«بيبر يبحث عن عمل».. حكاية أول «روبوت» عاطل
يارا أيمنيبدو أن الروبوت بيبر ليس جاهزًا بعد للدخول إلى مجال العمل، فقد تم طرده عدة مرات، وبدت الفكرة في البداية مختلفة، وخاصة من ناحية التكاليف وذلك عندما استأجرت شركة نيسي اليابانية "روبوت" لكي يقرأ الكتاب المقدس للمشيعين في الجنازات.
وقامت شركة نيسي باستئجار روبوت يدعي "بيبر"، و ألبسته لباس رجال الدين، وبرمجته على إنشاد تراتيل الكتب المقدسة البوذية في الجنازات، بالإضافة إلي مهام أخرى في دور الجنازات.
اقرأ أيضاً
- ”الإفتاء” توضح حكم في من ماتت أضحيته قبل ذبحها بساعات
- مصرع وإصابة 19 شخصا في انقلاب سيارة بالمنيا
- 4 تحورات لفيروس كورونا منذ ظهوره حتى الآن .. تعرف عليهم
- تبدأ 19 يوليو.. الحكومة: 6 أيام إجازة عيد الأضحى وثورة 23 يوليو
- دراسة | كوب قهوة قادر على تقليل خطر الإصابة بفيروس كورونا
- مدير قطاع الكرة بالزمالك: اتحاد الكرة ”نام” على بطولة 1999.. وإحنا اعتبرنا نفسنا فزنا بها
- بشأن تعليق رحلات المسافرين المصريين.. قرارات جديدة بطيران دبي الإماراتي
- في ليلة فوز إيطاليا باليورو.. إصابة 19 شرطيا بريطانيا خلال تصديهم لحشود جماهيرية
- غدًا.. وزيرة التخطيط تمثل مصر في تقديم تقرير المراجعة الوطنية الطوعية 2021
- علماء يتعرفون على فيروس كورونا بواسطة النحل
- ”راني” البقرة القزمة.. مزار سياحي لأصغر بقرة في العالم| (صور)
- التخطيط تستعرض نتائج مؤشر تعافي الاقتصاد المصري من تداعيات كوفيد ـ 19 خلال الربع الثالث من 20/2021
ولكن ظهرت العديد من المشاكل أثناء تدريب "بيبر"، فقامت الشركة بإنهاء عقد إيجار الروبوت وقامت بإعادته إلى الشركة المصنعة.
لم تكن تلك المرة الأولى التي يتعرض فيها "بيبر" للطرد، فقد كان لبيبر سلسلة من الحوادث، أسفرت عن طرده من عدة وظائف مختلفة، من بينها مهام في لعبة البيسبول، فهل يعني ذلك أن العالم ليس مستعدًا بعد للروبوتات، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال".
وبعد هذا الكم من الحوادث المؤسفة "لبيبر"، أعلن القسم المسؤول عن الروبوتات بشركة "سوفت بانك" اليابانية، المسؤوولة عن تصنيعة أنه يعتزم وقف إنتاج "بيبر" وإعادة هيكلة قسم الروبوتات العالمي.
ولكن بيبر حتي الآن لم يتم التخلص منه تمامًا، و لا يزال يعمل في بعض المستشفيات والمدارس والفنادق و المقاهي.
و أوضح رئيس مركز تكنولوجيا الروبوتات المستقبلية في معهد تشيبا للتكنولوجيا، أن بعض المشاكل قد تحدث بسبب تعامل العديد منه علي أنه بشري و ليس مجرد إنسان آلي، ومن الجدير بالذكر أنة لم يكن مشاركًا في تطوير "بيبر"، فقال: " نظرا لأن شكله يشبه الشخص، يتوقع الناس الذكاء البشري من الروبوتات " و تابع" : "مستوى التكنولوجيا أقل من ذلك تماما، إنه مثل الفرق بين سيارة لعبة وأخرى حقيقية".
وعلى ذكر توقع استجابات بشرية من الروبوت فقد قال تسوتسومو إيشيكاوا، أحد الصحفيين في ميدان التكنولوجيا، أنه حصل على "بيبر" مقابل 1790 دولارا للقيام ببعض المهام المنزلية، إلا أنه بعد وصوله إلى منزله مع الروبوت، لم يتمكن "بيبر" من التعرف على وجوه أفراد أسرته أو إجراء محادثة مناسبة.
ويبدو أن العديد من أعضاء لشركة المنتجة له لا تزال تدعم بيبر، فعلي الرغم من إعلان سوفت بانك عزمها إيقاف إنتاج "بيبر"، لا أن المتحدثة باسم وحدة الروبوتات في الشركة، آي كيتامورا، قالت : "(بيبر) هو رمز سوفت بانك، ولا يزال يقوم بعمل جيد كمدرس ويقوم بقياس درجة الحرارة في المستشفيات".
و رغم موجة الانتقادات الموجهه له إلا أن بيبر، وخلال الوباء، وجد مكانا مناسبا للعمل كبواب في الفنادق حيث كان يتم إيواء مرضى كوفيد-19، ولا يزال يعمل في تعليم الأطفال وتسليتهم في مقهى بطوكيو، من بين وظائف أخرى.