بعد اعتماده ووصفه بالآمن.. ماذا تعرف عن لقاح سينوفاك الصيني؟
في ظل استمرار السباق العالمي بين عدد من الدول، من أجل إنتاج لقاح مضاد لكوفيد- 19أو المعروف بفيروس كورونا المستجد، تقدمت الصين بأشواطا كبيرة، وتحديدا شركة سينوفاك، التي تعتبر رائدة في مجال إنتاج اللقاحات.
وبالفعل وصلت إلى إندونيسيا شحنات من لقاح مضاد للفيروس، تصنعه شركة سينوفاك للأدوية، والتي تتخذ من بكين مقرا لها، وذلك استعدادا لحملة جماعية لتطيعم المواطنين على أن تصل جرعات أخرى عددها 1.8 مليون بحلول شهر يناير المقبل.
اقرأ أيضاً
- «صحة قنا» تعلن عن الفئات الممنوعة من تلقي لقاح كورونا
- بالفيديو.. إنتاج مضادات كورونا الجاهزة تواجه هذه المشكلة
- الصحة: تسجيل 680 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا.. و38 حالة وفاة
- انفوجراف جائحة ”كورونا” فرصة لإعادة التفكير في مستقبل السياحة العالمي
- تكليفات رئاسة هامة اليوم للحفاظ على صحة المواطنين.. اعرف التفاصيل
- السيسي يوجه بتوفير الموارد المالية اللازمة لتطوير صناعة الدواء
- السيسي يوجه بالحفاظ على صحة الطلاب وكافة العاملين في المنظومة التعليمية
- في ظل تفشي كورونا.. تعرف على استعدادات الصحة والتعليم للعام الدراسي الجديد
- حسين زين يشارك بالمنتدى الدولي للاتصال الحكومي بالشارقة
- ”غرفة دبي” تستهدف زيادة معدلات التجارة الخارجية لـ2 تريليون درهم خلال 5 سنوات
- الصحة: انتشار المرض وقدرة كورونا على العدوى أكبر في الموجة الرابعة (فيديو)
- الصحة: تسجيل 667 إصابة جديدة بفيروس كورونا .. و39 حالة وفاة
وفي السطور التالية يقدم موقع "محطة مصر" أبرز المعلومات عن لقاح سينوفاك الصيني
ما هو الفرق بين لقاح سينوفاك واللقاحات الأخرى؟
يعمل اللقاح الصيني "كورونافاك" من خلال استخدام جزيئات فيروسية ميتة لتعريض النظام المناعي في الجسم إلى الفيروس بدون حدوث رد فعل خطير.
كما ينتمي لقاح موديرنا ولقاح فايزر إلى نوع آخر يعتمد على الحمض النووي الريبوزي (mRNA) - ويعني ذلك أن جزءا من الشيفرة الجينية لفيروس كورونا يتم حقنه في الجسم، الأمر الذي يحفز الجسم على البدء في إنتاج البروتينات الفيروسية، وهذا المقدار كاف لتدريب النظام المناعي.
ومن الناحية النظرية، تكمن إحدى مزايا لقاح سينوفاك الرئيسية في إمكانية تخزينه في ثلاجة عادية في درجة حرارة تتراوح بين 2 و 8 درجات مئوية، مثل لقاح أكسفورد، المصنوع من فيروس تم تعديله وراثيا ويسبب نزلات البرد الشائعة لدى قرود الشمبانزي.
وينبغي تخزين لقاح موديرنا في درجة حرارة -20، بينما يجب تخزين لقاح فايزر في درجة حرارة -70 .
ويعني ذلك أن لقاح سينوفاك ولقاح أكسفورد-أسترازينيكا مفيدان أكثر بالنسبة إلى البلدان النامية والتي قد لا يكون في مقدورها تخزين كميات كبيرة من اللقاح في درجة حرارة منخفضة.
إلى أي مدى تصل درجة فعاليته؟
من الصعب تحديد درجة فعالية اللقاح في هذا الوقت، وحسب الدورية العلمية "ذي لانسيت"، فإننا لا نحصل حاليا سوى على معلومات مستقاة من تجارب المرحلة الأولى والمرحلة الثانية من لقاح "كورونافاك".
وفي سبتمبر الماضي ، أجرت الشركة تجربة، وقال أحد المتحدثين باسم الشركة، واسمه "يين"، أن الاختبارات شملت أكثر من 1000 متطوع، لم يظهر الأجهاد والتعب إلا على 5% فقط، وهو إجهاد بسيط.
في نفس الوقت الذي بدأت فيه الشركة المرحلة الأخيرة من التجارب في البرازيل، والتي سجلت ثاني أعلى حالات الوفيات من الوباء في العالم، في أوائل شهر أكتوبر الماضي.
وقد تم وقف هذه التجارب لفترة قصيرة في نوفمبر، بعد وفاة أحد المتطوعين، لكنها استأنفت نشاطها بعدما اتضح أن الموت لا علاقة له باللقاح.
ما هي الجرعات التي يمكن إنتاجها في السنة؟
من المقرر أن يكون بإمكان شركة سينوفاك إنتاج 300 مليون جرعة في السنة في منشأتها الممتدة على مسافة 20 ألف متر مربع، حسب رئيس الشركة في تصريح لقناة CGTN الناطقة باللغة الإنجليزية.
ومثلما هو الحال بالنسبة إلى اللقاحات الأخرى، يحتاج الفرد إلى جرعتين، الأمر الذي يعني أن هذا الإنتاج يكفي لـ150 مليون شخص في السنة.
بيد أن شركة سينوفاك سلمت بالفعل جرعات إلى إندونيسيا، ونجحت في تأمين عقود أخرى مع تركيا، والبرازيل، وتشيلي.
ويشير محللون إلى سعي الصين للفوز بسباق دبلوماسية اللقاحات، والتي شهدت أيضا تعهد الرئيس الصيني، شي جينبينغ، بتخصيص 2 مليار دولار أمريكي لقارة أفريقيا، بينما تعهد بمنح قروض بقيمة مليار دولار إلى بلدان أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي لشراء اللقاحات. وليس من الواضح طبيعة الشروط التي قد تكون انطوت عليها الصفقة.
إلا أن الممرضين والممرضات في مدينة "يوان" الصينية، يبيعون اللقاح مقابل 60 دولارا أمريكيا، وفقا لما نقلته البي بي سي.
وقالت شركة إندونيسية ممن أمنت اللقاح، أنه سوف يكلف 13.60 دولار، وهذا أعلى بكثير من لقاح أكسفورد الذي يكلف 4 دولارات للجرعة، ولكن اللقاح الصيني أرخص من لقاح شركة موديرنا الذي حُدِّد سعره في 33 دولارا للجرعة.
حول اللقاحات الصينية الأخرى
توجد أربعة لقاحات صينية في المرحلة الأخيرة من التجارب، كما وزع لقاح سينوفارم الصيني على نحو مليون شخص في الصين بموجب برنامج للطوارئ مثير للجدل، إلا أنه لم تنشر بعد بيانات خاصة بتجارب المرحلة الثالثة للقاح.
ويذكر أن الصين قد نجحت في احتواء الفيروس، كما أن الحياة تعود بشكل تدريجي إلى وضعها الطبيعي من جديد، في حين أعلنت الإمارات تسجيلها رسميا لقاح "سينوفارم"، مؤكدة أن النتائج الأولية أظهرت فعاليته بنسبة 86%.