العلم يبدأ بالخيال.. الضيف أحمد فيلسوف الكوميديا
إيمان إبراهيم فهيمفي لقاء نادر حول الفن والفكر والثقافة بين المذيعة الشهيرة سلوى حجازي والروائي الكبير ثروت أباظة، أرادت "سلوى" إضفاء نكهة كوميدية على الجزء الأخير من الحوار باستضافة أحد أشهر نجوم الكوميديا حينها، وهو نجم فرقة "ثلاثي أضواء المسرح" الضيف أحمد.
تناول الحوار عدة محاور برزت معها نظرة الضيف أحمد في فلسفة الفن التي وصف فيها البراعة الفنية في تقديم الثقافة بصورة غير مباشرة للجمهور، وأن الكوميديا التي يهدف إليها هي كوميديا الفارس الفكرية التي تجعل المتلقي يتجاوب مع ما يقدمه الفن بكونه جزءًا من المأساة المضحكة أو الضحك الباكي، مختتمًا اللقاء بقوله إن العلم يبدأ بالخيال الذي هو جزء أصيل من الفن.
ويعد حوار الضيف أحمد مع "أباظة" كاشفا عن جزء صغير من ثقافة واستثنائية شخصية نجم ثلاثي أضواء المسرح المحبة للفلسفة والفن. الضيف أحمد فقد درس الفلسفة وعلم الاجتماع بجامعة القاهرة قبل أن يدمج حبه لدراسته مع فنه على خشبة مسرح الجامعة الذي شهد انطلاقته بتقديمه عدة مسرحيات حتى شاهده فؤاد المهندس وأعجب بموهبته.
الضيف أحمد مخرجا
يتعجب الكثيرون من حقيقة أن نجم ثلاثي أضواء المسرح كان يفضل الإخراج أكثر من التمثيل، الأمر الذي جاء على لسان رفيق رحلته الفنان سمير غانم، إذ اقترنت بداية الضيف أحمد التمثيلية على مسرح الجامعة بسطوع موهبته في مجال الإخراج مما جعله يُخرج عددًا من مسرحيات الأدب العالمي، و ظل حب الإخراج ملازمًا له حتى بعد شهرته سينمائيا مع فرقة ثلاثي أضواء المسرح، وكانت آخر أعماله الإخراجية قبل وفاته مباشرة في مسرحية "كل واحد و له عفريت".
في الوقت الذي كانت مسرحية "الراجل اللى جوز مراته" آخر أعماله الفنية التي جمع فيها بين الإخراج والتمثيل، فشارك كممثل إلى جانب الإخراج، وحرص على حضور بروفاته مع رفيقيه سمير غانم وجورج سيدهم حتى البروفة الأخيرة للمسرحية التي وافته المنية بعدها إثر أزمة قلبية، لتتحول حكاية الضيف أحمد الذي مثل دور شخص يتوفى على المسرح إلى حقيقة تناقلتها وسائل الإعلام كأحد أشهر مفارقات القدر التي شهدها الجمهور المصري.
ثلاثي أضواء المسرح بلا أحمد
كانت وفاة الضيف أحمد بمثابة ضربة قسمت ظهر الفرقة الشهيرة، كما قال سمير غانم، ليس بسبب الصداقة الكبيرة التي جمعت الثلاثي، لكن أيضًا بسبب الفراغ الفني الكبير الذي تركه صاحب الجسد النحيف بوفاته.
ورغم تقدم الكثير من المواهب للاشتراك في الفرقة خلفا لأحمد إلا أن "غانم" و"سيدهم" رفضا الكثير منها وفشلا في تعويض صديقهما الراحل فنيًا، ما دفعهما للتخلص من الفكرة من الأساس، وظلت الصداقة بين الثلاثي رابطًا قويًا لم تنقطع حتى بعد وفاة الضيف أحمد و مرض جورج سيدهم، حتى ألقى سمير غانم بصوته مقطوعة شعرية يرثي بها صديقه بكلمات لا توصف بأكثر من أنها تحمل من الصدق ما يحرك المشاعر بلا هوادة، وكانت القطعة من أشعار عصام عبد الله لكن إلقاء "غانم" لها أضفى عليها مشاعرًا فوق مشاعر كاتبها.
اقرأ أيضاً
- الحزن يخيم على عائلة الفنانة رنا رئيس ”تعرف على السبب”
- ”حكيم عيون” و”ناظر مدرسة عاشور”.. ذكرى رحيل ضحكة السينما علاء ولي الدين
- صور| إنشاء فرع جديد لأكاديمية الفنون بمدينة الشروق
- باستخدام الذكاء الاصطناعي.. ”أيدا” أول فنان روبوت بشري في العالم
- مونديال الأندية.. الأهلي يعود إلى الفندق بعد خوض مرانه الأخير استعدادًا لمواجهة بالميراس
- ” عيد الفن ” .. عودة بعد غياب 7 أعوام
- مدير أعمال الراقصة جوهرة يكشف حقيقة تحرير محضر ضدها بسبب بدلة مثيرة
- بيونسيه تستعرض أنوثتها بملابس جريئة| صور
- مي عمر تذهل جمهورها على ”إنستجرام”.. بفستان مجسم وقوام ممشوق| صورة
- مونديال الأندية.. موعد الاجتماع الفني لمباراة الأهلي وبالميراس البرازيلي
- في ذكرى وفاة عادل الأدهم.. أنور وجدي كان سببًا في تأجيل مسيرته الفنية
- وفاة الفنان الهندي راجيف كابور