الحكم على قاضي مفصول وآخرين في اغتصاب فتاة مارينا.. بعد قليل

تصدر محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، بعد قليل، حكمها على القاضي المفصول "وائل.م" واثنين آخرين، لاتهامهم بخطف فتاة بالتحايل، ومواقعتها كرها عنها، داخل فيلا مستأجرة بمارينا بالساحل الشمالي، مطلع ديسمبر العام الماضي.

 

وعقدت المحكمة جلسات محاكمة المتهمين في مقر محكمة القاهرة الجديدة بالتجمع الخامس، حظرت خلالها النشر في القضية، بداية من شهر فبراير الماضي موعد أولى جلسات محاكمة المتهمين في القضية، فيما رُفع حظر النشر اليوم الخميس بالتزامن مع النطق بالحكم.

وتصدر الأحكام في القضية برئاسة القاضي محمود كامل الرشيدي، وعضوية المستشارين رأفت محمد القاضي ومحمد شرف الدين محمد، ومحمود محمد زيدان.

التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة في القضية رقم 703 لسنة 2021 جنايات أول الرمل، والتحريات الأمنية الدقيقة، أوضحت أن المجني عليها كانت على علاقة عمل بالمتهم الأول منذ عام 2019، حيث تعرفت عليه وطلبت منه مساعدتها في إيجاد فرصة عمل، وعرض عليها العمل معه في مجال الاستثمار العقاري.

 

وبيّنت التحقيقات أن المتهمين اتفقوا فيما بينهم على استدراج فتاة مارينا لمواقعتها كرها عنها، حيث أوهمها المتهم الأول "وائل.م" بحضور مؤتمر للاستثمار العقاري "مجال عملها" خارج محافظة الإسكندرية، فوافقت، حيث أوهمها وباقي المتهمين بحجز إقامة منفردة لها بأحد الفنادق.

 

وأوضحت التحقيقات الواردة بأمر إحالة المتهمين، أنهم اصطحبوا المجني عليها إلى إحدى الشاليهات بمنطقة مارينا بالساحل الشمالي، بعدما أوهموها بتعذر الحجز في الفندق، فانخدعت بهذه الحيلة واضطرت للبقاء معهم، كما أجرى المتهم الأول اتصالا بشقيقها يطمئنه أنها معه في مأمن.

وأكدت التحقيقات أن جريمة الخطف بالتحايل السالف ذكرها، اقترنت بها جريمة أخرى وهي أن المتهمين الأول والثاني دلفا إلى الغرفة الخاصة بها، وتحسسا جسدها، ثم أسقطها الأول أرضًا وجثم الثاني فوقها، وقاومتهما حتى خارت قواها، وفقدت الوعي.

 

وأوضحت التحقيقات أن المجني عليها استفاقت، ورأت بقعة دم على السرير التي كانت عليه، كما رأت المتهم الأول مستلقي على سرير مجاور لها، عاريا، ثم تمكنت من النزول والاستغاثة بإحدى السيدات التي تقطن بشاليه مجاور لها، وطلبت لها سيارة الاسعاف وأعطتها ملابس لتستر جسدها.

7 شهود
وضمت أوراق القضية 7 شهود إثبات من بينهم المجني عليها والسيدة التي أنقذتها وعامل أمن في مارينا ومسعف وسمسار وطبيب شرعي وضابط كان يشغل مفتش الأمن العام في محافظة مرسى مطروح، حيث أوضح الطبيب الشرعي أن جسد المجني عليها به آثار "عقر آدمي"، وأن الإصابات الموصوفة بجسدها تشير لتعرضها لعنف جنسي جنائي.

وأضاف الطبيب الشرعي في شهادته، أن المتهم الأول أقر له بأنه ارتكب الجريمة، وأنه حرر عقدا عرفيا للزواج من المتهمة بتاريخ سابق عن تاريخ الواقعة، ومنحها مبلغ 2 مليون جنيه، ووقع لها إيصالات أمانة بمبلغ 5 ملايين جنيه، للعدول عن أقوالها ونفي الاتهامات عنه، وأن المتهم استنكر ما أتاه من أفعال، وقال إنه متزوج ولديه أبناء، و"أن مستقبله ضاع وتم فضح عائلته".