الملولي: الجمهور أعادني إلى طوكيو.. وسأصنع من الضعف قوة
وكالاتسيكون السباح التونسي المخضرم أسامة الملولي في تحد مضاعف، أثناء المشاركة السادسة له على التوالي في دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو، ومن بينها عامل السن والظروف المحيطة بتحضيراته.
كان الملولي 37 عاما، والملقب بقرش المتوسط، قرر قبل أيام من سفره إلى طوكيو مقاطعة الألعاب، بسبب النزاع القضائي والإداري المستمر منذ سنوات مع الاتحاد التونسي للسباحة، بشأن فساد مالي محتمل.
اقرأ أيضاً
- إيهاب جلال يطلب ضم مهاجم الأهلي
- أحمد كشري يعلن تشكيل الإنتاج الحربي لمباراة الأهلي
- عاجل| مفاجأت في تشكيل الأهلي لمباراة الإنتاج الحربي
- شيكابالا يدعم رمضان صبحي بعد خسارة المنتخب الأولمبي أمام الأرجنتين
- خاص.. تفاصيل مفاوضات الأهلي مع لاعب برايتون الإنجليزي
- رونالدو ينهي الشكوك حول مستقبله
- جالطة سراي يطلب استعارة ديانج من الأهلي
- خاص.. الأهلي يحصل على توقيع جناح سيمبا التنزاني
- ”صوت القلم والورق”.. حقيقة أصوات تصيب الجسم بالقشعريرة والسر ورائها
- سيناريوهات تأهل المنتخب الأولمبي لدور الثمانية بأولمبياد طوكيو
- «البرلمان» يوافق على المادة الثالثة من قانون حماية وتنمية البحيرات
- السعودية تعلن استعدادها لعودة العمرة بدءًا من اليوم
وألقى النزاع بشكل واضح بظلاله على استعدادات النجم الأولمبي فضلا عن افتقاده للدعم المالي الكافي، بعد أن كان ضمن تأهلا صعبا في دورة سيتوبول البرتغالية التأهيلية، محرزا المركز العاشر في مسابقة السباحة الحرة في المياه المفتوحة.
لكن الملولي، أكثر الرياضيين التونسيين تتويجا في الألعاب الأولمبية بذهبيتين وبرونزية، عدل عن قراره في أخر لحظة، مقابل وعود بتسوية ملفه ورد اعتباره.
وقال الملولي في مقابلة "سعيد بهذا التأهل السادس في سجلي في الأولمبياد منذ سيدني 2000، كان تأهلا صعبا جدا وفي اختصاص صعب".
وأضاف السباح "كان قرار المقاطعة صعبا، لكن الدعم الكبير من الجمهور المحيط الذي لم يتقبل هذا القرار بسهولة، دفع السلطات إلى التفاعل وتقديم حلول".
وتابع الملولي "لقيت الدعم من رئيس الاتحاد الدولي للسباحة حسين المسلم، من أجل المشاركة وتسجيل رقم قياسي بست مشاركات متتالية".
ومن المسبح البلدي الصغير في مدينة المرسى بالضاحية الشمالية للعاصمة، خط الملولي مشوارا شاقا وثابتا نحو النجاح العالمي، مع انتقاله للدراسة والتدريب في فرنسا ثم الولايات المتحدة الأمريكية.
وجاءت ذروة النجاح مع معانقته للمجد الأولمبي بتتويجه بالميدالية الذهبية الأولى في سباق 1500 متر في دورة بكين 2008 والثانية في مسابقة 10 كيلومترات سباحة في المياه المفتوحة بدورة لندن 2012، كما أحرز الميدالية البرونزية في نفس الدورة في سباق 1500 متر.
ويزخر سجل الملولي أيضا بعدة تتويجات في البطولات العالمية والإقليمية، ولكن التحدي هذه المرة سيكون مضاعفا بالعودة إلى الظروف المحيطة باستعداداته.
ويأمل السباح في أن يحافظ على سقف التوقعات الشعبية إزاء مشاركته، وهي تأتي بعد التتويج الباهر لزميله أحمد أيوب الحفناوي بالميدالية الذهبية في سباق 400 متر سباحة حرة، معلنا عن ميلاد جيل جديد واعد.
وقال الملولي بنبرة التحدي والتفاؤل "آمل بعد هذه الظروف الصعبة، أن أخلق من الضعف قوة. لدي ثقة في نفسي لدخول هذه المعركة والمشاركة الجديدة في سباق 10 كيلومترات سباحة في المياه المفتوحة".
وبالنسبة لطموحاته عبر المشاركة السادسة في الأولمبياد أوضح الملولي "سيكون الهدف اقتلاع أحد المراكز الأولى ولما لا صناعة الحدث مرة ثانية".
وكان الملولي أشاد بتتويج الحفناوي (18 عاما) واعتبره "إنجازا خارقا" ووصف السباح الصاعد بـ"البطل".
وواصل حديثه "أؤمن بالمواهب التونسية والعربية وبقدرتهم على تقديم إنجازات مثلما حققت حلمي في الألعاب الأولمبية".
وختم الملولي "نصيحتي للمشاركين بأن يحلموا فلا شيء مستحيل. حلمي كان بدأ بمجرد المشاركة قبل أن أتوج بالميدالية الذهبية".