كارثة إثيوبية جديدة.. والأمم المتحدة تحذر
إيمان فهيمصرح مكتب الأمم المتحدة الخاص بتنسيق الشئون الإنسانية بعدد من التصريحات الصادمة حول تطورات الوضع في إقليم تيجراي الإثيوبي، حيث أوضح ان الحصار المفروض حاليًا على مسار دخول المساعدات اللوجيستية لمواطني إقليم تيجراي الواقع شمال إثيوبيا يعتبر "كارثة على وشك التحقق"، حيث يدفع الملايين من سكان الإقليم إلى شفا مجاعة كبرى.
وقد أكد مكتب الشئون الإنسانية الأممي ان ما يصل إلى 5.2 مليون مواطن اي ما يعادل 90% من سكان الإقليم بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية العاجلة، مشيرًا إلى ان ما يصل إلى 400 ألف منهم على وشك مواجهة شبح المجاعة الذي يهدد سكان الإقليم، داعيًا جميع أطراف النزاع لتهدئة الأوضاع بهدف المساعدة على وصول تلك المساعدات لمواطني تيجراي.
اقرأ أيضاً
- الاغتصاب والعنف الجنسي أسلحة الحرب الإثيوبية في تيجراي
- جبهة تحرير تيجراي تسيطر على موقع ”لاليبيلا”الأثري
- حرب الجوع... السلطة الإثيوبية تضغط على تيجراى بوسائل قاتلة
- هل يقتل الهاربون من جحيم تيجراي؟...جثث نهر تكازي تكشف الأمر
- تخطت الصومال.. تيجراي تتعرض لأحد أكبر مجاعات القرن
- جبهة تيجراي تعلن عن عدم توقفها عن القتال إلا بسقوط حكومة آبي أحمد
- «عفار» .. هل تكون جبهة قتال جديدة في إثيوبيا؟
- وزير الخارجية يؤكد لمندوبى روسيا والصين بمجلس الأمن ضرورة التوصل لاتفاق حول سد النهضة
ومن جانبه فقد وجه المكتب الأممي دعواه للحكومة الإثيوبية للسماح لقوات المساعدة بالتحرك بحرية داخل البلاد لنقل إمدادات المساعدات، وذلك من خلال تجنيبهم عدد من العقبات التي يواجهونها، ورفع العوائق البيروقراطية التي تؤخر وصول المساعدات للإقليم الجائع.
على صعيد آخر فقد نفت المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإثيوبي بيلين سيوم خلال مؤتمر صحفي المزاعم المنتشرة بشأن تدخل الحكومة الإثيوبية لعرقلة عملية دخول المساعدات لمواطني الإقليم، مؤكدة ان شاحنات المساعدات في طريقها لدخول الإقليم، كما ان الحكومة قد استجابت لتوجيهات الأمم المتحدة بتخفيض عدد نقاط التفتيش من 7 إلى 3 نقاط تفتيش فقط في الطرق الموصلة للإقليم.
يذكر ان الحرب التي بدأت منذ نوفمبر الماضي وتستمر لما يزيد عن الـ10 أشهر الآن، بين جبهة تحرير إقليم تيجراي والقوات الإتحادية الإثيوبية الموالية للحكومة قد كبدت كلا الجانبين خسائر كبرى، كما قتل الآلاف من مواطني الإقليم، ونزح الملايين الآخرين عن منازلهم، هربًا من الأوضاع الأمنية غير المستقرة والإنتهاكات العنيفة التي يواجهها سكان الإقليم.
وهو ما دفع الأمم المتحدة في تقرير سابق لوصف الوضع الإثيوبي بالكارثة، مشيرة إلى ان المجاعة التي يتوقع ان يشهدها إقليم تيجراي في حالة إستمرار القتال والحصار للمواطنين قد تفوق المجاعة التي يشهدها النيجر والصومال منذ سنوات، فيما قد تعتبر المجاعة الأكبر في القرن الواحد والعشرين.