توفى أثناء انتظار معاشه .. واقعة إنسانية هزت كردستان
يارا أيمنشهدت أراضي محافظة السليمانية بكردستان بالعراق واقعة قد هزت ضواحيها، حين لقي موظف متقاعد يبلغ من العمر 75 عاما، حتفه، يوم الثلاثاء الماضي، إثر وقوفه الطويل في طوابير استلام معاشة أمام أحد البنوك، نقلًا عن سكاي نيوز.
وفتحت هذه الحادثة المؤسفة مرة أخرى النار في وجه الجهات الحكومية، وتم فتح الملفات المعنية بمعاناة المتقاعدين خلال تسلم رواتبهم، وطوابير من الرجال والنساء قد بلغوا من العمر أرزله، في ظل درجات حرارة التي يشهدها العالم، ولساعات طويلة يخر قوام العديد منهم إثرها، بفعل الإعياء والتعب من الانتظار الطويل تحت الشمس.
اقرأ أيضاً
- مصطفى الفقي: لم أتحدث مع قناة الجزيرة منذ سنوات طويلة
- نبيلة مكرم: طرح المناهج المصرية عبر تطبيق «اتكلم عربي» بالاتفاق مع وزارة التعليم
- تصديق رئاسي على قانون بشأن شروط الخدمة والترقية لضباط القوات المسلحة
- أحمد أمين ينضم لقناة مدرستنا بموسم جديد من «الفاميليا»
- تجديد حبس عاطل قتل صديقه بسبب جرعة مخدرات في الجيزة
- «الوزراء» يوضح حقيقة توقف العمل بمشروعات الآثار والترميم
- في تراثنا العربي .. الفارابي وسيف الدولة الحمداني
- «الدم بقى مية» .. أم تُغرق طفلتها إرضائًا لزوجها
- سيارة نقل السبب.. القصة الكاملة لواقعة استشهاد أمين الشرطةن وإصابة رئيس مباحث
- خطف طفل من السيدة زينب واحتجازه في مطروح
- انفراد..الزمالك يقترب من «العراقي ودونجا» فى الميركاتو الصيفي
- انقطاع المياه عن بعض مناطق الجيزة نتيجة كسر مفاجئ
وطالبت المنظمات المدنية ومنظمات حقوق الإنسان، المعنية بالدفاع عن هذا الملف الخاص بالمسنين والمتقاعدين في إقليم كردستان، بتوفير آليات صرف وتوزيع حديثة تواكب العصرلصرف رواتبهم، وذلك عبر بطاقات بنكية أو حتى إيصال المبالغ إلى بيوتهم.
ولم تكن تلك المرة الأولى فعلي الرغم من تكرار حدوث حالات مشابهة، فإن الملف يبقى معلقًا دون تحركات حقيقية، ونتيجة هذا الإهمال واللا مبالاة، ويبقى كبار السن ضحية الإهمال والروتين الحكوميين، وعدم وجود قوانين وتشريعات خاصة بحمايتهم وتأمين حياة كريمة لهم.
ولكن على ما يبدو أن الجهات الحكومية المسؤولة عن صرف رواتهم مستمرة بنفس الطريقة، والتي وصفها نشطاء بطرق "بالية"، لم تعد تناسب التطور الكبير الذي يشهده عالم الصيرفة والبنوك.
يقول أحد الناشطيين المعنين بالملف: " لا يوجد أصلا نظام مصرفي بالمعايير العالمية المتعارف عليها هنا، ومن يدفع ضريبة كل هذا التخلف والاهتراء في مختلف مناحي الحياة أكثر من غيرهم، هم أبناء الطبقات المعدومة والفقيرة، وما أكثرهم".
و أعرب المواطنون عن استيائهم فيقول المواطن سردار إحسان: "كم أشعر بالغضب لكن بالعجز أيضا، عندما سمعت بهذه الحادثة.. يا له من عار أن يموت الإنسان وهو في أواخر عمره بهذه الطريقة المهينة، وهو ينتظر راتبا هزيلا بالكاد يكفيه لأسبوع واحد".