بعد الحكم عليه بخمسة عشر عاما.. كل ما تريد معرفته عن قضية اغتصاب القاضي المفصول فتاة مارينا
محمد سالم محطة مصربعد إصدار محكمة جنايات القاهرة فى جلستها التى عقدت ظهراليوم بالتجمع الخامس، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، الحكم على المتهمين بالقضية المعروفة إعلامياً "فتاة مارينا"، بالسجن 15 سنة، حيث أن المتهم فيها قاضى مفصول وصديقيه "صاحب مكتب مقاولات" , وصاحب شركة "أجهزة كهربائية" لاتهامهم باستدراج فتاة وخطفها عن طريق التحايل إلى إحدى قرى الساحل الشمالي بعد خداعها واغتصابها.
وكان قد انتشر بين الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية، الحديث عن قضية الاغتصاب التى كان صاحبها قاضى "مفصول"، مع اثنين من أصدقائه لفتاة بعد استدراجها لمارينا وقيامهم بالتعدى عليها وهتك عرضها.
اقرأ أيضاً
بدأت ملابسات القضية فى يوم 8 ديسمبر الماضي، بأن المتهمين اتفقوا فيما بينهم على استدراج "فتاة مارينا" لمواقعتها كرها عنها، حيث أوهمها المتهم الأول وهو القاضي المفصول "وائل.م"، بحضور مؤتمر للاستثمار العقاري وهو "مجال عملها" خارج محافظة الإسكندرية، فوافقت، وتابعوا بأن أوهمها وباقي المتهمين بحجز إقامة منفردة لها بأحد الفنادق.
وكانت قد أوضحت التحقيقات الواردة بأمر إحالة المتهمين، أنهم اصطحبوا المجني عليها إلى إحدى الشاليهات بمنطقة مارينا بالساحل الشمالي، بعدما أوهموها بتعذر الحجز في الفندق، فانخدعت بهذه الحيلة واضطرت للبقاء معهم، كما أجرى المتهم الأول اتصالا بشقيقها يطمئنه أنها معه في مأمن.
وبدأ المتهمين فى عملية الاغتصاب للفتاة بعدما قام المتهمين الأول والثاني بالدخول إلى الغرفة الخاصة بها دون إذن منها ، وتحسسا جسدها، ثم أسقطها الأول أرضًا وجثم الثاني فوقها، وقاومتهما الفتاة حتى نفذت قواها، وفقدت الوعي.
وبعدما استفاقت المجنى عليها، رأت بقعة دم على السرير التي كانت عليه، كما رأت المتهم الأول مستلقي على سرير مجاور لها، عاريا، ثم تمكنت من النزول والاستغاثة بإحدى السيدات التي تقطن بشاليه مجاور لها، وطلبت لها سيارة الإسعاف وأعطتها ملابس لتستر جسدها.
يذكر أن أوراق القضية قد ضمت 7 شهود إثبات على هذه الواقعة، من بينهم المجني عليها والسيدة التي أنقذتها وعامل أمن في مارينا ومسعف وسمسار وطبيب شرعي وضابط كان يشغل مفتش الأمن العام في محافظة مرسى مطروح، وهو ما عزز موقف الفتاة فى قضيتها.
كما أوضح تقرير الطبيب الشرعي المختص بفحص الفتاة، أن جسد المجني عليها به آثار "عقر آدمي"، وأن الإصابات الموصوفة بجسدها تشير لتعرضها لعنف جنسي جنائي. وأضاف التقرير أن بها إصابات عبارة عن كدمات أعلى الثديين وسحجات متفرقة بالمنطقة الأنسية بالفخذين، وإصابتها بالثدي الأيسر وعلى غرار العقر الآدمي وإصابتها بسحج ظفري ينشأ عن الضغط مع الجر بالظفر على سطح الجلد بالفخذ والركبة والساق اليسرى، وهي إصابات معاصرة لتاريخ الواقعة وتشير مواضعها بالثدي والطرف السفلي الأيسر إلى تعرضها لعنف جنسي جنائي، بما يؤكد مواقعتها جنسيا في وقت يتفق وتاريخ الواقعة.
وحتى تبدوا الأمور طبيعية، أقر المتهم الأول بأنه ارتكب الجريمة، وأنه حرر عقدا عرفيا للزواج من المتهمة بتاريخ سابق عن تاريخ الواقعة، مستغلاً بذلك ثغرات القانون الذى هو مجال عمله، وظاناً أنه قد يفلت من القضية بهذه الأوراق المزورة.
وبعدما قدمت الفتاة بلاغاً ضد المتهمين، قام المتهم الأول وهو القاضي المفصول، بمحاولة لكى تتراجع الفتاة عن البلاغ، حيث منحها مبلغ 2 مليون جنيه، ووقع لها إيصالات أمانة بمبلغ 5 ملايين جنيه، من أجل العدول عن أقوالها، وكان المتهم قد نفي الاتهامات عنه، واستنكر ما أتاه من أفعال، وقال إنه متزوج ولديه أبناء، و"أن مستقبله ضاع وتم فضح عائلته".
وبهذا الحكم، انتهت القضية المعروفة إعلامياً " فتاة مارينا "، وتم معاقبة المتهمين، وعلى رأسهم القاضي المفصول، حتى لا يظن أحداً أنه فوق القانون، وكذلك ليكون رادعاً لمن تسول له نفسه الإيقاع بأى فتاة و محاولة اغتصابها أو التحرش بها.
و لمعرفة المزيد بخصوص القضية
https://www.mahttmsr.com/45920
https://www.mahttmsr.com/45827