في ذكرى وفاته.. سيد درويش فنان الشعب الذي خلد إبداعه
محمود الصادق محطة مصرالسيد درويش البحر، هو الاسم الحقيقي لفنان الشعب سيد درويش، ذلك العبقري الذي لم يستمر طويلًا في الحياة إلا أنه ترك أثرًا عظيمًا في الفن العربي، حيث قدم ما يزيد على 130 طقطوقة و40 موشحًا و30 أوبريت ورواية مسرحية، جميعها علامة مميزة في تاريخ الفن العربي.
نشأته
اقرأ أيضاً
- أمراض تنقلها الكلاب للإنسان .. تعرف عليها
- باليوم العالمي لمنع الانتحار.. 800 ألف حالة سنويًا والمراهقون في خطر
- ردود أفعال غاضبة بالسوشيال ميديا بعد فيديو إجبار ممرض على السجود لكلب
- مفاجأة سارة من البنك الزراعي المصري بشأن قرض «باب رزق»
- عاجل | وزير التعليم العالي يحيل واقعة إهانة طبيب لممرض إلى التحقيق
- 10 معلومات عن الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.. القيادة السياسية تطلقها خلال ساعات
- الـ«single mother».. قمر اللبنانية تنشر أحدث صور لحملها
- «صحة قنا»: إعدام 321 كيلو أغذية و54 لترا من العصائر والزيوت الفاسدة
- للأمهات.. الطريقة الصحيحة للتصرف عند ابتلاع الطفل لعملة معدنية
- وزير التموين يؤكد أهمية تحقيق الأمن الغذائي في أفريقيا
- تحسن كبير .. تعرف على حالة الطقس هذا الأسبوع
- حقيقة استيراد لحوم مصابة بمرض «جنون الأبقار» وطرحها بالأسواق
ولِدَ سيد درويش، في 17 مارس 1892 بكوم الدكة بالإسكندرية، وخلال طفولته لم تكن عائلته قادرةٌ على تحمل تكاليف تعليمه، درس في الكُتاب ثم التحق بمدارس شمس في رأس التين ثم انتسب إلى معهدٍ ديني لأحد مساجد الإسكندرية، حيث حفظ القرآن وتجويده، وبعد تخرجه من المدرسة الدينية حصل على لقب الشيخ سيد درويش، كما درس لمدة عامين في الأزهر، أحد أشهر الجامعات الدينية في العالم.
بدايته الفنية
بدأ سيد درويش الغناء على المقاهي وكان يدرس وقتها بالمعهد الديني بالإسكندرية، إلا أنه تركهما وطرق أبواب العاصمة سعيًا لنشر فنه فبدأ بأول ألحانه "يا فؤادي ليه بتعشق"، وقدم بعدها العديد من الأغنيات التي مازالت عالقة في الذاكرة حتى الآن، بل ويتغنى بها الكثير من الفنانين، منها "أهو ده اللي صار، سلمى يا سلامة، زوروني كل سنة مرة، أنا هويت، الحلوة دي قامت تعجن، بلادي بلادي".
ترك فنان الشعب، دراسته وتفرغ للعمل في مجال الموسيقى والغناء، ثم التحق بمدرسة للموسيقى وشجعه أحد معلميه على المضي في ذلك المجال فتدرب على الإنشاد الديني، كما عمل في مجال البناء وأعمال آخرى، وأثناء العمل كان يغني فكان العمال الذين يشتغلون في البناء يطربون وترتفع معنوياتهم ويزيد إنتاجهم.
مواقفه السياسية
وعرف عن درويش مواقفه السياسية الواضحة، فلم يقف مكتوف الأيدي أثناء ثورة 1919، فغنى للثورة أغنيته الشهيرة "قوم يا مصري"، وكان أول فنان يربط الحياة السياسية والاجتماعية بالفن، وقدم أيضًا نشيد "بلادي"، واقتبس فيه كلمات من الزعيم الراحل مصطفى كامل، وامتدت مواقفه السياسية والاجتماعية تضامنًا مع جميع فئات الشعب، من بينها أغنية "الحلوة دي" التي قدمها إلى العمال والحرفيين يناشدهم بالعمل: "يلا بينا على باب الله يا صنايعية".
أعماله الفنية
عمل سيد درويش في العديد من الفرق المسرحية منها: "جورج أبيض، عزيز عيد، أولاد عكاشة، منيرة المهدية، نجيب الريحاني، وعلي الكسار"، وبلغ مجمل أعماله نحو 130 طقطوقة، و40 موشًا، و30 أوبريت غنائى، غير الموال والدور والديالوج والنشيد والمونولوج .
نشيد بلادي
السلام الوطني لأي دولة يعتبر رايتها أو علمها الخاص، الذي يوقظ روح الوطنية والعزيمة ويبث الأمل للدى شعبها، كم أنه روح التعبير عن القومية فى المحافل الدولية، حيث يقتصر أداء السلام الوطنى فى استقبال الرؤساء والوفود الأجنبية على عزف الموسيقى فقط دون غناء للنشيد الوطني.
في عام 1979 أصدر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر القرار الجمهوري رقم "149" بتعديل السلام الجمهوري لجمهورية مصر العربية إلى نشيد "بلادي بلادي" الذي كتبه الشيخ يونس القاضي متأثراً بكلمات الزعيم مصطفى كامل، ولحنه فنان الشعب سيد درويش، ثم أعاد توزيعه محمد عبد الوهاب، فيفي ديسمبر من عام 1982 صدر القرار الجمهوري رقم "590" والذي نص في مادته الأولى على أن "يراعى أن تصاحب كلمات المقطع الأول من نشيد "بلادي بلادي" النوتة الموسيقية في جميع الاحتفالات الشعبية والوطنية، وأن يقتصر السلام الوطني على عزف النوتة الموسيقية بغير نشيد في حالة استقبال الرؤساء والوفود الأجنبية، وفي غير ذلك من الأحوال التي تقتضي عزفه مع السلام الوطني لدولة أجنبية.