حكم عليه بالإعدام وطرد من قبر الرسول .. محطات في حياة الفنان حسن عابدين

يعتبر الفنان "حسن عابدين " من أفضل الفنانين المخضرمين فى مجال الفن والتمثيل حيث له العديد من الأدوار المختلفة سواء كانت فى السينما أو فى الدراما المصرية ,فكانت له شعبية جارفة بسبب خفة دمه وموهبته المميزة فى اداء الأدوار التى يقوم بها ,لكن بالرغم من نجوميته وشهرته الواسعة التى لقاها , الاإنه مر بظروف حياتية تكاد تكون من أصعب المواقف التى يمر بها انسان فى حياته فقد تم الحكم عليه بالأعدام فى حدث نزل عليه كالصاعقة من شدته,الأ انه نجا من هذا الحكم ,ثم يتعرض لموقف صعب لأى انسان محب لشعائر دينه , عندما تم طرده من قبر الرسول على يد الحارس .

 

فى هذا الصدد يستعرض لكم موقع محطة مصر أبرز محطاة فى حياة الفنان حسن عابدين

 

ولد الفنان "حسن عابدين" فى 21من أكتوبر عام 1931بمحافظة بنى سويف وهو من أصول سورية لم يستطع استكمال دراسته الجامعية بسبب حكم والده الذى خشى أن يلتحق بمعهد التمثيل، لذلك راح "عابدين" يتنقل بين فرق التمثيل التابعة لقصور الثقافة، حتى انضم إلى "المسرح العسكري"، وكان بمثابة بداية لمسيرته بالمسرح عندما كان متطوعا بالجيش

مشواره الفنى:

تطوع الفنان "حسن عابدين" وهو في سن الـ21 في الجيش عقب ثورة يوليو52، و انضم إلى المسرح العسكري بصحبة حسن حسني ليلعب أول أدواره في مسرحية عن الاستعمار الفرنسي من تأليف جمال عبدالناصر نفسه، لكنها ألغيت ولم يكتب للنجم الشاب أن يلعب دور « كليبر» الذي كان مرشحًا له.

انضم بعدها لفرقة يوسف وهبي وقدم عدة مسرحيات لم تصور فنسيها الناس، و تعرف عليه الجمهور للمرة الأولى، من خلالا مسرحية «نرجس»، التي لعب فيها دور والد زميلته سهير البابلي، وهو في سن الـ 44 وبعد ما يقارب ربع قرن من التمثيل بعيداً عن الأضواء.

كان المتطوع قد ترك الخدمة في الجيش وصار التمثيل ميدانه الوحيد، وعلى الرغم من هذا لم يحب السينما أبداً، قدم فيها ما يزيد عن 15 فيلماً مثل «الشيطان امرأة»، و«العذاب فوق شفاه تبتسم»، ولكنه لم يعتبرها أبدًا معركته الخاصة وترك فيلم «درب الهوى» تحديدًا طعنة في روح الفنان الذي خدعه المخرج حسام الدين مصطفى وحذف الكثير من مشاهده ليقدم الشخصية كما يريدها وليس كما كانت في السيناريو وقدمها حسن عابدين، لدرجة أنه رفض بعد هذا مشاهدته, قدم عشرات الأعمال المتميزة في السينما والمسرح والتليفزيون.أجاد حسن عابدين أدوار الأب الحنون والموظف المطحون والإنسان الطيب الذي يحافظ على القيم كما لعب دور الضابط والباشا ولعب الأدوار الكوميدية كما لعب الأدوار التراجيدية باقتدار.في السينما قدم العديد من الأفلام أشهرها دور الباشا في فيلم “درب الهوى” مع مديحة كامل ويسرا وأحمد زكي وفيلم عنبر الموت وغيرها.اشتهر حسن عابدين في التليفزيون بمجموعة من المسلسلات التي لاقت نجاحا كبيرا

أشهرها أهلا بالسكان، أنا وانت وبابا في المشمش، نهاية العالم ليست غدا، في حاجة غلط.أما في المسرح فقدم مسرحيات أشهرها عش المجانين محمد الفنان محمد نجم، وع الرصيف مع الفنانة سهير البابلي، لفيلم وكان يكسر أي شريط فيديو له.

 

 

صار حسن عابدين نجمًا في منتصف السبعينيات، وصار صانع النجوم المسرحية الأول في مصر في تلك الفترة جلال الشرقاوي منتجًا له وقدم معه العديد من المسرحيات أمثال «افرض» و«قسمتي»، «على الرصيف»،

 

مواقف صعبة :

تعرض الفنان "حسن عابدين " لبعض المواقف الصعبة أبرزها عندما حكم عليه بالأعدام وهو في عمر الـ17 عامًا، بعد انضمامه إلى المقاومة في فلسطين عام 48 بعدما قتل جنديين من الصهاينة، ولم يخرج من المحكمة إلا بعد تهديد فدائي آخر بتفجير نفسه داخل القاعة إن لم يتم الإفراج عنه وعن زملائه وبالفعل تم الافراج عنهم وهرب الى مصر

ثم تعرض لموقف اخر صعب عندما ذهب الى بيت الله الحرام ليؤدى العمرة وهو عند قبر الرسول صلٍّ الله عليه وسلم إذا بأحد الحراس يقول له إبعد فأنت ممثل فصُدم وأخذ يبكى كثيرا وتأثر بهذا الموقف وعاد من هناك وهو قد قرر الاعتزال ،وكان حينها يُمثل مسرحيته الجملية جدا ” عش المجانيين ” فقرر الاعتذار عنها ولكن تدخل أحد الاصدقاء وقال له تعالى بنا نذهب الى الشيخ ” الشعراوى ” لِيأخذوا رأيه فقال له ” الشعراوى ” قدم اشياء نافعة للناس تساعدهم فى حل مشاكلهم ولاتقدم اشياء رخيصة لاتفيد الناس فى شيى وأيضا نصحه بإن يتمسك بدينه ولا يفرط فى شيى منه فأخذ يقدم حلقات تليفزيونية بعنوان ” نور الهدى ” التى كانت تُعالج المشاكل الاجتماعية فى المجتمع.

وفاته:

توفى الفنان "حسن عابدين " يوم 5 نوفمبر عام 1989 مصابًا بسرطان الدم، حيث رحل بعد أن أصيب بالاكتئاب عقب الهجوم الشرس الذي تعرض له عقب حملة إعلانات «شويبس» والتي رفض بعدها عروض إعلانات كثيرة بسبب هذا الهجوم.