معركه بين البوليس وحرامية الخرفان في الخمسينات

في بطون الجبال، اتخذت عصابة "أبو الدهب " منها موطنًا لهم بعد سرقتهم للماشية.

 

بحسب ما روته جريده الأهرام الصادرة في 1955، قام بوليس أسيوط بالقبض علي عصابة أبو الدهب في أسيوط، التي يتزعمها محمد أبو الدهب، تقوم هذه العصابة بسرقة الماشية، وتحتمي في باطن الحبل، وعندما حاول البوليس مداهمه وكرهم للقبض عليهم علي العصابة، قامت معركة استمرت لساعتين، ونجحت قوات البوليس في القبض علي أثنين من أفراد العصابة، وبالتتابع استطاع البوليس القبض علي باقي أفراد العصابة.

 

تسببت هذه العصابة في حاله من الرعب إلي أسيوط بسبب جرائمها المستمرة، كانت العصابة تقوم بسرقة الماشية وتحتفظ بها، ثم تقوم بإعادتها لأصحابها عن طريق المقايدة بالأدوات باهظة الثمن، إلي أن وصل أهالي القرية إلى حالة من الرَوْع بسبب بطش هذه العصابة.

 

وكانت الشعلة هي أخر بلاغ تلقاه مأمور مركز أبنوب بأسيوط، من أهل بلده الحمام وهو عطيه بطرس، الذي ابلغ عن هدم حائط منزله بالإضافة إلي سرقة ناقة، وجملاً، وبقرة، وحمارين، ورجح أن تكون العصابة هي من قامت بهذه العملية، وأنهم احتموا في الجبل.

 

تم إبلاغ الحادث إلي مديرية أسيوط التي بدورها، فتوجه المدير و حكمدار البوليس وكبار ضباط البوليس علي رأس قوات كبيره من رجال البوليس المسلحين، كان رجال البوليس مقسمين إلي ثلاثِ فرق، التي بدورها حاصرت المناطق الجبلية المحيطة بالقرية، مستعينة بقصاصي الأثر كان علي رأس هذه الفرق رئيس مباحث المديرية، الصاغ محمد عبد البديع ( والصاغ هو الرائد حاليًا)، والصاغ أنور عبد الله وكيل المباحث، والملازم أحمد مصطفي ضابط مباحث مركز أبنوب.