في اليوم العالمي لإحياء ذكرى إلغاء تجارة الرقيق.. ما لا تعرفه عنه

يوافق اليوم الثالث والعشرون من شهر أغسطس الذكرى 230 لإحياء ذكرى إلغاء تجارة الرقيق أو ما تُعرف باسم إندلاع الإنتفاضة، حيث قام الرقيق في سانتو دومينغو التي تدعى هايتي والجمهورية الدومينيكان اليوم تلك الإنتفاضه التي أدت دوراً حاسماً في إلغاء الإتجار بالرقيق الأسود عبر المحيط الأطلسي ومضي 23 عاماً على أول إحتفال باليوم العالمي لإحياء ذكرى إلغاء تجارة الرقيق .

رسالة المديرة العامة لمنظمة اليونسكو:

"لما لهذا اليوم من أهمية للتدليل على الحرية والكرامة قامت السيدة أودري أزولاي المديرة العامة لمنظمة اليونسكو بتوجيه رسالة للعالم للإحتفال بهذا اليوم ومضمونها كالتالي ": نقوم في 23 أغسطس بإحياء ذكرى أولئك الرجال والنساء الذين ثاروا على ظلم نظام الرق والعبودية في سانتو دومينغو في العام 1791، ومهّدوا بثورﺗﻬم الطريق لكسر نير الرق وإنهاء العبودية واستئصال شأفة الممارسات القائمة على نزع الصفة الإنسانية عن بعض البشر. وإننا لننحني إجلالاً وتكريما للذكرى جميع ضحايا الاتجار بالرقيق الأسود إذ نحيي اليوم ذكرى أولئك الثوار".

وأوضحت في رسالتها أيضاً أنه " يتطلب استخلاص العبر من تاريخ الرق والعبودية الكشف عن جميع أبعاد هذا النظام العنصري وفضح كل الممارسات المرتبطة به، ودحض كل الحجج البلاغية أو العلمية المزعومة التي استُخدمت لتسويغ هذا النظام، ورفض أية تسويات أو تنازلات أو خطابات تقوم على التماس الأعذار، إذ تخالف هذه الأمور في حدّ ذاتها ما يمليه علينا واجبنا وضميرنا. ويُعدّ إدراك هذه المسألة أول شرط من شروط التمكن من مكافحة أشكال الرق والعبودية المعاصرة التي مازال يرزح تحت وطأﺗﻬا الملايين من الأشخاص، ولا سيما من النساء والأطفال."

 

الهدف من إحياء الذكرى :

يتمثل الهدف الرئيسي من إحياء ذكرى إلغاء تجارة الرقيق هو توثيق مأساة الإتجار بالرقيق في أذهان كافة الشعوب، حيث تم الإتفاق فيما بينهم على مشروع طريق الرقيق ومن بين أهدافه الرئيسية النظر في الأسباب التاريخية لتلك المأساة وأساليبها ونتائجها.

الفعاليات السنوية لإحياء ذكرى تجارة الرقيق :

دعت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو كافة وزارء الثقافة في جميع الدول الأعضاء بالمنظمة في 29 يوليو 1998 لضرورة تنظيم فعاليات سنوية لإحياء هذا التاريخ، وإعتمد المجلس التنفيذي لليونسكو القرار 29 م/40 عقب جلسته التاسعة والعشرين الخاصة باليوم الدولي لإحياء ذكرى إلغاء تجارة الرقيق.

ولهذا جرى الإحتفال باليوم العالمي لإحياء ذكرى تجارة الرقيق الأسود وإلغائه لأول مرة في مجموعة من البلدان أولها هايتي كان في 23 أغسطس عام 1998، أما في جزية جورية بالسنغال تم الإحتفال في 23 أغسطس عام 1999.

وفي عام 2001 شارك المتحف الفرنسي Mulhouse Textile في إحدى حلقات العمل بالأقمشة تحت عنوان Indiennes de Traite والتي إُستخدمت كعملية تبادل العبيد في القرنين السابع والثامن عشر.