خيانة أسرة فلسطينية أم علبة سجائر؟.. تفاصيل القبض على الأسرى الهاربين

في عمل بطولي ومشهد وصفه البعض بالسينمائي، تمكن 6 أسرى فلسطينين من الهرب من سجن جلبوع شديد الحراسة التابع للاحتلال الإسرائيلي، بعد أن حفروا نفقًا من داخل السجنإلى خارجه، فجر الأحد الماضي، الأمر الذي اعتبر اختراقًا أمنيًا كبيرًا في سجون الاحتلال، خاصة وأن السجن كان يصنف بأنه واحدًا من أكثر سجون العالم حراسة.

 

القبض على الأبطال

فيما أعلنت الشرطة الإسرائيلية، إلقاء القبض على إثنين آخرين من الأسرى الفلسطينيين، وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية ، إنه تم إيقاف القيادي في حركة فتح، زكريا الزبيدي، والناشط في حركة الجهاد الإسلامي محمد العارضة.

وكانت الشرطة الإسرائيلية، قد أعلنت، مساء الجمعة، أنها عثرت على أول اثنين من الأسرى الفارين وهما يعقوب قادري، ومحمود عارضة.

خيانة الفلسطينيين للأسرى

تباينت الآراء حول سبب قدرة قوات الاحتلال، في القبض على الفلسطينيين الفارين، حيث أكد البعض أن السبب في ذلك هو تعاون أسرة فلسطينية مع القوات الإسرائيلية، بعد أن لجأ لها اثنان من الفارين، فأبلغت الأسرة قوات الاحتلال.

ورأى البعض أن تلك القصة كاذبة، وأن قوات الاحتلال اختلقتها لكسر فرحة الفلسطينيين بنشوة الانتصار الذي حققه الأبطال الفارين من سجون الاحتلال، وتحطيم معنوياتهم.

علبة سجائر وزجاجات صودا

وفي حديث لصحيفة "يديعوت آحرونوت" الإسرائيلية، قال أحد سكان القرية التي اختبأ بها الأسيرين، أن طائرة مروية وأخرى مسيرة كانت تحلق فوق المنطقة طوال الليل، قبل أن يتم اعتقال الأسيرين الفلسطينيين.

وتابع "يبدو أن هذه كانت مؤشرًا على اقتراب إسرائيل من القبض على الزبيدي والعارضة، إذ سبقها تتبع مكانهما عن طريق وحدة ملاحقة أنشا عام 2014، حيث رصد عناصر الوحدة علبة سجائر وزجاجات صودا، ساهمت على ما يبدو في رسم الطريق الذي سلكه الاثنان، وعثر عناصر الأمن الإسرائيلي على الاثنين مختبئين أسفل شاحنة مركونة في المنطقة".

وقال أحد شهود العيان: "لقد شاهدت الأسيرين، كان متعبين".

 

القبض على محمود قادري السجين الفار pic.twitter.com/niFRMGnhzd

— مكان الأخبار (@News_Makan) September'>https://twitter.com/News_Makan/status/1436406621438156818?ref_src=twsrc%5Etfw">September