شفيق جلال.. بدأ حياته صانعاً للأحذية وأخطأت الإذاعة في اسمه
من منا لا يعرف شفيق جلال، أستاذ الموال الذي غنى أشهرها بطابع من الحزن والآسى، وكان للصدفة في حياته أثرا كبيرا، فصدفة صغيرة أوقفته على خشبة المسرح، وصدفة أخرى حولته من صانع للأحذية لمطرب شهير، وكانت أغرب تلك الصدف في الإذاعة المصرية،.
فبجملة ترددت في أذن شفيق ولم ينساها لفرحته بها في بداية الامر ثم صدمته في نهايته، سمع شفيق جلال "تسمعون اليوم المطرب جلال شفيق"، هكذا قدمته الإذاعة المصرية، في واقعة غير مقصودة من الإعلامي والمذيع المرحوم مصطفى رضا، والذي حدث تماما هو أن الإذاعة حين قدمت المطرب الجديد للمستمعين في أولى أغانيه قدمته بالخطأ باسم جلال شفيق.
اقرأ أيضاً
- شوقي غريب مديراً فنياً للمنتخب الأولمبي .. محمد وهبة للناشئين
- طه ياسين الخنيسي على أعتاب البنك الأهلي
- حبس مدمن شرع في قتل والده بـ”سيخ حديد” في منشأة ناصر
- بيراميدز يقترب من ضم حمدي النقاز
- المالي ماليك توريه ينضم لفريق غزل المحلة
- راحة سلبية للاعبي الأهلي الدوليين من التدريبات
- كهربا وطاهر محمد طاهر يغيبان عن مران الأهلي
- مران الأهلي| موسيماني يجتمع بطبيب الفريق للاطمئنان على المصابين
- مران الأهلي| موسيماني يجتمع باللاعبين والجهاز الفني
- سامي قمصان يهدد بالرحيل عن الأهلي لهذا السبب
- علاء ميهوب يرفض العمل في جهاز موسيماني بالأهلي
- رمضان السيد يتحدث لـ”محطة مصر” عن اختيارات كيروش لقائمة المنتخب
وتوجه شفيق جلال لدار الإذاعة ليطلب من المسئولين تصحيح اسمه، وفقا لما نشرته مجلة الجيل في العدد رقم 229، بتاريخ يوم الإثنين الموافق الـ 14من مايو عام 1956.
ويقدم موقع محطة مصر القصة الكاملة لأستاذ الموال المطرب شفيق جلال..
مصطفى رضا ومجلات الشباب العرب
"جلال شفيق هو نفسه شفيق جلال"، وهنا نشرت إحدى المجلات التي تهدف للتعارف بين الشباب العرب، صورة للمطرب الجديد بعد نجاح أغنيته بالإذاعة، ولكن قراء ومتابعي المجلة أرسلوا بعدها رسائل كثيرة، وكان من بين صفوف هؤلاء القراء عدد من الشباب المصري والشباب العرب من مختلف الدول العربية، وكانت الرسائل جميعها تستفسر عن سبب عدم اشتراكه في برنامج الإذاعة، وفي بساطة كان يجيب على كل رسالة بأن يستفسسروا من دار الإذاعة نفسها.
قدمته الإذاعة باسم صحيح
فقام مصطفى رضا، المذيع بالإذاعة المصرية، بالبحث عن شفيق جلال، إلى أن وجده يوما ذاهبا للإذاعة بنفسه ، فرحب بيه الأول وقدمته الإذاعة باسمه الصحيح واعتمدته الإذاعة المصرية عام 1943، وكانت أول أغنية ناجحة له بالإذاعة هى "يا عم يا جمال".
شفيق جلال صانع الأحذية
ويعرفه الجمهور من خلال مواويله العذبة، وتحديدا ما تغنى منها في الأفلام الشهيرة، مثل مواله الشهير في فيلم "خلى بالك من زوزو"، ولكن ما لايعرفه الكثيرون من جمهور شفيق جلال أن مهنته الأساسية قبل احترافه الغناء والطرب الشعبى هى صناعة الأحذية، وكانت أول أعمال شفيق جلال السينمائية فيلم "سر طاقية الإخفاء" عام 1947، وفيلم "حكايتي مع الزمان" كما ذكر سابقا، مع حسن الامام حيث قدم دور زوج والدتها "تحية كاريوكا"، كما شارك في فيلم " اميرة حبي انا".
"حسرة عليها" وأشهر مواويله
قدم شفيق جلال للفن عدد من المواويل فى مصر بداخل أفلام للسينما المصرية، كما لحن له محمد عبدالوهاب، ومن أشهر أغانية "شيخ البلد"، "أمونة بعتلها جواب"، "موال الصبر"، "بنت الحارة يا بنت الحارة"، "ياحسرة عليها"، وقد رحل شفيق جلال عام 2000 عن عمر ناهز 71 عاما، بعد صراع طويل ومرير مع مرض الكلى.
بحي الدرب الأحمر
يذكر أنه ولد الفنان شفيق جلال عام 1929 بحي الدرب الأحمر، واسمه الحقيقي شفيق جلال عبد الله حسين البهنساوي، وكان يغني في المجالس الشعبية إلى اعتماده من الإذاعة، وكانت بداية انطلاقته الأولى من خلال إحدى حفلات الفنان عبد الحليم حافظ حيث تأخر عبد الحليم عن الحفلة مما دفع منظمي الحفل للإستعانة به، وكان قبل ذلك شفيق جلال مجرد مطرب مغمور يظهر على المسرح في آخر الفقرات الغنائية، إلى أن جاء يومٌ في حفلٍ لعبدالحليم حافظ عام 1961.
أقرا أيضا| سمير غانم لموسيقار الأجيال: ”يخرب بيتك!.. أقفل السكة يا حمار”
أوبريت الليلة الكبيرة
كما لقب بـ "أستاذ الموال"، وقدم العديد من الصور والبرامج الغنائية للإذاعة من أبرزها:" أوبريت المعرض، الليلة الكبيرة، والزفة"، وتميزت أغاني شفيق جلال بالشجن والحزن، كما أنها لا تخلو من حس الفكاهة على المسرح، فكان يتغنى بالكلمات، ويقف عند بعض جُمل الأغنية، أو يتغنى بما في رأسه، ففي حفلة بدار الأوبرا، وأثناء أغنية "أمونة"، قال "ياني.. مش عاملين بروفة ياني".