طوفان يهدد فناء 20 مليون سوداني.. الآثار المتوقعة لانهيار محتمل لسد النهضة
أحمد عبد التوابحذّر الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، من مخاطر حدوث أي مشكلة فنية في سد النهضة على مصر والسودان.
وقال خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "الحكاية" على شاشة "mbc مصر"، مساء الجمعة، إنه حال انهيار سد النهضة فسيكون الأمر بمثابة الطوفان على السودان، بما يهدد بـ"فناء" 20 مليون سوداني يعيشون بطول النيل الأزرق.
وأضاف أن السودان شهد في العام الماضي انهيار سد صغير يُخزِّن خمسة ملايين متر مكعب لكنه أحدث أضرارًا كبيرة بين تدمير نحو 600 منزل وتشريد آلاف المواطنين، مذكرًا في هذا الصدد بأن سد النهضة أكبر من هذا السد الذي انهار بـ15 ألف مرة.
اقرأ أيضاً
- عمرو أديب عن دراسة حذرت من هبوط أرضي بموقع سد النهضة: «ماخدتوش الكلام ده في تانية جيولوجيا»
- قضايا سد النهضة والإرهاب والشرق الأوسط تتصدر رسائل السيسي أمام الأمم المتحدة
- وزير الري: الجانب الإثيوبي نقض كل الاتفاقات.. هناك سوء نية
- خادم الحرمين الشريفين يعلن دعم المملكة لحل سلمي ملزم لأزمة سد النهضة الإثيوبي بما يحفظ حقوق مصر والسودان المائية
- تطورات قضية سد النهضة.. مصر تتمسك بالتوصل لاتفاق ملزم قانونا حول الملء والتشغيل
- رسائل قوية من السيسي للعالم عن أزمة سد النهضة .. تعرف عليها
- 20 معلومة ترصد تطورات قضية سد النهضة عقب بيان مجلس الأمن الدولي
- كيف نقل بيان مجلس الأمن بشأن سد النهضة وجهة نظر مصر 3 خطوات إلى الأمام؟
- تونس ترد على بيان إثيوبيا بشأن أزمة سد النهضة
- تطورات سد النهضة تتصدر مباحثات الرئيس السيسي وملك البحرين
- أزمة سد النهضة.. هل تخلي مجلس الأمن عن الوساطة؟
- مصر : بيان مجلس الأمن حول سد النهضة يفرض على اثيوبيا التوصل لاتفاق ملزم
وأشار إلى أنّ تلك الحادثة غيّرت موقف السودان من سد النهضة، إذ اقتنع بالمخاطر الهائلة التي تنجم عن السد الإثيوبي حال انهياره.
في الوقت نفسه، أوضح شراقي أنه حال انهيار السد فإن التأثير على مصر سيتوقف على مخزون السد العالي في نفس الوقت، فإذا كانت بحيرة السد ممتئلة فإن الأمر سيمثّل مشكلة حقيقية.
وأوضح أن الأمر يتوقف أيضًا على حجم الانهيار حال حدوث، سواء جزئيًّا أو كليًّا، إلى جانب وضع خزانات سدود السودان.
وحذرت دراسة علمية حديثة من مخاطر انهيار سد النهضة الإثيوبي، على دولتي المصب: مصر والسودان؛ بعدما رصدت وجود هبوط في موقع المشروع وسط شكوك تتعلق بأمان السد.
وحللت الدراسة- التي أعدها فريق بحثي يضم: وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد العاطي، وأستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض بجامعة تشامبان بالولايات المتحدة الأمريكية، والدكتور عمرو فوزي بقطاع حماية النيل في وزارة الري إلى جانب 4 باحثين بجامعات وهيئات دولية- نحو 109 مشاهد رأسية من ديسمبر 2016 إلى يوليو 2021، باستخدام تقنية الأشعة الرادارية. وتشير السلسلة الزمنية الناتجة عن التحليل بوضوح إلى "إزاحة مختلفة الاتجاهات في أقسام مختلفة من السد الخرساني (الرئيسي) وكذلك السد الركامي (السرج أو السد المساعد)".