”صوت القلم والورق”.. حقيقة أصوات تصيب الجسم بالقشعريرة والسر ورائها
ينزعج العديد من الأشخاص بمجرد سماع أصوات معينة، تصيب أجسامهم بالقشعريرة، وذلك مثل كشط الأظافر على طبقة معينة، أو تمرير شوكة على صحن زجاج، أو فتح وغلق القلم لعدة مرات متتالية، وهي أشياء متعارف عليها بين البشر، ولكن هل يعرف الجميع السبب في حدوث تلك القشعريرة.
ويعرض موقع "محطة مصر نيوز" السبب في حدوث تلك القشعريرة بالجسم.
لماذا لا نحتمل صوت كشط الأظافر على السبورة؟
اقرأ أيضاً
- مران الأهلي| موسيماني يجتمع باللاعبين والجهاز الفني
- سامي قمصان يهدد بالرحيل عن الأهلي لهذا السبب
- علاء ميهوب يرفض العمل في جهاز موسيماني بالأهلي
- رمضان السيد يتحدث لـ”محطة مصر” عن اختيارات كيروش لقائمة المنتخب
- بوتشيتشينو يتحدث عن موقعة باريس سان جيرمان أمام مانشستر سيتي
- جوارديولا يعلن قائمة مانشستر سيتي لمواجهة باريس سان جيرمان
- الغابة يجهز الأهلي قبل دوري أبطال إفريقيا
- كلوب يتحدث عن مواجهة ليفربول وبورتو البرتغالي
- براءة جنات السيسي صاحبة واقعة الانتحارعلى تيك توك
- تعرف على أسعار الخضار والفاكهة الإثنين 27-9-2021
- تامر حسني: سعيد بردود الأفعال التى صاحبت حفلي الإسكندرية
- تجديد حبس الطبيب البيطري المتهم بقتل الطفلة منار
في دراسة أجراها العلماء عام 2021، طالبوا فيها الأشخاص بترتيب قائمة من الأصوات وفقًا لمدى إزعاجها، وتضمنت القائمة الأصوات التي وصلت إلى القمة سكينًا على الزجاج، ومساميرًا على السبورة، وشوكة على الزجاج، وصرخات صاخبة.
وأثناء استماع الأشخاص المشاركون في الدراسة إلى هذه الأصوات، قام العلماء بقياس النشاط في الوقت الحقيقي في أدمغتهم من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI).
ماذا أظهر التصوير بالرنين؟
يُظهر التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي نشاطًا في الدماغ عن طريق قياس التغيرات في تدفق الدم في الدماغ، يستخدم جزء نشط من الدماغ المزيد من الأكسجين، مما يؤدي إلى زيادة تدفق الدم إلى تلك المنطقة المحددة.
الأمر الذي لفت أنظار العلماء، إلى أن الأصوات مثل كشط الأظافر على السبورة وكشط السكين على الزجاج تسبب نشاطًا عاليًا في منطقتين من الدماغ، وتحديدا منطقة القشرة السمعية واللوزة.
ما هي القشرة وما هي اللوزة؟
القشرة السمعية هي جزء من الدماغ يساعد على فهم الأصوات التي يسمعها الأنسان كل يوم.
أما اللوزة هي بنية صغيرة تشبه الجيب تُعرف باسم "المركز العاطفي" للدماغ، وتعمل اللوزة استجابةً لفعل الكر والفر، وهو أمر ضروري للبقاء على قيد الحياة.
لماذا تثير تلك الأصوات القشعريرة ؟
من بين جميع الأصوات المذكورة، فإن الصراخ هو الصوت الوحيد الذي يتم إنتاجه كرد فعل طبيعي لموقف ما.
فالبشر مخلقون بشكل طبيعي للرد على الصراخ كما لو كان الأمر يتعلق بحياة أو موت، لذالك فأن نداءات الاستغاثة أو نداءات المساعدة الصادرة عن أسلافنا البدائيين مشابهة لصوت الصراخ.
الصراخ، مثل أي صوت آخر، يتكون من ترددات متعددة. في دراسة أخرى، عزل العلماء الترددات المختلفة للضوضاء الشديدة (أي الصرخة) وطلبوا من الأفراد تصنيفها وفقًا للانزعاج الذي تسببوا فيه.
والمثير للدهشة أنه لم تكن أعلى نغمات الصراخ هي الأكثر إيلامًا عند الاستماع إليها، بل كانت نغمات التردد المتوسطة.
وكان تردد صوت مخالب الأظافر على السبورة مطابقًا تمامًا للترددات المتوسطة للصراخ. ومن ثم، تكهن العلماء بأن أصوات كشط الأظافر على السبورة أو كشط الشوكة على لوح كان يطلق نفس أجراس الإنذار في رؤوسنا كصرخة، على الرغم من أن إشاراتنا البصرية تخبرنا أنه لا يوجد شيء يهدد من حولنا.
ومما سبق، يُمكن الجزم و القول بشكل عام، أن القشعريرة التي يُصاب بها الأشخاص عند سماع الأصوات المذكورة وغيرها، والتي تشترك بنفس النطاق الترددي هو جزء من طبيعة الدماغ لتحذيرنا من الخطر، وهي الطريقة التي حافظت عليها أجسامنا منذ الإنسان الحجري القديم للاستجابة للخطر والاستعداد له.