«الزيادة السكانية في قفص الاتهام».. أشكال التسول وجهود القضاء عليه

على الرغم من التقدم والازدهار التى تشهده الدولة في الأونة الأخيرة فى جميع مؤسساتها ومحاصرة معدلات الفقر وإنخفاض نسبه، إلا أن هناك تصاعد فى حجم وأعداد المتسولين في الشوارع. 

فهناك فئة معينة من الناس تدفع أطفالهم للعمل في مهنة التسول وبيع المناديل ومسح زجاج السيارات وطلب المعونة من المارة في الشوارع.

وفي هذا الصدد حذرت الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس فى تصريحات خاصة لموقع محطة مصر من كارثة في زيادة أعداد المتسولين في المستقبل وانتشارهم أكثر فأكثر إذا لم نجد حلول لمشكلة الزيادة السكانية وتريف الحضر.

ففي علم الاجتماع المشكلة تولد مشكلات كثيرة وأشارت أن قلة الوعي لدى الكثير من المواطنين وعدم ادراكهم بمخاطر الزيادة السكانية تدفعهم لإنجاب اطفال كثيرة دون النظر إلى مقدراتهم على تربية هذه الأبناء وتوفير لهم حياة كريمة فالأهم عند بعض الناس هو تعدد الأبناء أما بعد ذلك؟. 

وقد أفادت أن هذه الظاهرة لها عواقب وخيمة على المجتمع فهى تزيد من معدلات الجريمة ونشر الفوضى وللا وعى بين الناس ويكون لها تأثير على نظرة الوفود القادمة من الخارج للسياحة في عدم إحساسهم بالخصوصية.

وأكدت على ضرورة وضع خطة قومية تشترك بها جميع مؤسسات الدولة بدءاً من وزارة التربية والتعليم ووزارة التضامن الاجتماعي مرورٱ بوزارة الإعلام ووزارة الداخلية للحد من مشكلة الزيادة السكانية وتوعية المواطنين وادراكهم لمخاطر هذه المشكلة.

وقالت إن ليس الحل في إيجاد فرص عمل لهذه الاطفال فى المصانع والشركات فقط فهم اطفال يريدون أيضا وجود أماكن للتنزه والترفيه فالحل الأمثل هو الحد من الزيادة السكانية.

أشكال التسول الجديدة

فى ذات السياق أكد محمد محمود" محام" بأن هناك أساليب جديدة مبتكرة في التسول وهي التحايل شخص ما بأن محفظته فقدت ويريد جزء بسيط من المال لركوب وسيلة مواصلات حتى يستطيع الذهاب إلى منزله وأكد أن ذاك الشخص يكون مرتديا ملابس نظيفة وأنيقة لا تدل على إنه متسول.وايضا قدوم امراءة تحمل طفلاً صغيراً على كتفيها وتطلب سعر علبة حليب هذا الطفل.

كما أكد محمود أحمد"محاسب" بأن من الأساليب الحديثة في التسول قيام رجل او امراءة بمسك روشتة دواء او فحوصات او إشاعات وطلب تكملة سعر الدواء او الاشاعات والتحايل على نفسه بالمرض.

 

ويرى أن فى جزء كبير وليس بصغير فى حاجة للعون والاخذ بيده.

 

دور الدولة للحد من ظاهرة التسول :
يرى أحمد فتحي"مدرس علم النفس" أن يجب على الدولة سن قوانين متنوعه للحد من ظاهرة التسول، وزيادة التمويل للمشاريع الصغيرة التي تساعد على الحد من هذه الظاهرة.

وتوفير وظائف مناسبة للمتسولين.. وتحديد مسؤولين لمراقبة ظاهرة التسول من موظفي الشرطة، فضلا عن اطلاق برامج خيرية لمساعدة المتسولين، وانشاء جمعيات لهذه الفئة وتسجيل أسماؤهم بها.