في المسيحية والإسلام
قنديل أم هاشم ودموع العدرة مريم.. أشهر ما تبارك به المصريون الشعب المؤمن بطبعه
محطة مصرتبارك المصريون قديما بالعديد من الأشياء، التي ليس لها أساس من الصحة ولا تعد سوى خرافة، فعلى الرغم من كل التطورات العلمية والتكنولوجية، ورغم العديد من الثورات والتغيرات التي حدثت حينها أو حتى يومنا هذا، فالى الآن يبقى الكثيرون متأثرين بالعادات والرواسب والتقاليد المورثة.
اقرأ أيضاً
- علاء ميهوب يرفض العمل في جهاز موسيماني بالأهلي
- بوتشيتشينو يتحدث عن موقعة باريس سان جيرمان أمام مانشستر سيتي
- جوارديولا يعلن قائمة مانشستر سيتي لمواجهة باريس سان جيرمان
- الغابة يجهز الأهلي قبل دوري أبطال إفريقيا
- كلوب يتحدث عن مواجهة ليفربول وبورتو البرتغالي
- براءة جنات السيسي صاحبة واقعة الانتحارعلى تيك توك
- تعرف على أسعار الخضار والفاكهة الإثنين 27-9-2021
- تامر حسني: سعيد بردود الأفعال التى صاحبت حفلي الإسكندرية
- تجديد حبس الطبيب البيطري المتهم بقتل الطفلة منار
- بنوك الأهلي ومصر والقاهرة تطلق صندوق لدعم التكنولوجيا المالية والابتكار
- رئيس الوزراء يلتقي مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية
- النيابة تحقق في لغز العثور على جثة شاب بصندوق قمامة بعين شمس
ويعد من أكثر ما يعلق بالأذهان هي الموروثات الدينية، سواء كانت صحيحة او خاطئة، وخاصة لدى الشعب المصري، الذي يعرف بأنه الشعب الأكثر تدينا بطبعه، والمتحفظ على رواسب العادات والتقاليد المجتمعية والدينية التي قد تؤخر مسيرته وتعرقل خطواته نحو التقدم والمزيد من الوعي لا سيما فيما يتعلق بعلاقته بالعلم والتقدم.
وفي التقرير التالي يقف موقع محطة مصر نيوز أبرز المعتقدات الدينية المتوارثة لدى الشعب المصري...
1) قنديل أم هاشم
رصدت العديد من الأعمال الفنية، الأدبية والسينمائية، قصة قنديل أم هاشم، الذي تبارك به الكثير من متبعي الجهل والخرافات، ففي حي السيدة زينب، وتحديدا فقي مقامها، تبارك المصريون بقنديل الزيت الذي لعب دورا هاما في إضاءة المقام.
ولم يقتصر دور قنديل الزيت على الإضاءة، وإنما تعدى دوره إلى علاج العمي والتبارك وفك السحر وشفاء الأسقام، وتزويج العزبة وتطليق المتزوجة، متبعين بعمى كل ما ينص عليه حارس المقام، الذي يجد من بيع زيت القنديل بمبالغ باهظة رزقا له.
- أم هاشم ليحيي حقي
رصد العديد من الكتاب عن الجهل والمرض السائد في المجتمع المصري، ويظل يحيي حقي أشهر من رصدوا عن قنديل "أم هاشم"، في أوائل 1940، لتصبح أحد أهم علامات الرواية المصرية المعاصرة، والتي رصدت مقارنة بين الفكر المواجهة الغربي والخرافات الشرقية.
وعلى لسان بطل الرواية، دكتور إسماعيل، الذي درس طب العيون بالخارج، والذي بذل قصارى جهده للتصدى للخرافات الشائعة حول المباركة بزيت القنديل، تدور القصة في إطار من التحدي بين العلم والجهل، الذي خاصه بطل الراوية، لتوضيح الفكرة القائمة حول " كيف لزيتٍ لا يفرق عن الماء في شيءٍ أن يعالج هذه الأمراض؟!".
فلم يعد الأمر مقتصرًا على بطل الرواية، الذي نشأ وتربى في كنف السيدة زينب وسط عادات وتقاليد مجتمعية خاصة، وجاءته فرصة السفر لدراسة الطب في ألمانيا، حيث يتعرف على الحضارة الأوروبية لأول مرة، ويأتي حاملاً شعار العلم والتنوير في مقابل الجهل والظلام، بل استمرت تلك الرؤية حتى في ظل الانفتاح الهائل اجتماعيًا وسياسيًا وثقافيًا، وبقي أمثال إسماعيل موجودين وغير فاعلين!
خاصة وأن الأوضاع حينها في مصر شهدت ثمانين عامًا تغيّر فيها الكثير من الأوضاع السياسية والاجتماعية والتعليمية في مصر والعالم العربي، رحل الاحتلال وقامت ثورات وتغيّر الحكام، ولا يزال المجتمع المصري محاطًا بالتقاليد الموروثة عن القنديل.
2) دموع العدرة مريم
في محافظة بور سعيد، وتحديدا بكنيسة الأنبا بيشوي، تحتفل الكنيسة كل يوم 28 من شهر فبراير كل عام، بنزول الزيت على هيئة دموع من عيون لوحة السيدة العذراء مريم، ويتركوا كيسا يملىء أسفله بالدموع، ومن ثم يوزع على المرضى والمسحورين، لفك كرباتهم.
وبسبب ذلك الاعتقاد تحولت الكنيسة، إلى مزار سياحي يتوافد عليه المئات من مختلف دول العالم بجميع طوائفهم من المسيحيين والمسلمين، لمشاهدة الصورة والزيت المنسكب منها للتبارك بهما واستخدامه كبديل للأدوية والشفاء من الأمراض.
ويذكر أنه منذ عام 1990 وحتى الآن يتساقط الزيت من عيون العذراء مريم، ويتجمع بالكيس ويأتي الزوار من خارج بورسعيد مصريين وأجانب ليشاهدوا الصورة ويتم رشمهم بالزيت، ونحن نعتبر أن هذه رسالة العذراء مريم لتقول لنا إنها موجودة معنا.
- أصل المعجزة سيدة بعيدة عن الله
بدأت المعجزة، منذ أن أدعت سيدة متزوجة تدعي سامية يوسف، ابتعدت عن الله والكنيسة ورفضت مقابلة الكهنة، وبعد جهود كثيرة قررت التقرب من الكنيسة، لتصادفها عظة عن الندم فأغرقت عيناها بالدموع، وظلت تواظب علي الكنيسة، وأصيبت بسرطان الرئة وطلبت بركة العذراء التي ظهرت لها وتحققت معجزة الشفاء حيث أنها كانت تعانى من أورام سرطانية بالثدى وكان من الضروري إجراء عملية جراحية لها.
وفي الليلة التي سافرت فيها السيدة إلى القاهرة لإجراء العملية، ظهرت العذراء وأجرت العملية لها، وأخرجت الأورام من ثدييها وتم شفائها، ليؤكد الأطباء أنه لا يوجد أثر للأورام التى كانت موجودة ولا حتى أي أثر لعملية جراحية.
يذكر أنه تأكيداً للمعجزة بدأ الزيت ينزل كل عام فى موعد المعجزة من صورتها التى كانت موجودة بغرفة السيدة سامية والتي تم نقلها إلي كنيسة القديس الأنبا بيشوى بميدان المنشية ببورسعيد فى عام 2013 بعد أن توفيت.