.
تواصل موقع محطة مصر نيوز هاتفيًا مع مركز الأزهر العالمي للفتاوى الإلكترونية للحصول على فتوى في الحالة الآتية:
(إمرأة طلقها زوجها وهو على فراش الموت، فهل تعتد عدة المطلقة أم عدة الأرملة..؟!).
انقسم العلماء إلى ثلاثة آراء في هذه المسألة فمنهم من قضى بوقوع الطلاق وحينها تعتد المرأة عدة المطلقة.
ومنهم من قضى بعدم وقوع الطلاق إن كان الزوج في مرض الموت وقام بتطليق زوجته لحرمها من الميراث فحينها لا يقع الطلاق وتعتد المرأة عدة الأرملة، ويسمى هذا الطلاق (طلاق الفار)
والفريق الثالث من العلماء قال بأن يفتى في كل قضية على حدا إذ لا يمكن أن نعمم حكمًا شرعيًا واحدًا على جميع الحالات، فلكل حالة وضعها الخاص.
اقرأ أيضًا:
الإفتاء توضح حكم قراءة القرآن عند القبر.. وهل يصل ثوابه للميت
الإفتاء: التحرش الجنسي من الكبائر ولا يرتكبه إلا أصحاب النفوس المريضة